الزاوية القادرية بالصويرة تحيي موسمها السنوي

الصويرة – انطلقت اليوم الأربعاء فعاليات الموسم السنوي للزاوية القادرية بالصويرة، تحت شعار “الامتداد الإفريقي للزوايا الصوفية عبر الصحراء المغربية”.

وتسعى هذه التظاهرة، التي تنظمها جمعية الزاوية القادرية بالصويرة، إلى المساهمة في إبراز مبادئ الإسلام السمح والوسطي، وكذا تكريس قيم السلام والتقاسم والتضامن والتعايش.

وتميزت فعاليات اليوم الأول لهذه التظاهرة، المنظمة على مدى ثلاثة أيام، بحفل وضع الحناء على أيدي الأطفال المستفيدين من عملية الإعذار الجماعي، وذلك بتنسيق وثيق مع مندوبية الصحة والحماية الاجتماعية.

وفي جو احتفالي أصيل أثثته مجموعة محلية للحضرة النسائية للاحتفال بالأطفال الذين ينحدرون من الأسر في وضعية هشاشة، زينت “النڭافة” أكف أيادي هؤلاء الأطفال الذين ارتدوا الملابس التقليدية.

وعلى غرار هذه المبادرة المحمودة، التي لاقت استحسان أسر المستفيدين من مختلف جماعات الإقليم، تضمن برنامج اليوم الأول كذلك أمسية فنية وصوفية بصمتها مجموعة للطائفة الحمدوشية بالصويرة، في إطار انفتاح الزاوية القادرية.

ويهذه المناسبة، أشار مقدم الزاوية القادرية بالصويرة، هشام دينار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن هذا الحدث يندرج في إطار المجهودات التي تبذلها زوايا المدينة من أجل الاحتفاء بالتراث الغني والمتنوع لمدينة الرياح، والنهوض به والحفاظ عليه.

وأوضح أن الزاوية تتوخى من خلال عملية إعذار الأطفال إحياء التقاليد المحلية والحفاظ عليها خاصة تلك المستوحاة من ممارسات الأجداد والتي تثري طقوس الختان، مؤكدا أن اللجنة المنظمة حرصت على الانفتاح على طرق أخرى لإثراء برنامج أنشطة الموسم.

ومن جهة أخرى، ذكر السيد دينار بأهم الأنشطة الاجتماعية والثقافية والدينية التي قامت بها الزاوية خلال السنة، خاصة لفائدة الأطفال، مؤكدا أهمية دور الزوايا في تكريس القيم الإسلام الوسطية والاعتدال والحفاظ على التراث الديني.

ويتضمن برنامج الموسم سلسلة من الأنشطة ذات الطابع الاجتماعي والثقافي، وتشمل عملية ختان جماعية للأطفال، وحفل حناء، واستعراض يحتفي بطقوس الحناء، من المقرر أن يجوب أزقة المدينة العتيقة، بمشاركة عدد من المجموعات الفلكلورية، فضلا عن أمسيات فنية (حمادشة، عيساوة..) وأمداح نبوية وأذكار صوفية.

كما يتضمن البرنامج ندوة علمية تقارب موضوع “الامتداد الإفريقي للزوايا الصوفية عبر الصحراء المغربية”، بمشاركة ثلة من المتخصصين والباحثين.