طنجة في الموعد لاحتضان الدورة 15 لمنتدى ميدايز الدولي

طنجة – انطلقت الأربعاء بمدينة طنجة، فعاليات الدورة الـ15 لمنتدى ميدايز  MEDays الدولي، بحضور جمهور عريض من الشخصيات الوطنية والدولية.

وتميز هذا الحفل بكلمات ألقاها رئيس جمهورية ساو تومي وبرينسيبي، كارلوس فيلا نوفا، ورئيس وزراء دومينيكا، روزفلت سكيريت، ووزير خارجية هنغاريا، بيتر سجارتو، والمبعوث الخاص للحكومة الصينية حول قضية الشرق الأوسط، زهاي جون، ووزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب شكيب لعلج، ورئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة عمر مورو، وعمدة مدينة طنجة منير ليموري، وذلك حسب بلاغ صحفي صادر عن معهد أماديوس، المنظم للحدث.

وأكد رئيس معهد أماديوس، إبراهيم الفاسي الفهري، في كلمته، أن فرق المعهد عملت على “الجمع هنا بطنجة، على الأرض الإفريقية، بين تنوع الأصوات والأفكار والتجارب”، مشيرا إلى أن أزيد من 200 متحدث وأكثر من 5000 مشارك من مختلف أنحاء العالم يحضرون فعاليات المنتدى.

وأشار السيد الفاسي الفهري إلى أن “نداء طنجة، الذي أطلق خلال الدورة السابقة لـ MEDays، يمثل خطوة مهمة في سعينا الجماعي، نحن الأفارقة المتحمسين، من أجل اتحاد إفريقي أقوى وأكثر تماسكا”، مبرزا أن هذه الدعوة من أجل طرد “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية” الوهمية، وهي كيان وليست بدولة، من صفوف الاتحاد الأفريقي يندرج في إطار ديناميكية قارية ودولية مناسبة، حيث تسود الواقعية والبراغماتية.

وتابع “إنه يمثل شرطا أساسيا لعودة الحياد والمصداقية إلى المنظمة الإفريقية بشأن قضية الصحراء المغربية”.

وأضاف السيد الفاسي الفهري أن “المأساة في غزة، نتيجة العدوان الإسرائيلي الصارخ ضد المدنيين الفلسطينيين العزل، تذكرنا بتعقد العلاقات الدولية والحاجة الملحة إلى دبلوماسية استباقية ومتوازنة ومسؤولة”، مشيرا إلى أن “منتدى ميدايز يتضامن بشكل كامل مع الشعب الفلسطيني الشقيق، لأنه يواصل النضال منذ ما يقرب من 80 سنة من أجل قضية عادلة، مقدسة بالنسبة لنا نحن المغاربة مثل قضيتنا الوطنية الأولى”.

وقال “إن الموقف التقليدي لمنتدى ميديز يهتدي بموقف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، الذي يعمل بلا كلل من أجل السلام والعدالة في المنطقة ومن أجل كرامة الشعب الفلسطيني الشقيق، الذي له الحق، ويجب أن نذكر مرة أخرى بذلك، فيما يميل البعض إلى نسيانها، في أرض حرة ومستقلة وذات سيادة”.

وبالإضافة إلى المغرب، يمثل المشاركون في المنتدى 99 بلدا في هذه النسخة من منتدى ميدايز  MEDays، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تحت شعار  “أزمات مركبة، عالم متعدد”، وفق بلاغ المنظمين.

ويناقش المنتدى، الذي أنشأه معهد أماديوس سنة 2008، موضوع الأزمات المتعددة والرهانات المركبة التي يواجهها العالم اليوم، بهدف تسليط الضوء على سبل التفكير القادرة على تقديم إجابات مبتكرة وخلاقة ومتعددة الأبعاد ومتأقلمة مع الإشكاليات الراهنة.

ويعد هذا المنتدى منصة حقيقية للقاء والحوار بين الشمال والجنوب، وبالتحديد منطقة المغرب العربي ومنطقة البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا والشرق الأوسط، مع انفتاح متزايد على أمريكا اللاتينية وآسيا، ويجمع هذا المنتدى كل عام أكثر من 250 شخصية وخبيرا في المجالات  الجيواستراتيجية والسياسة والاقتصاد والعلوم الاجتماعية.

ويسعى هذا المنتدى، وهي التظاهرة الدولية غير الحكومية المنظمة بالمغرب، والمفتوحة أمام عامة الجمهور وخاصة الشباب منه، الى تسليط الضوء مرة أخرى في عام 2023، من خلال المواضيع المتعددة الأبعاد التي سيتناولها، على الحاجة إلى تعزيز سيادة واستقلالية وريادة دول الجنوب والقارة الإفريقية على وجه الخصوص.

ويشكل المنتدى مناسبة من أجل مناقشة مواضيع من قبيل التكامل الاقتصادي والبنيات التحتية والصناعات والتعليم والتربية والتنمية المستدامة والطاقة، لاسيما وأنه ينعقد عشية قمة “كوب 28”.

كما سيسائل المشاركون في الأيام الثلاثة الأخرى قضايا على صلة بالنظام العالمي الجديد، الذي ترسم ملامحه بصعود مراكز قوى متعدد، من قبيل الصين وروسيا والهند، والتي صارت تنازع هيمنة الولايات المتحدة والغرب عامة.