الرباط.. ورشة عمل إقليمية للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول صعوبات التنظيمية للمفاعلات النمطية الصغيرة

الرباط – تستضيف الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي (أمسنور)، من 9 إلى 13 أكتوبر الجاري بالرباط، ورشة عمل إقليمية للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول الصعوبات التنظيمية للمفاعلات النمطية الصغيرة.

وبحسب بلاغ الوكالة، يشارك في هذه الورشة حوالي عشرين مشاركًا، يمثلون سلطات الأمن هيئات رقابة النووية في إفريقيا، بما في ذلك بوركينا فاسو، الكونغو، ساحل العاج، مدغشقر، مالي، موريتانيا، رواندا، تشاد، واتحاد القمر، بالإضافة إلى ممثلي الأطراف الوطنية المعنية.

وأضاف المصدر ذاته أنه، عند في افتتاح أعمال هذه الورشة، أبرز المدير العام لأمسنور، السيد سعيد ملين، التزام المغرب بمشاركة تجربته فيما يخص مجالات تنظيم الأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي مع دول القارة الإفريقية وذلك لتحديد التحديات الرئيسية في مجال الرقابة التنظيمية المتعلقة بتقييم ملفات أمن المفاعلات النمطية الصغيرة وترخيصها.

وأشار في معرض كلمته الافتتاحية، إلى أن التطوير المتزايد لهذه التقنيات عبر العالم يتزايد في العالم، مع أكثر من 80 نموذجا سيشهد انتشارًا كبيرًا في السنوات القادمة، وهذا ما يزيد من دليل على أهمية هذا النوع من التكوين الذي تم بدؤه في إطار أعمال منتدى منظمي المفاعلات النمطية الصغيرة للوكالة الدولية للطاقة الذرية وأعطته مبادرة توحيد التنظيمات التي بدأها مديرها العام، السيد رافاييل ماريانو غروسي، سنة 2022 دفعة قوية.

ومن خلال مناقشة الإطار القانوني والتنظيمي للأمن النووي، بالإضافة إلى وظائف ومسؤوليات هيئة التنظيم كما تنص عليها معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ستساهم هذه الورشة في تحسين فهم وتقدير وتقييم التحديات المتعلقة بهذه التقنيات الجديدة.

وبحسب المصدر ذاته فإنه لتنظيم مجال المفاعلات النمطية الصغيرة، يتوجب على هيئات التنظيم أن تفهم تصاميمها وأنواع تشغيلها المتنوعة لتطبيق مبادئ الدفاع في العمق والمقاربة التدريجية مع النظر في استخدام أجهزة الأمن السلبية المتوارثة في تصاميمها.

وتشمل التطبيقات، على سبيل المثال، إنتاج الكهرباء، وتحلية مياه البحر، وإنتاج الهيدروجين، والتحول إلى اقتصاد منخفض الكربون، وإنتاج الحرارة.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الورشة ستشهد مساهمات كبيرة من خبراء عالميين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهيئة الأمن النووي ومعهد الحماية من الإشعاع والأمن النووي الفرنسيين، وهيئة الأمن النووي، بالإضافة إلى تبادل المعلومات والتجارب في مجال التنظيم النووي.

تعد هذه الورشة منتدى غنياً ومشجعاً يعزز مشاركة المعرفة والخبرة بين فاعلي القطاع النووي. كما ستساهم في تعزيز التنظيم والممارسات الجيدة لضمان أمن وسلامة المفاعلات النمطية الصغيرة.