ورشة تكوينية بالدار البيضاء حول الولوج إلى الأسواق وتدبير سلاسل القيمة لفائدة المقاولات والتعاونيات التي تديرها نساء

الدار البيضاء – انطلقت، اليوم الإثنين بالدار البيضاء، أشغال ورشة تكوينية حول الولوج إلى الأسواق وتدبير سلاسل القيمة لفائدة المقاولات والتعاونيات التي تديرها نساء في الدول العربية الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي وذلك بمبادرة من المركز الإسلامي لتنمية التجارة وقسم التعاون وتطوير القدرات التابع للبنك الإسلامي للتنمية.

وتروم هذه الورشة، المنظمة إلى غاية 21 يوليوز الجاري بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة ومكتب الترويج التجاري بكندا بالأساس، مساعدة المقاولات الصغرى والمتوسطة والتعاونيات التي تديرها نساء على رفع نسبة ولوجها إلى السوق الدولية وتدبير سلاسل القيمة بشكل أفضل، مما سيرفع بدوره التدفقات الإجمالية للتجارة والاستثمار لصالح القطاعين العام والخاص في الدول العربية.

وتتمحور أشغال هذه الورشة حول وحدات تكوينية تستند إلى تقييم الملفات المختارة، إلى جانب نتائج استقصاء هم تقييم الحاجيات لدى المشاركات. وفي المجموع، تكللت عملية اختيار المشاركات في التكوين باختيار 40 امرأة مقاولة عربية، بما فيها 20 امرأة مقاولة مغربية و20 من دول عربية أخرى.

وفي معرض حديثها بهذه المناسبة، أشارت لطيفة البوعبدلاوي، المديرة العامة للمركز الإسلامي لتنمية التجارة، التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، والمسؤولة عن تعزيز التجارة والاستثمارات في الدول الأعضاء البالغ عددها 57 دولة، إلى أن هذه الورشة تهدف إلى دعم النساء المقاولات ورئيسات التعاونيات من الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، وذلك بغرض الولوج إلى السوق الدولية واكتشاف التوجهات الجديدة للسوق وتزويدهن بالدعم اللازم من حيث التكنولوجيات الجديدة.

وأضافت أن هذه الورشة تندرج في إطار برنامج المركز الدولي لتنمية التجارة والذي يهدف إلى تعزيز قدرات الفاعلين الاقتصاديين في المنطقة، لافتة إلى أن الورشة الأولى للبرنامج التي أعدها المركز الدولي لتنمية التجارة تجمع الدول العربية في حين ستجمع ورشة ثانية بين الدول الناطقة باللغة الفرنسية والمقرر تنظيمها بتشاد في شتنبر المقبل.

من جانبه، قال أمين لغيدي، ممثل مكتب الترويج التجاري بكندا، إن التصدير لا يعد مجرد فعل اقتصادي، وإنما هو في المقام الأول فعل مواطن واستراتيجي يمكن المملكة من الحصول على مصادر جديدة مدرة للعملة الصعبة وتنويع آليات خلق القيمة على مستوى الجهات ال12، وتعزيز القيادة النسائية.

وأبرز أن تنظيم هذه الورشة يأتي أيضا استجابة للدعوة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه السامي الأخير بمناسبة عيد العرش والتي تحث على النهوض بوضعية المرأة وإعطائها المكانة التي تستحقها.

من جهته، أشار زهوي يوسف، مدير العلاقات التجارية الدولية بوزارة الصناعة والتجارة، إلى أن هذه الورشة تعد فرصة لإذكاء حس التواصل بين النساء المقاولات بالعالم العربي ونظرائهن المغربيات، من أجل التبادل والاطلاع على تجارب بعضهن البعض، إلى جانب الاستفادة من الفرص التي توفرها الظرفية الاقتصادية الراهنة.

جدير بالذكر أن هذه الدورة التكوينية تضم عنصرين، يهم الأول تكوين النساء المقاولات في مجال تدبير سلاسل القيمة بشكل أفضل وتطوير مهاراتهن الفنية في مجال التجارة الدولية، بما في ذلك التسويق والتجارة الإلكترونية والتجارة الرقمية.

ويهم العنصر الثاني مساعدة النساء المقاولات المستفيدات من التكوين المقدم في إطار هذا المشروع في التسجيل في قاعدة بيانات مكتب الترويج التجاري الكندي حتى يتسنى لهن فتح حساب والوصول مجانا إلى المعلومات والأدوات والموارد التجارية التي يقدمها المكتب، وذلك بفضل التمويل الممنوح من الحكومة الكندية.

وتتمثل النتائج المتوخاة من التكوين في رفع قدرة النساء المقاولات على التصدير وتبوأ مكانة أفضل داخل السوق الوطنية، إلى جانب تقديم رؤية أوضح ورفع تواجدهن على الإنترنت بهدف استعراض وتقديم عروض التصدير الخاصة بهن في قاعدة بيانات الموردين، فضلا عن زيادة عدد فرص التصدير بين الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي وبينها وبين الأسواق الدولية الأخرى.