الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية توقع مذكرة تفاهم مع مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة

طنجة – جرى مساء الخميس بطنجة التوقيع على مذكرة تفاهم بين الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية ومجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة من أجل تعزيز التعاون في مجال النجاعة الطاقية بجهة الشمال.

وتهدف مذكرة التفاهم، التي وقعها كل من المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقية، محمد بن يحيى، ورئيس مجلس الجهة، عمر مورو، خلال حفل الافتتاح الرسمي للدورة الثالثة لمؤتمر الأطراف لدول المتوسط حول المناخ “ميد كوب المناخ”، إلى إرساء أسس التعاون بين الجانبين، لتنزيل أهداف الاستراتيجية الطاقية الوطنية الرامية إلى تطوير وتعزيز النجاعة الطاقية على مستوى جهة الشمال.

وتروم مذكرة التفاهم تعزيز النجاعة الطاقية وعقلنة الاستعمال الطاقي بالقطاعات الأكثر استهلاكا على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، وتنمية القدرات والكفاءات بقضايا المناخ، وتعبئة وتحسيس الشركاء والفاعلين والمواطنين لتعزيز النجاعة الطاقية وخفض البصمة الكربونية.

وقال السيد بن يحيى، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية M24، أن مذكرة التفاهم تروم تعزيز النجاعة الطاقية عبر وضع مخطط عمل لتنزيلها بكافة القطاعات على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، لاسيما في قطاعات البناء والنقل والصناعة وغيرها.

وتابع بأن الاتفاقية، التي تندرج في إطار شراكة الوكالة مع حكومة إقليم الأندلس ولاسيما مكون دعم الجهات، تطمح إلى تعزيز النجاعة الطاقية بجهة الشمال، من خلال التكوين وتوفير بعض الأدوات المواكبة، وتنفيذ مشاريع النجاعة الطاقية.

وقال المسؤول إن “الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية تشارك في مؤتمر ‘ميد كوب’ برواق هيئ لهذه الغاية، بشراكة مع حكومة إقليم الأندلس، التي تجمعنا بها شراكة جد مثمرة”، لافتا إلى أن الشراكة تشمل إدماج النجاعة الطاقية في المراكز الاجتماعية والمدارس والمستوصفات.

وأضاف أن التعاون مع حكومة إقليم الأندلس يتخذ طابعا ثلاثي الأطراف، يشمل أيضا الوكالة السنغالية للنجاعة الطاقية، وذلك في إطار تعزيز التعاون شمال-جنوب-جنوب.

على صعيد آخر، اعتبر أن “المشاركة في مؤتمر ‘ميد كوب’، يروم تعزيز مكافحة التغيرات المناخية، والتحضير لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول تغير المناخ ‘كوب 28’، التي ستشكل مناسبة لتقديم حصيلة الجهود الدولية وتحديد مخططات العمل للخمس سنوات المقبلة”.

من جهته، اعتبر رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، عمر مورو، أن من شان هذه الاتفاقية أن تعزز من جهود الفاعلين الاقتصاديين والترابيين بالجهة في مجال النجاعة الطاقية، مبرزا أن تنفيذها سيمكن من مواكبة النسيج الاقتصادي وكافة المتدخلين الترابيين لخفض استهلاك الطاقة وإدماج معايير النجاعة الطاقية، لاسيما مع قرب تطبيق “ضريبة الكربون” على الوحدات الصناعية المصدرة نحو الاتحاد الأوروبي والتي تستعمل في نشاطها الإنتاجي طاقات غير نظيفة.

يذكر أن رواق الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية بمؤتمر “ميد كوب” يروم تقريب الزوار من أدوار ومهام الوكالة، وكذا المشاريع والمبادرات التي انخرطت فيها من أجل المساهمة في تفعيل السياسة الطاقية الوطنية، الرامية إلى خفض التبعية الطاقية والحفاظ على البيئة، ودمقرطة وتشجيع النجاعة الطاقية.