المحمدية .. الدعم المدرسي لفائدة تلاميذ العالم القروي أولوية ضمن برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية

المحمدية – تولي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أهمية بالغة لبرنامج الدعم المدرسي على مستوى عمالة المحمدية، باعتباره أداة أساسية في عملية بناء شخصية الطفل وفي تعميم التعليم، خصوصا بالمناطق القروية.

وهكذا، تعبئ المبادرة الوطنية للتنمية البشرية كل الإمكانيات المالية واللوجيستية المتاحة من أجل ضمان شروط نجاح هذا المشروع الرائد. وبحسب معطيات لقسم العمل الاجتماعي بعمالة المحمدية، فهذا البرنامج، الذي تبلغ كلفته خلال الموسم الدراسي 2022 -2023، مليون و400 ألف درهم، يستهدف 1350 تلميذة وتلميذا، موزعين على عدد من المؤسسات التعليمية بتراب العمالة.

ومن أجل تكريس الدعم المدرسي ميدانيا بالعمالة، تم بذل جهود دؤوبة لاستهداف المدارس والتلاميذ المستفيدين، بغرض تطوير برنامج تعليمي موجه نحو تحسين المكتسبات، وتوظيف وتكوين المدرسين، لتقديم دروس دعم مجانية لفائدة التلاميذ الذين يعانون من صعوبات في التعلم، مع توعية آباء وأولياء التلاميذ بضرورة الانخراط الكامل في هذا الورش.

وتقوم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة والنسيج الجمعوي ممثلا في الجمعية المغربية للتفوق الدراسي ومحاربة الهدر المدرسي، ومؤسسة أمان للتنمية المستدامة، بتنفيذ سلسلة من الأنشطة التي تعنى بالدعم المدرسي (من قبيل دورات الدعم وتوزيع المحافظ واللوازم المدرسية)، من أجل تحسين مستوى تمدرس المستهدفين من تلاميذ المدارس الابتدائية بالمناطق القروية وشبه الحضرية.

ويعد برنامج الدعم المقدم لتلميذات وتلاميذ مدرسة “عين تكي الابتدائية” التابعة للجماعة الترابية بني يخلف، أحد أمثلة هذه التعبئة النموذجية التي تقودها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وشركاؤها، من خلال تقديم دعم في مادة الرياضيات واللغة الفرنسية، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة تربوية موازية لتنمية مهارات وقدرات المتمدرسين.

وفي هذا السياق، قالت خديجة جلال رئيسة قسم العمل الاجتماعي بعمالة المحمدية، في تصريح لقناة (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن برنامج الدعم المدرسي المقدم بمدرسة “عين تكي الابتدائية” يهدف إلى تحسين تعلمات الأطفال في الأقسام الابتدائية خاصة في مادتي الرياضيات والفرنسية اللتان يجد فيهما غالبية التلاميذ صعوبات كبيرة.

وأوضحت أن هذا المشروع، الذي يندرج في إطار اتفاقيات شراكة بين اللجنة الإقليمية للمبادرة بعمالة المحمدية والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالإضافة إلى الجمعية المغربية للتفوق الدراسي ومحاربة الهدر المدرسي ومؤسسة أمان للتنمية المستدامة، تم إنجازه بغلاف مالي بلغت قيمته مليون و400 ألف درهم، ويستهدف أزيد من 1350 مستفيدة ومستفيدا.

وفي تصريح مماثل، قال السيد أحمد سيا مدير مركزي لمؤسسة أمان للتنمية المستدامة، إن المؤسسة الابتدائية عين تكي بجماعة بني يخلف، تعد واحدة من تسع مدارس المتواجدة بعمالة المحمدية المستفيدة من هذا المشروع الموجه للتلاميذ الذين يجدون صعوبة في التعلمات.

وأوضح السيد سيبا أن مؤسسة أمان، باعتبارها أحد شركاء هذا المشروع تسهر اليوم على تقديم الدعم لحوالي 665 متمدرسا موزعين على تسع مدارس في أربع جماعات تابعة لعمالة المحمدية، مبرزا أنه يتم دراسة إمكانية توسيع هذه العملية في مدارس أخرى.

وأشار السيد سيبا إلى أن التكوين يهم أساسا اللغة الفرنسية ومادة الرياضيات بالإضافة إلى بعض الأنشطة الموازية التي تروم تنمية مهارات المتمدرسين.