تنمية بشرية.. مركز لالة أمينة ببوجدور، فضاء اجتماعي مندمج لفائدة الأطفال في وضعية صعبة

بوجدور – يعتبر مركز لالة أمينة لرعاية الأطفال ببوجدور، الذي تم إنجازه بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فضاء اجتماعيا مندمجا يهدف إلى دعم وتحسين جودة الاستقبال ورعاية الأطفال في وضعية صعبة.

ويروم هذا المركز الجديد، الذي عهد بتسييره للعصبة المغربية لحماية الطفولة، استقبال ورعاية الأطفال والأطفال المحرومين من الأسرة، طبقا للقانون 01-15 المتعلق بالأطفال المهملين من أجل تشجيع كفالة هذه الفئة وفقا للمقتضيات القانونية المعمول بها، وتوفير خدمات تتناسب مع احتياجاتهم، والمساهمة في التكفل بهم وتوفير ظروف مثلى لعيشهم.

ويخصص هذا الفضاء، وهو مؤسسة ذات صبغة اجتماعية وتربوية ونفسية وطبية، لاستقبال وإيواء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 3 و12 سنة، والرضع الذين تتراوح أعمارهم ما بين 0 و3 سنوات، بهدف تطوير قدراتهم ورعايتهم في بيئة سليمة.

ويتكون هذا المركز، الذي تم تشييده على مساحة إجمالية تمتد على 456 متر مربع، بطاقة استيعابية تصل إلى 80 سريرا، من أربع دور للأطفال (شقق)، وفضاء متخصص لاستقبال الآباء الكافلين، وأربع وحدات لحضانة الرضع، وفضاء مخصص للاستقبال، وروض للأطفال ومطعم وفضاء للترفيه، وبناية للتعليم الأولي بمواصفات عالية الجودة، وعدة مرافق أخرى.

وتبلغ تكلفة إنجاز هذا المشروع الاجتماعي الهام، حوالي 12 مليون و300 ألف درهم، تشمل تكاليف الدراسة والبناء والتجهيز، في إطار شراكة بين العصبة المغربية لحماية الطفولة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (مليونين و100 ألف درهم)، ومجلس جهة العيون – الساقية الحمراء (مليوني درهم)، ووكالة الجنوب (3 ملايين و600 ألف درهم)، ومؤسسة فوسبوكراع (4 ملايين و600 ألف درهم).

وأكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم بوجدور، محمد الركيبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء وقناتها الإخبارية (M24)، أن هذا المركز الذي يعتبر من الجيل الجديد، والذي يهتم برعاية الأطفال، يندرج في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة ضمن البرامج الأساسية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وأضاف السيد الركيبي أن المبادرة ساهمت في إنجاز وتجهيز وتسيير هذا المشروع الاجتماعي، الذي يستقبل الأطفال منذ الولادة إلى سن الـ 12 عاما باعتماد مالي يقدر بمليونين و100 ألف درهم.

وفي تصريح مماثل، قال المنسق الجهوي للعصبة المغربية لحماية الطفولة بالعيون – الساقية الحمراء، عبد الرحمان خاشي، إن إنجاز هذا المشروع بإقليم بوجدور، يندرج في إطار البرنامج الذي وضعت أسسه صاحبة السمو الأميرة للا زينب رئيسة العصبة المغربية لحماية الطفولة، من أجل الرعاية الاجتماعية المندمجة للطفولة في وضعية صعبة والطفولة في وضعية حرجة.

وأضاف السيد خاشي أن هذا المركز الاجتماعي يتوخى استقبال ورعاية هذه الفئة من الأطفال، وتوفير خدمات تربوية ونفسية وطبية تتناسب مع احتياجاتهم، والمساهمة في التكفل بهم وتوفير ظروف مثلى لعيشهم، مشيرا إلى أن هذه المعلمة تم إنجازها بشراكة مع مجموعة من الشركاء، في مقدمتهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تعد شريكا أساسيا في هذا المجال.

ويجسد مركز لالة أمينة لرعاية الأطفال ببوجدور عمل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وانخراطها القوي لفائدة الأشخاص في وضعية هشاشة.

وتعمل العصبة المغربية لحماية الطفولة، وهي جمعية مغربية ذات صبغة وطنية تأسست في 1954، على تحسين جودة استقبال ورعاية الأطفال في وضعية صعبة والنهوض بأوضاعهم، وصيانة حقوقهم الأساسية.

واعتبارا لكونها منظمة غير حكومية ذات منفعة عامة، فإنها تعد فاعلا جمعويا نشيطا على الصعيد الوطني، من خلال اهتمامها بقضايا الأطفال في وضعية هشاشة، لاسيما الأطفال في وضعية الإهمال والإعاقة، وكذا الأمهات في وضعية صعبة.