الرعاية الملكية للمبدعين تقليد راسخ تجاه شريحة تجسد ضمير المجتمع

الرعاية الملكية للمبدعين تقليد راسخ تجاه شريحة تجسد ضمير المجتمع

الأربعاء, 24 يوليو, 2013 - 14:17

الرباط-  ترسخ ضمن التقاليد المرعية للملوك المغاربة ذلك الاهتمام المخصوص لشريحة الفنانين والكتاب وباقي المثقفين الذين يشكلون ضمير المجتمع، حين تنكسر شوكة الواحد منهم أمام عوادي الزمن فيقهره المرض أو ضيق ذات اليد.وفاء لهذا التقليد الذي كرسه والده، الملك الراحل الحسن الثاني، لا يفتأ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يحيط برعايته السامية جمع المبدعين والفنانين وأفراد الأنتلجنسيا المغربية بصفة عامة.

هي رعاية باتت تصنع لحظات قوية في المشهد الثقافي والفني الوطني الذي يتجاوب بامتنان وتقدير مع التفاتة مولوية تجاه شاعر أو كاتب أو ممثل أو رسام أرهقته استحقاقات الزمن وتصاريفه.

ولا تقتصر الرعاية السامية على الدعم المادي فقط، إذ لا يتأخر جلالته عن مشاطرة مبدعي هذا البلد أحزانهم، معربا عن مواساته لذوي الفنانين والمثقفين كلما لبى أحدهم نداء ربه. ولعل آخر مبادرة ملكية في هذا الإطار، برقية التعزية التي بعثها صاحب الجلالة، بداية يوليوز الجاري، لأفراد أسرة الراحلة فاطمة الحمونية.

وقبل ذلك بقليل، كان جلالته قد أعطى تعليماته قصد التكفل بمصاريف علاج الشاعر المغربي محمد الصباغ، في توطيد لتقليد راسخ في تاريخ مملكة تحتفي بحملة راية الإبداع الفني والتنشيط الثقافي عبر ربوعها.

ووعيا بالدور البارز الذي يضطلع به عالم الفنون والثقافة والفرجة في إنعاش الحياة الثقافية وتهذيب الأذواق وغرس القيم الجمالية والحضارية، يولي صاحب الجلالة حرصا خاصا على أن يعيش المبدعون في ظروف تيسر انبثاق مواهبهم وتطوير أعمالهم في قطاع لا يقل أهمية عن باقي القطاعات الحيوية في مسار التنمية السوسيو-اقتصادية للبلاد.

إنها ممارسة تعبر عن الروح العميقة للأمة المغربية وتشهد على غنى وأصالة تراثها اللامادي، تعكسها الرعاية الملكية السامية لمبدعين في مواجهة طوارئ القدر. وتكتسي مبادرات صاحب الجلالة في هذا السياق أعمق دلالاتها في حالات المرض أو وفاة أحد أفراد الأسرة الفنية والثقافية.

وهكذا، صدرت تعليمات ملكية كلما استجدت ظروف قاهرة بمصير الفنان أو أقاربه، من خلال التكفل بمصاريف الاستشفاء، أو تكاليف الدفن، بل ومساعدة ذوي الراحل على مواجهة أعباء القادم من الأيام.

ولطالما حظيت هذه الالتفاتات بتقدير الرأي العام الوطني، لاسيما بمناسبة برقيات المواساة والتعزية التي يوجهها صاحب الجلالة إلى أسر المبدعين الراحلين، من موسيقيين وممثلين ومثقفين، على غرار المفكر عبد الكبير الخطيبي والفنان والزجال أحمد الطيب العلج والممثل حسن مضياف الذي أحزنت أحواله الصحية والمادية عموم المغاربة ولبى نداءها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وتعددت مشاعر مواساة جلالته للوسط الفني من خلال مبادرات الرعاية السامية التي تفضل بها إثر وفاة رائد السينما الأمازيغية محمد مرنيش والفنان محمد مجد والفنان محمد رويشة والممثلة عائشة مناف.

ولا تختص التفاتة صاحب الجلالة بأوقات الحزن والأسى في حياة الفنانين، بل يحرص جلالته على تقاسم أجواء الفرح والحبور مع صناع الإبداع في المملكة من خلال برقيات التهنئة التي يبعثها للمتوجين بجوائز رفيعة أو الفائزين في مسابقة للمواهب الواعدة.

بذلك، يقدم صاحب الجلالة عنوان تقديره لمبدعين يخوضون مسارا ليس باليسير من أجل صنع البهجة والفرح لدى الجمهور وإعلاء شأن القيم الإنسانية والذوق السليم.

( رحال الطاوسي)

اقرأ أيضا

تدريس اللغة الأمازيغية في منظومة التربية والتكوين محور يوم دراسي بالرباط

الأربعاء, 3 يوليو, 2024 في 18:38

شكل “تدريس اللغة الأمازيغية في منظومة التربية والتكوين: جدلية التعميم والتجويد” موضوع يوم دراسي نظمته وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اليوم الأربعاء بالرباط.

كرة القدم الشاطئية.. المغرب يتأهل لكأس إفريقيا للأمم 2024 بمصر

الأربعاء, 3 يوليو, 2024 في 17:23

أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، اليوم الأربعاء، عن تأهل المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم الشاطئية بشكل مباشر إلى كأس إفريقيا للأمم، التي ستجري خلال الصيف الحالي بمصر، بعد انسحاب نظيره الأنغولي من التصفيات المؤهلة لهذه المنافسات.

مهرجان مقامات 2024: تقديم وتوقيع كتاب “ملحون وتشكيل” للكاتبة لبابة لعلج

الأربعاء, 3 يوليو, 2024 في 14:54

قدمت الفنانة التشكيلية والكاتبة لبابة لعلج، مساء أمس الثلاثاء بسلا، كتابها المعنون ” ملحون وتشكيل” الصادر باللغتين الفرنسية والعربية، وذلك في إطار الدورة 14 لمهرجان مقامات.