نوادي الليونز في البحر الأبيض المتوسط ​​عازمة على تطوير خدماتها المقدمة للمجتمع

طنجة – أكد المشاركون في المؤتمر الدولي الخامس والعشرين لأندية الليونز كلوب بالبحر الأبيض المتوسط، اليوم السبت بطنجة، على ضرورة بث زخم جديدة في الحركة وتطوير الخدمات المقدمة لمجتمعاتها.

وخلال جلسة نقاش بعنوان “الخدمات”، ضمن فعاليات المؤتمر، أشار المتحدثون إلى أن شعار أندية الليونز هو “نحن في الخدمة”، مشيرين إلى أن هذا الحدث يشكل رافعة لنوادي الليونز المشاركة، من أجل تحسين وتطوير الخدمات التضامنية التي يقدمونها لمجتمعاتهم.

في كلمة بالمناسبة، أشاد رئيس مؤسسة ليونز كلوب الدولية، دوغلاس ألكسندر، بجميع أندية الليونز لالتزامها تجاه مجتمعاتها ولإيصال الأمل للمحتاجين، وذلك بفضل التمويلات التي تقدمها المؤسسة، معتبرا أنه “لا توجد حدود لما يمكننا تحقيقه عندما نجتمع من أجل الخير”.

وقال السيد ألكسندر، الرئيس السابق لنادي الليونز الدولي، إن المؤسسة منحت مساعدات بقيمة تصل إلى 1.2 مليار دولار أمريكي منذ عام 1968 لدعم أندية الليونز، مشيرا إلى أن المؤسسة أكملت مؤخرا حملة 100 لتعزيز الخدمة، والتي مكنت من جمع 325 مليون دولار.

واعتبر أن هذا “النجاح المذهل، الذي تحقق بفضل سخاء أعضاء الليونز، سيسمح للمؤسسة بدعم المشاريع و بمنح فرصة كبيرة لنوادي الليونز في جميع أنحاء العالم من الاستمرار في زيادة تأثير الخدمات في كل القطاعات، لاسيما في حالات الكوارث أو التدخلات الإنسانية، وأمراض السكري وسرطان الأطفال والقضاء على الجوع والبيئة”، مشددا على ضرورة مواصلة البناء على هذا الزخم لضمان قدرة المؤسسة على تعزيز خدماتها للأجيال القادمة.

من جانبه، أشار دومينيكو ميسينا، من منطقة ليونز 108 إيطاليا، إلى أن هذا المؤتمر يمثل فرصة لتحديد أهداف جديدة وطرق جديدة للخدمة، قادرة على تجديد الشعور بفائدة الليونز ومساعدتها على التركيز على التحديات العديدة المقبلة.

وقال إن “العطاء هو خدمة، يجب علينا جميعا أن نعمل معا من أجل خير الجميع ومن أجل عالم أفضل”، مؤكدا على أن هذا الحدث يمثل فرصة عظيمة لنوادي الليونز لتوطيد جمعيتها وتقوية عزمها على تحسين جودة خدماتها لصالح المجتمعات.

من جانبه، سجل إيغون شتاينر، رئيس مجلس مقاطعة ليونز 102 سويسرا، أن هذا الحدث يسمح لليونز بتجديد حماسهم لمواصلة تقديم خدماتهم، ولكن أيضا لإيجاد وسائل وطرق لزيادة تأثيرهم، مؤكدا أن أعضاء (الليونز) ملتزمون اليوم بتقديم المساعدة أكثر من أي وقت مضى.

وشدد على أن “الخدمات هي من صميم عمل حركة الليونز”، مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يمثل فرصة لإعادة إطلاق النشاط الخدمي لأندية الليونز في البحر الأبيض المتوسط وتحسين علاقاتها لخدمة مجتمعاتها بشكل أفضل.

وتميز هذا الاجتماع باستعراض أندية الليونز للخدمات المقدمة لمجتمعاتها ، والتي تساهم في إحداث التغيير الإيجابي وتنقذ الأرواح، إلى جانب مشاركة قصص الخدمة الناجحة، بهدف تعزيز تأثير الليونز في محيطهم المجتمعي.

ويعرف هذا المؤتمر، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من قبل “ليونز كلوب الدولي” و”ليونز كلوب المقاطعة 416 المغرب”، تحت شعار “الرهانات والقضايا الملحة بحوض البحر الأبيض المتوسط في القرن 21″، مشاركة حوالي 300 عضو “ليونز” من أكثر من 25 بلدا.

ويروم المؤتمر تشجيع الصداقة والتفاهم المتبادل بين نوادي “ليونز” ببلدان حوض البحر الأبيض المتوسط، ومقارنة تجارب النوادي ومناقشة عدد من القضايا الراهنة ذات الصلة بمجالات اهتمام هذه الجمعية، وإنجاز أنشطة جماعية، والتداول في القضايا ذات الاهتمام المشترك.