استفادة ما يناهز 80 ألف من برامج التربية غير النظامية خلال الموسم الدراسي 2013-2014 (وزارة)

الرباط – أفادت وزارة التربية والتكوين المهني بأن برامج التربية غير النظامية استقطبت، خلال الموسم الدراسي الفارط 2013-2014، ما يناهز 80 ألف مستفيد ومستفيدة من مختلف البرامج.

وأوضح بلاغ للوزارة، اليوم الاثنين، أن هذا العدد يشمل 47 ألف و88 مستفيد في إطار برنامج التمدرس الاستدراكي وإعادة الإدماج، يتوزعون على 31 ألف و897 في إطار برنامج الفرصة الثانية من خلال الشراكة مع 412 جمعية التي شغلت 1724 منشط تربوي، و15 ألف و191 تلميذ في إطار سلك الاستدراك، فيما استفاد 1025 تلميذ من المدمجين في التعليم النظامي من برنامج المواكبة التربوية.

وتمكنت الوزارة، يضيف البلاغ، من إرجاع 31 ألف و955 تلميذ للدراسة عبر برنامج التعبئة المجتمعية لليقظة التربوية المتمثل في عملية “من الطفل إلى الطفل” وعملية “قافلة للتعبئة الاجتماعية” من أجل الإدماج المباشر للتلاميذ المنقطعين وغير الملتحقين.

وأكدت أن برنامج الفرصة الثانية مكن من إدماج 10 آلاف و147 تلميذا، بنسبة 33 في المائة من المسجلين بهذا السلك، منهم 3485 في مسالك التكوين المهني و6662 في التعليم النظامي.

وبهذه المناسبة، أشار البلاغ إلى إشراف وزير التربية الوطنية والتكوين المهني السيد رشيد بن المختار، اليوم الاثنين بالرباط، على مراسيم حفل تكريم التلميذات والتلاميذ الذين سبق لهم الاستفادة من برامج التربية غير النظامية وتمكنوا من مواصلة دراستهم والنجاح في امتحانات البكالوريا لسنة 2014.

وتهدف هذه الالتفاتة التي تنظمها الوزارة بمناسبة اليوم الوطني للتربية غير النظامية ومحاربة الأمية، الذي يصادف 13 أكتوبر من كل سنة، ويؤشر على انطلاقة الدراسة بأقسام التربية غير النظامية، إلى تشجيع المجهودات التي يبذلها الأطفال واليافعون الذين تخطوا صعوبات عدم التمدرس ونجحوا في مسارهم الدراسي بعد استفادتهم من برامج التربية غير النظامية، التي تشرف عليها الوزارة مع شركائها من جمعيات المجتمع المدني من أجل توفير فرصة ثانية لتمدرس الأطفال واليافعين غير الممدرسين بغاية تكوينهم وإدماجهم في التعليم النظامي أو التكوين المهني والحياة العملية.

وبخصوص الموسم التربوي الحالي، ذكر البلاغ أن الوزارة تعمل، بناء على توصيات المناظرة الوطنية التي تم تنظيمها 21 و22 فبراير 2014، على استقطاب 52 ألف و800 مستفيد من برنامج الفرصة الثانية، وإرساء برنامج الفرصة الثانية والجيل الجديد، وهو نموذج تربوي موجه إلى اليافعين غير الممدرسين من أجل التأهيل التربوي والتكوين المهني والتوجيه من أجل الإدماج السوسيو-تربوي داخل مراكز للتربية والتكوين تهيئها الأكاديميات الجهوية وتدبر في شراكة مع الجمعيات حاملة المشروع.

كما تسعى الوزارة هذه السنة إلى التأهيل القانوني لبرامج التربية غير النظامية من خلال إرساء نظام الإشهاد والتصديق على مكتسبات المستفيدين من التربية غير النظامية وتحديد الجسور مع برامج التربية والتكوين المهني وتيسير التدبير التنظيمي للمراكزº والارتقاء بجودة خدمات التربية غير النظامية عبر تحيين المناهج التربوية وصياغة وحدات التكوين والتأهيل للمراكز السوسيو- تربوية والرفع من قدرات المتدخلين من منشطين تربويين ومشرفين لمواكبة هذه المستجدات، بالإضافة إلى تعزيز مقومات جودة تدبير البرامج عبر تكوين المتدخلين حول نظام المعلومات وعدة التتبع والتقويم وإطار النفقات المتوسط المدى على الصعيد الجهوي.