المنصة الكبرى لمهرجان الراي بوجدة تستضيف إيقاعات الراي الجزائري

(من مبعوث الوكالة إلياس خلفي)

وجدة – اعتلى نجوم الراي الجزائري، مساء أمس الخميس، المنصة الكبرى التي أقيمت بساحة الملعب الشرفي بوجدة ، لإحياء السهرة الأولى ضمن السهرات الثلاث الكبرى المنظمة في إطار الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للراي لمدينة وجدة. وقدم كل من عبدو درياسة والشيخة ربيعة وقادر الجابوني والزهوانية، خلال هذه السهرة، باقة من أغانيهم المختارة تفاعل معها الجمهور الوجدي، الذي غنى ورقص إلى غاية ساعات متأخرة من الليل.
وقال محمد عمارة، رئيس جمعية وجدة فنون، منظمة المهرجان، في ندوة صحفية عقدت قبيل انطلاق سهرة أمس، إن “الشيخة ربيعة تعد أحد الوجوه المعروفة في الراي التي تستعمل آلات تقليدية ك(القصبة) و(القلال)”، مضيفا أن الشاب قادر الجابوني عمل من جانبه على تجديد بعض جوانب الراي مع الحفاظ على الخصوصيات العريقة لهذا النمط الموسيقي.
وأعرب المغني الجزائري، عبدو درياسة (إبن المغني الشهير رابح درياسة)، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادته لتواجده لأول مرة بالمغرب، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة الفنية لا تقل أهمية عن المهرجانات العالمية الكبرى، سواء على مستوى جودة التنظيم أو قيمة الفنانين المشاركين.
ومن جانبها، أعربت الشابة الزهوانية، واسمها الحقيقي حليمة مازي، عن ارتياحها للاستقبال الحار الذي يخصها به الجمهور المغربي كلما حلت بالمغرب، كما أبدت سعادتها للالتقاء بجمهورها ومحبي نمطها الموسيقي.
وحسب المنظمين، فإنهم يسعون من خلال اختيارهم شعار “الراي، موسيقى بدون حدود”، لدورة هذه السنة، إلى نشر قيم الأخوة والسلام، مذكرين بأن الدورة السابقة حققت نجاحا باهرا، حيث استقطبت أزيد من 500 ألف متفرج.
وتعرف الدورة الثامنة لمهرجان الراي، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تنظيم سهرتين كبريين أخريين، يومي 15 و16 غشت، سيحيي الأولى كل من الشاب عبد المولى وحميد بوشناق والدوزي وفرقة (شيكو وجيبسيس)، أما السهرة الثانية فسينشطها كل من فضيل وسعد المجرد ومغني الراب (لافوين) والشاب بلال.
كما يتضمن برنامج هذه التظاهرة إقامة معرض للفن التشكيلي، وتخليد الذكرى ال61 لانتفاضة 16 غشت التي قادها وطنيون بالجهة الشرقية، إلى جانب تنظيم مسابقة (راي أكاديمي)، التي تهدف إلى تشجيع الإبداع الفني لدى الشباب، من أجل إعداد جيل جديد قادر على حمل المشعل.