التجربة الإفريقية في مجال تعميم التغطية الصحية محور المؤتمر الوطني الثامن لاقتصاد الدواء وعلم وبائياته

الرباط – تشكل التجربة الإفريقية لعملية تعميم التغطية الصحية محور المؤتمر الوطني الثامن والمؤتمر الإفريقي الأول حول اقتصاد الدواء وعلم وبائياته، والتي افتتحت أشغالها اليوم الجمعة بالرباط.

ويهدف هذا اللقاء، المنظم من طرف الجمعية المغربية لاقتصاد المنتجات الصحية، تحت شعار “التغطية الصحية الشاملة.. أي سبل للإصلاح وحقول التطبيق؟”، إلى مواكبة ورش تعميم التغطية الصحية الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2020.

ويشكل هذا الاجتماع، الذي يمتد ليومين (11 و12 مارس)، حسب المنظمين، فرصة لتبادل خبرات مختلف البلدان الإفريقية، وهو ما يعكس إرادتها من أجل سلك درب تعميم التغطية الصحية وتحسين الولوج إلى العلاجات.

وأوضح رئيس الجمعية المغربية لاقتصاد المنتجات الصحية، سمير أحيد، أن “التجربة الإفريقية في عملية بلوغ التغطية الصحية الشاملة ستكون حاضرة بقوة هذه السنة، نظرا لأن الولوج إلى العلاجات سيكون في قلب الرغبة التي أبدتها الدول الإفريقية نحو التوجه صوب هذه التغطية”.

وأشار إلى أن الموضوع المختار “تم تكييفه ليتلاءم خصوصا مع السياق الجديد المطبوع بتفعيل المشروع الوطني الرامي إلى توسيع التغطية الصحية على مجموع الساكنة المغربية “.

ويتمحور هذا اللقاء حول سلسلة من المواضيع المرتبطة بالولوج إلى العلاجات، وأنماط التمويل، وسياسات الصحة، وكذا أوجه التقييم الصحي والاقتصادي لاستراتيجيات التشخيص والعلاج بالمغرب وإفريقيا والعالم أجمع.

وتسعى الجمعية المغربية لاقتصاد المنتجات الصحية إلى “المشاركة بجزء نشيط في هذا التفكير”، إلى جانب خبراء وطنيين ودوليين، وممثلين عن مختلف الوزرات ممن سيستعرضون مختلف الاستراتيجيات الكفيلة ببلوغ التغطية الصحية الشاملة.

وستتميز أشغال هذا اللقاء بحضور ممثلين عن مختلف الهيئات الحكومية والعلمية، وكذا المكلفين بتقديم الخدمات العلاجية، والشركاء الدوليين والباحثين الجامعيين.

وستتخلله أيضا سلسلة من المداخلات تتمحور حول أربعة جلسات، وهي “أهداف وأنماط تفعيل وآفاق إصلاح التغطية الصحية الشاملة”، و”التجربة الإفريقية والدولية لبلوغ التغطية الصحية الشاملة”، و”التقييم الطبي والاقتصادي والسياسة الصحية”، و”آفاق التقنين في مجال الصحة وتحسين الولوج إلى العلاجات”.