جلالة الملك ”قائد متبصر” عرف كيف يقود المملكة نحو التقدم والازدهار (نائب بريطاني)

-أجرى الحديث فوزي عزام –

لندن- أكد النائب البريطاني بمجلس العموم، آين ليديل كرينغر، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس “قائد متبصر”، استطاع، بفضل سياسته الرشيدة التي اعتمدها منذ اعتلائه العرش، قيادة البلاد نحو مزيد من التقدم والازدهار.
وقال النائب عن حزب المحافظين، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “ريادة صاحب الجلالة”، التي تعتبر نموذجا في المنطقة وركيزة للشعب المغربي، مكنت البلاد من تحقيق منجزات “واضحة” و”ملموسة” في مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف ليديل كرينغر، وهو خبير في العلاقات المغربية البريطانية، أن المملكة تعرف، منذ بضع سنوات، طفرات عميقة في الاستقرار تعززها “الرؤية المتبصرة لملك المغرب الذي يوجد دائما في الاستماع لشعبه”.
وأوضح أن التحولات السوسيو-اقتصادية والانفتاح السياسي في المغرب يجري بطريقة هادئة عكس ما هو عليه الحال ببلدان عربية أخرى، وذلك بفضل الانسجام و”الروابط الوثيقة القائمة بين مختلف مكونات الشعب والملك المغربي”.
وأشاد ب”الإصلاحات السياسية والقانونية والدستورية الشجاعة” التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن هذه الإصلاحات مكنت المغرب من الارتقاء إلى مصاف الدول الديمقراطية. وذكر في هذا الإطار بالمبادرات العديدة التي أطلقها صاحب الجلالة من أجل ترسيخ دولة القانون واحترام القيم الكونية لحقوق الإنسان.
وقال إن المملكة بإمكانها اليوم أن تعتز بالاستقرار الذي تنعم به والإنجازات التي حققتها في مجالات الديمقراطية وحقوق الإنسان والإنصاف والتنمية تحت القيادة السياسية الإرادية والمتبصرة لجلالة الملك.
وأكد أن المغرب يعد بلا شك “شريكا استراتيجيا ” للمملكة المتحدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرا إلى أن بلاده ستواصل دعم الجهود التي يبذلها المغرب من أجل تعزيز البناء الديمقراطي.
وأبرز أن العلاقات التي تجمع بين المغرب والمملكة المتحدة علاقات متينة وعريقة ومبنية على الحوار والتفاهم والتواصل المستمر بين البلدين الصديقين منذ أمد بعيد، مشيرا إلى أن المغرب يستحق الإشادة لتجربته الديمقراطية الناجحة.
وقال ليديل كرينغر إن هذه العلاقات يطبعها الاحترام المتبادل ولا تفتأ تتطور لتصل أوجها في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس وصاحبة الجلالة الملكة إليزابيث الثانية.
وحسب آراء مجموعة من المحللين والساسة البريطانيين، فإن روابط الصداقة والتعاون بين لندن والرباط تستمد قوتها من العلاقات الوثيقة التي تجمع بين الأسرتين الملكيتين اللتين تعملان بشكل متواصل على تعزيز هذه العلاقات بما يخدم مصالح البلدين اللذين يملكان موارد هامة وفرصا كبيرة للشراكة.
وتعرب أوساط الأعمال البريطانية عن “اعتزازها” و”افتخارها” بالاستقبال الملكي الأخير للسيدة فيونا وولف، اللورد – عمدة الحي المالي بلندن، وهو اللقاء الذي يبرز الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك محمد السادس لتطوير العلاقات الاستثنائية الموجودة بين المغرب والمملكة المتحدة.
وبترؤسه لحفل التوقيع على ثلاث اتفاقيات بين سوق لندن للأوراق المالية (لندن ستوك إكستشانج) وبورصة الدار البيضاء، أعطى جلالة الملك إشارة قوية عن إرادة المملكة الرقي بروابط التعاون الاقتصادي إلى مستوى العلاقات السياسية الممتازة بين البلدين اللذين يتشاركان نفس القيم والمواقف بخصوص عدد من القضايا الدولية.
وتحرص كل من الرباط ولندن على تعبئة كافة الوسائل الضرورية لإعطاء دفعة قوية للتعاون متعدد الأبعاد بينهما ليكون في مستوى الطموحات التي يتطلع إليها الطرفان ويحقق الأهداف المنشودة، تدفعهما في ذلك إرادة مشتركة قوية لمواصلة العمل على بناء شراكة استراتيجية ربحية.