آخر الأخبار
رمضان في المكسيك.. دفء مفتقد وأجواء روحانية

رمضان في المكسيك.. دفء مفتقد وأجواء روحانية

الثلاثاء, 22 يوليو, 2014 - 10:42

من مراسل الوكالة بمكسيكو : الطيب كزرار

مكسيكو سيتي- بحلول رمضان، يتضاعف الحنين لدى العديد من أبناء الجالية المسلمة والعربية المقيمة بالمكسيك، ويزداد الشوق ويتصاعد الشعور بالغربة، جراء قضاء هذا الشهر الفضيل بعيدا عن حضن الوطن ودفء الأسرة والأجواء الروحانية والعادات المميزة له.

ويحرص مسلمو مكسيكو سيتي، وفقا للإمكانيات المتاحة لهم كأقلية، ليمر شهر رمضان الكريم في ظروف تساعدهم على تحقيق مقاصده وأداء فرائضه على أكمل وجه، حيث تحاول هذه الجالية أن تعيش أجواء إيمانية يسودها الخشوع والتآزر، وذلك من خلال تنظيم إفطار جماعي يوميا داخل المسجد الصغير الواقع بمنطقة بولانكو، يليه بعد ذلك أداء صلاتي العشاء والتراويح.

وينظم الإفطار الجماعي عادة بتنسيق مع إحدى سفارات بعض البلدان الإسلامية (الإمارات العربية المتحدة السنة الجارية) وبعض المحسنين، حيث يبذل المشرفون على المسجد، بكل أريحية، كل الجهود لتوفير التجهيزات اللازمة لتقديم الإفطار لحوالي 40 شخصا يوميا، وذلك لجعل اجتماع الصائمين على مائدة الإفطار فرصة لتذكر ذلك الدفء الأسري الذي افتقده الكثير منذ أن غادر بلاده.

ويشكل المسلمون في مكسيكو، الذين يعيشون في مدينة كبيرة يزيد عدد سكانها عن 21 مليون نسمة، جالية صغيرة ينحدر معظم أفرادها من باكستان، إضافة إلى مكسيكيين وبعض المغاربة، والسوريين، والمصريين، وجنسيات أخرى.

ويعد هذا الشهر الفضيل بالنسبة لأفراد هذه الجالية مناسبة للالتقاء في جو من الإيمان والخشوع، وفرصة لتوثيق عرى التواصل والتآخي، وإحياء العادات المشتركة المميزة لهذا الشهر المبارك.

وبالنسبة لأفراد الجالية المغربية، فإن العدد اليسير منهم يحرص على أن تتضمن مائدة الإفطار بعض المأكولات والشهيوات المغربية كـ”الشباكية” و”البغرير” و”السفوف”، والتي يتم تهيئتها خصيصا لهذا الشهر الفضيل، فضلا عن الحرص على ارتداء الجلباب المغربي الذي يجلبونه معهم من المغرب، أثناء ذهابهم للمسجد.

ويقول أنس، مغربي مقيم بمكسيكو، ” مازلت أتذكر رمضان العام السابق مع أهلي وأصدقائي وأنظر هذا العام إلى حالي بمكسيكو، وأقول كيف يمكن قضاء رمضان وسط هذه الأجواء والعادات المختلفة والمجتمع المغاير، حيث يمر اليوم بشكل عادي ولا يختلف عن بقية الأيام التي أقضيها”.

ويتابع، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قائلا ” فكلما حل شهر رمضان الفضيل ببلاد المهجر إلا ويحمل في ثناياه مسحة من الإحساس بالوحدة والحنين إلى البلاد وأجوائها الرمضانية التي نحسها بين الأهل والأحباب. لذلك يشكل الالتئام على مائدة الإفطار في المسجد بمثابة المتنفس الوحيد، نتبادل خلاله أطراف الحديث بعد يوم طويل من الصيام “.

ويشكل الإفطار الجماعي بالمسجد الصغير بالنسبة لهذه الجالية المسلمة أكثر من مجرد وجبة، فهو مناسبة يجتمع فيها المسلمون بعضهم ببعض من أجل التواصل في ما بينهم أو البحث عن صديق أو معرفة قديمة، التي تبدو في هذا البلد كالبحث عن إبرة في كومة قش.

اقرأ أيضا

مجلس المستشارين يختتم الدورة الثانية من السنة التشريعية 2023 – 2024

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 13:55

اختتم مجلس المستشارين، اليوم الخميس، الدورة الثانية من السنة التشريعية 2023-2024، وذلك خلال جلسة عامة ترأسها النعم ميارة، رئيس المجلس.

الدار البيضاء.. افتتاح المنتزه الترفيهي “بشار الخير” بتراب مقاطعة الحي المحمدي

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 13:38

افتتحت، اليوم الأربعاء بالدار البيضاء، أبواب منتزه ترفيهي من الجيل الجديد تحت اسم “بشار الخير” ، كمتنفس ايكولوجي لفائدة ساكنة مقاطعة الحي المحمدي والمناطق المجاورة.

أولمبياد باريس 2024 (مصارعة) .. البطل أسامة أسد يطمح إلى تقديم أداء جيد

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 13:22

سيكون المصارع أسامة أسد بالتأكيد ممثل المغرب الوحيد في هذا التخصص الرياضي بالألعاب الأولمبية باريس 2024 (26 يوليوز – 11 غشت)، غير أنه عازم على تقديم أداء جيد وتشريف القميص الوطني في العرس الأولمبي.