مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء تجربة نموذجية وفريدة من نوعها على مستوى الوطن العربي في مجال إعادة الإدماج

مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء تجربة نموذجية وفريدة من نوعها على مستوى الوطن العربي في مجال إعادة الإدماج

الجمعة, 18 يوليو, 2014 - 11:29

الرباط –  تعد مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء ، التي رأت النور منذ سنة 2002، تجربة نموذجية وفريدة من نوعها على مستوى الوطن العربي في مجال إعادة الإدماج، بحيث ما تزال بعد مرور 12 سنة على إحداثها، تعد الوحيدة بالمنطقة العربية التي تشتغل على موضوع إعادة إدماج السجناء.وقد دفع هذا التميز المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي للسعي إلى تعميم هذا النموذج ونقله إلى بلدان عربية أخرى بالنظر لما لمسألة الرعاية اللاحقة لإعادة الإدماج من أثر ايجابي، حيث تعتبر استمرارا لبرامج إعادة التأهيل التي يتم تنفيذها داخل المؤسسات  الإصلاحية.
وظل عمل هذه المؤسسة الاجتماعية منسجما تمام الانسجام مع التوجيهات الواردة في الخطاب الملكي السامي بمناسبة افتتاح السنة القضائية يوم 29 يناير 2003 والذي أكد فيه جلالة الملك أن “ما نوليه من رعاية شاملة للبعد الاجتماعي في مجال العدالة، لا يستكمل إلا بما نوفره من الكرامة الإنسانية للمواطنين السجناء التي لا تجردهم منها الأحكام القضائية السالبة للحرية”.
وينم هذا الحرص الملكي بقضايا إصلاح العدالة الجنائية وبالسجون على وجه التحديد على حرص إنساني عال واحترام لقيم العدالة وحقوق الإنسان، ووعي بضرورة تعزيز النهج الإصلاحي في التعامل مع الأشخاص المحكومين.
وهكذا، وتجسيدا لهذا الحرص الملكي، دأبت المؤسسة منذ إحداثها على بلورة مبادرات ومشاريع رائدة تروم تمكين نزلاء المؤسسات السجنية ومراكز حماية الطفولة من إمضاء عقوباتهم في ظل ظروف تحافظ على احترامهم لذواتهم وتضاعف إحساسهم بالمسؤولية تجاه أنفسهم وأسرهم والمجتمع وتصون كرامتهم انسجاما مع الغايات التي ابتغاها المشرع.
وبالفعل بدأت ثمار هذه المجهودات تؤتي أكلها لا سيما في ميادين التربية والتكوين المهني والصحة والأنشطة الثقافية والرياضية، وذلك من خلال اعتماد برامج هادفة لفائدة نزلاء ونزيلات المؤسسات السجنية تشمل على الخصوص مجالات التنشيط السوسيو- ثقافي والرياضي ومحاربة الأمية وتوسيع دائرة التعليم الأساسي وبناء وتهيئة سلسلة من مراكز التكوين المهني  إلى جانب إحداث مصالح التهييء وإعادة الإدماج التي تشرف على تفعيل هده البرامج من اجل تأهيل ومصاحبة النزلاء.
ووعيا منها بخطورة التخلي عن المفرج عنه وبأهمية الرعاية اللاحقة في تسهيل عملية إعادة الإدماج في نسيج المجتمع، بادرت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء إلى تأسيس مراكز للرعاية اللاحقة  أنيطت بها مهمة مساعدة المفرج عنهم عن طريق المصاحبة الاجتماعية والتتبع وذلك من أجل تيسير إعادة إدماجهم في المجتمع كأشخاص أسوياء وكاملي الحقوق شأنهم في ذلك شأن باقي أفراد المجتمع.
وتولي المؤسسة اهتماما خاصا للأنشطة الفنية والترفيهية والتربوية بهدف إتاحة الفرصة لإبراز وصقل العديد من المواهب التي يحملها نزلاء السجون والتي يؤكدون من خلالها أن بمقدورهم الانصهار مجددا في نسيج المجتمع.
ولتفعيل برامجها واستراتيجيتها تتوفر المؤسسة على 51 مركزا للتكوين المهني توفر للنزلاء 59 تخصصا بلغ عدد المستفيدين من خدماتها 27 ألف و 42 مستفيدا في مجالات الفلاحة والصناعة التقليدية وتخصصات أخرى.
وبلغ عدد حاملي المشاريع بمراكز الرعاية اللاحقة للمؤسسة سنة 2013 نحو 1374 شخصا في مجال الانشطة المدرة للدخل و 53 شخصا حاملي مشاريع صغرى ومتوسطة.
وخلال سنة 2013 بلغ عدد نزلاء المؤسسات السجنية الذين استفادوا من دروس محو الامية والتربية غير النظامية والتعليم الأولي والإعدادي  8818 شخصا فيما بلغ عدد الذين تابعوا تعليمهم العالي 1690 شخصا.
ومكنت كل هذه الجهود من إعادة إدماج العديد من نزلاء المؤسسات السجنية في النسيج الاجتماعي والاقتصادي بعد قضائهم مدة العقوبة، ذلك أنه من مجموع 6548 نزيلا استفادوا من خدمات مراكز الرعاية اللاحقة خلال سنة 2013 لم تتعد نسبة حلات العود 196 شخصا وهي نسبة تقل عن 2,99 بالمائة ، علما أن هذه النسبة تتجاوز 40 بالمائة عادة.
وخلال سنة 2013 تم إدماج 3142 من نزلاء المؤسسات السجينة في سوق الشغل في قطاعات البناء والصناعة والنسيج والألبسة والسياحة والنقل والخدمات والصناعة التقليدية والفلاحة.

اقرأ أيضا

المغربي هشام زاهر يحقق إنجازا في سباق ترياثلون للمسافات الطويلة (إندورومان) الرابط بين لندن وباريس

الإثنين, 2 سبتمبر, 2024 في 18:25

بعدما كان حلما يراوده في الماضي، ها هو اليوم يصبح حقيقة. في نهاية الأسبوع المنصرم، نجح المغربي هشام زاهر في تحقيق انجاز رياضي في سباق ترياثلون للمسافات الطويلة (إندورومان) الرابط بين لندن وباريس ، والذي يعتبر من التظاهرات “الأكثر صعوبة على مستوى العالم”.

طاطا.. انطلاق عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024 في ظروف جيدة

الإثنين, 2 سبتمبر, 2024 في 16:40

على غرار باقي أقاليم وعمالات المملكة، انطلقت يوم أمس الأحد على مستوى إقليم طاطا، عملية تجميع المعلومات من الأسر في إطار العملية السابعة للإحصاء العام للسكان والسكنى في ظروف جيدة.

عمالة طنجة – أصيلة: تعبئة قوية لإنجاح الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024

الإثنين, 2 سبتمبر, 2024 في 14:32

تجري عملية تجميع المعطيات من الأسر ضمن الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024 على مستوى عمالة طنجة-أصيلة في ظروف جيدة، وذلك على غرار باقي أقاليم وجهات المملكة، وسط تعبئة قوية لفرق البحث الميدانية والمشاركة الفعالة للمواطنين.