“أكاديمية الداخلة ديسكوفري للكايت سورف”.. لبنة لإغناء رصيد البنيات التحتية لرياضة ركوب الأمواج

(إعداد ..المصطفى الناصري)

الداخلة – تشكل “أكاديمية الداخلة ديسكوفري للكايت سورف” ، التي تم إحداثها سنة 2017 ، لبنة في إغناء رصيد البنيات التحتية الرياضية الخاصة بالتزحلق على الماء بالمدينة، التي أضحت في السنوات الأخيرة قبلة عالمية لممارسة هذا النوع الرياضي.

وتساهم هذه الأكاديمية ، التي جاءت لتعزيز البنيات التحتية الرياضية لممارسة مختلف أنواع الرياضات البحرية ، في تكوين الشباب وتشجيعهم على ممارسة رياضة “الكايت سورف”، والنهوض برياضات التزحلق على الماء بجوهرة الأقاليم الجنوبية.

كما تعمل هذه المؤسسة، تحت إشراف أطر ومدربين متخصصين، على تعليم وتلقين الناشئة وهواة هذه الرياضة بمبادئ وأبجديات ممارسة هذا الصنف الرياضيالذي تتسع دائرة ممارسته ، وإتاحة الفرص لهم للانفتاح وتبادل التجارب وتعميق المعرفة حول رياضة التزحلق على الماء.

ويأتي تأسيس هذه الأكاديمية بعد الطفرة النوعية التي يعيش على ايقاعها هذا النوع الرياضي بمدينة الداخلة التي أضحت تتوفر على العديد من الشواطئ وخاصة موقع “فم البوير” ، الذي يعد من بين أفضل الوجهات الملائمة لممارسة الرياضات البحرية .

وفضلا عن الدور الرياضي، تسهم الأكاديمية، إلى جانب حوالي خمسة أندية متخصصة ، في الإشعاع الرياضي والجاذبية السياحية لهذه المدينة والجهة التي تزخر بالعديد من المؤهلات الطبيعة الملائمة لممارسة هذه الرياضة ، خاصة من حيث اعتدال المناخ وقوة الرياح والبنيات التحتية الجيدة، وحرارة الاستقبال التي تميز أهالي وساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وفي هذا السياق، قال عبد العزيز واكريم المشرف على تسيير الأكاديمية ، إن هذه الأخيرة أضحت واحدة من البنيات التحتية الرياضية التي تساعد شباب مدينة الداخلة على ممارسة رياضة “الكايت سورف” ، وتكوينهم وغرس حب هذه الرياضة فيهم ، مشددا على ضرورة اغتنام أبناء الداخلة للفرص التي تتيحها المدينة باعتبارها وجهة عالمية لهذه الرياضة تستقبل أفضل و أشهر ممارسي الرياضات المائية.

وأضاف واكريم ، و هو مدرب “للكايت سورف”، أن فكرة إحداث أكاديمية لتعليم الشباب رياضة ركوب الأمواج راجعة إلى توفر البنيات التحتية الملائمة لممارسة الرياضة بلؤلؤة الصحراء المغربية التي تعرف على طول السنة توافد أبطال عالميين وممارسين لرياضات التزحلق على الماء.

وتابع عضو جمعية “لاغون الداخلة للتنمية الرياضية والتنشيط الثقافي”، التي تشرف على تنظيم أكبر التظاهرات الرياضية البحرية بالمدينة والجهة، أن طموحه إلى جانب فعاليات رياضية أخرى يتمثل في توفير المزيد من البنيات التحتية والنوادي المتخصصة في المجال وانخراط المسؤولين والفاعلين المحليين للرقي بهذه الرياضة باعتبارها المستقبل الواعد لأبناء الداخلة والجهة.

وأشار إلى أن إختيار الأبطال العالميين في اللعبة شواطئ المدينة لممارسة رياضة ركوب الأمواج وإجراء إستعداداتهم لخوض المنافسات العالمية شكل عاملا أساسيا في تأسيس هذه النواة الرياضية التي تستهدف العديد من الشباب لخوض تجارب ناجحة ورسم مسارهم بشكل جيد في عالم الرياضات البحرية.

وسجل أنه على الرغم من الطفرة والاهتمام المتزايد للشباب على ممارسة هذه الرياضة خلال السنوات الأخيرة، فإن هذا النوع الرياضي يحتاج إلى إمكانيات كبيرة وإنخراط مؤسسات الدولة في دعم البنيات التحتية وخلق المزيد من الأندية ومساعدة الراغبين في اقتناء التجهيزات واللوازم التي تبقى من العوائق التي يواجهها الشباب لدخول غمار هذه الرياضة العالمية.

واستطرد قائلا إن الأكاديمية تستقبل أبطال ومدربين عالميين في إطار تبادل الخبرات والتجارب بغية النهوض بهذه الرياضة، وكذا عشاق هذه الرياضة من مختلف بقاع العالم.

وأكد أن هذه المؤسسة استطاعت توفير تكوين جيد لمجموعة من شباب المدينة، مما أثمر مشاركة أحد منخرطيها في تظاهرة رياضية دولية بألمانيا سنة 2018 ، إلى جانب مشاركة منخرطين آخرين في تظاهرات نظمت بفرنسا سنتي 2016-2017 ، مشيرا إلى أن الأكاديمية بصدد التفكير في تنظيم تظاهرات رياضية محلية ودولية.

وشدد أنه حان الوقت إلى التفكير مليا لتطوير رياضة ركوب الأمواج والنهوض بها في أفق تعزيز المشاركة المغربية في التظاهرات الدولية، داعيا إلى إيلاء الاهتمام بالرياضات البحرية، خاصة بعدما أضحت مدينة الداخلة قبلة لممارسي هذه الرياضة.

وفي هذا السياق، قال مدرب الكايت سورف إنه سيتم مستقبلا إحداث مقر جديد للأكاديمية بمواصفات حديثة تضم العديد من المرافق كقاعة للتكوين البدني ، وقاعة للدروس النظرية، ومسبح ومرافق إدارية وصحية.

وتجرى حاليا بالداخلة وإلى غاية سادس نونبر الجاري بشاطىء فم البوير، منافسات الدورة الأولى من بطولة العالم في “الوينغ فويل”، “GWA wing Foil World Tour”، بمشاركة أفضل متسابقي العالم في رياضتي “السورف-فري ستايل” و”السورف-رييس”.

وكانت المدينة قد احتضنت ما بين 27 و31 أكتوبر المنصرم فعاليات الدورة ال 11 لبطولة العالم للتزحلق على الألواح الطائرة الأمير مولاي الحسن، والتي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس .

وبفضل موقعها القريب من أوروبا ومؤهلاتها الطبيعية الرائعة (من أماكن مستوية وأمواج مواتية ورياح قوية)، فإن الداخلة ، التي نجحت في استضافة عدد من أبرز المنافسات والملتقيات العالمية في هذا النوع الرياضي، توفر لممارسي رياضة “الكايت سورف” الأوروبيين والأجانب عموما أحسن الظروف للاستمتاع برياضتهم المفضلة، وتقديم عروض رياضية رائعة.