الغابون: المدير العام للإيسيسكو يجري سلسلة لقاءات مع المسؤولين الغابونيين

ليبرفيل – استقبل الرئيس الغابوني على بونغو، يوم الأربعاء  في القصر الرئاسي بالعاصمة ليبرفيل الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بحضور رئيسة الوزراء، ووزير التعليم، ومدير ديوان الرئيس، وعدد من المستشارين في الديوان الرئاسي.
وذكرت الرئاسة الغابونية على موقعها الرسمي على الإنترنت أن الاجتماع تناول تطوير خطوط التعاون بين الغابون والإيسيسكو، لا سيما في سياق معركة البلاد من أجل النهوض بالمرأة.
ومن جانبها ذكرت الإيسيسكو في بيان على موقعها الإليكتروني أن الرئيس الغابوني رحب بزيارة المدير العام للإيسيسكو إلى ليبرفيل، مثمنا حرص المنظمة على بناء تعاون مثمر مع الغابون في مجالات اختصاصها، في ظل ما تشهده المنظمة من تطوير وتحديث.
وأضاف البيان أنه تم إطلاع الرئيس علي بونغو على مجالات التعاون بين المنظمة والغابون، والتي بحثها المدير العام للإيسيسكو خلال لقاءاته مع رئيسة الوزراء وعدد من الوزراء الغابونيين، والبرامج الموجهة لفائدة الشباب والفتيات والفئات الهشة.
وأضاف البيان أن الدكتور سالم بن محمد المالك استعرض أهم ما تنفذه المنظمة من برامج وأنشطة، في إطار رؤيتها واستراتيجية عملها الجديدة، القائمة على المزيد من التواصل مع الدول الأعضاء للتعرف على أولوياتها واحتياجاتها، وتصميم البرامج وخططها التنفيذية بناء على هذه المعطيات.
وأشار إلى أن الإيسيسكو أطلقت ونفذت عددا من المبادرات والبرامج لدعم دولها الأعضاء في مواجهة الانعكاسات السلبية لجائحة كوفيد 19، خصوصا الدول الإفريقية، التي تعطيها المنظمة أولوية خاصة.
وتطرق اللقاء إلى عدد من مقترحات التعاون، مثل تنظيم مؤتمر للسيدات الأوائل في الدول الأعضاء حول المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، بالتعاون بين الإيسيسكو ووزارة الشؤون الاجتماعية الغابونية، ومؤسسة سيلفيا بونغو.
كما تم استعراض عدد من المبادرات، من بينها إنشاء مركز لتعليم اللغة العربية في الغابون، وتنفيذ برنامج لتدريب الأئمة الغابونيين بالتعاون مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في الغابون ومع شركاء الإيسيسكو، وفي مقدمتهم رابطة العالم الإسلامي، والرابطة المحمدية للعلماء في المملكة المغربية.
كما أجرى المدير العام للإيسيسكو خلال زيارته للغابون مباحثات مع غاي باتريك أوبيانغ ندونغ وزير الصحة الغابوني تناولت آفاق التعاون بين الإيسيسكو والغابون في مجال البحث العلمي ودعم المشاريع لصالح الأطباء والباحثين في المجال الاجتماعي والصحي.
وتم خلال هذا اللقاء الاتفاق على عدد من النقاط من بينها قيام الإيسيسكو بتنظيم قوافل طبية وتعليمية في الغابون، وتقديم منح دراسية في المجال الاجتماعي والصحي للباحثين الغابونيين.
كما تم الاتفاق على التعاون في مجالات تطوير البحث العلمي ودمج الذكاء الاصطناعي في مجال الصحة، وتنظيم دورات تدريب للأطباء الغابونيين في الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته والتقنيات المتعلقة به وما يرتبط بها من تحديات وقضايا.
وأوضح البيان من جهة أخرى، أن المدير العام للإيسيسكو تباحث مع نيكول جينين ليدي روبوتي، وزيرة الاقتصاد الغابونية، حول سبل تطوير التعاون بين الإيسيسكو والغابون في مسائل دعم وتمويل المشاريع الموجة للشباب والنساء رواد الأعمال، بهدف المساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأشاد الدكتور سالم بن محمد المالك خلال هذه المحادثات بالتطور الذي تشهده الغابون وجهود الوزارة في إنجاح السياسات التنموية، مؤكدا أن الإيسيسكو تعطي الأولوية للدول الأفريقية الأعضاء سواء في تنفيذ المشاريع أو البرامج التي يحتاجونها أو من حيث تمثيلهم من قبل الخبراء والمديرين ضمن فريق عمل المنظمة.
كما التقى المدير العام للإيسيسكو بباتريك موغوياما داودا، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ونقل التكنولوجيا والتربية الوطنية، رئيس اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة في الغابون.
وناقش المسؤولان نتائج الاجتماعات الثنائية رفيعة المستوى التي عقدها المدير العام للإيسيسكو مع كبار المسؤولين الغابونيين خلال هذه الزيارة.
كما بحث الطرفان آليات تنفيذ برامج وأنشطة الشراكة المتفق عليها، من خلال التعاون والتنسيق بين الإيسيسكو واللجنة الوطنية الغابونية للتربية والعلوم والثقافة. وفي هذا الصدد ، شدد الوزير على الاستعداد الكامل للجنة، كمؤسسة اتصال رسمية، لضمان متابعة هذه المسألة.
وأشار البيان من جهة أخرى الى أن الدكتور سالم بن محمد المالك وميشيل مينغا ميسون وزير الثقافة والفنون الغابوني بحثا خلال جلسة عمل سبل تطوير التعاون بين الإيسيسكو والغابون في مجال الثقافة والتراث.