جلالة الملك : يجب ترجمة إرادتنا المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية إلى مشاريع مهيكلة وواعدة

تونس – دعا صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم السبت بتونس، إلى ضرورة ترجمة الإرادة المشتركة للشعبين المغربي والتونسي إلى مشاريع مهيكلة وواعدة، وخاصة في المجالات ذات الأولوية ، وذلك على درب تعزيز أواصر الأخوة والتعاون والتضامن بين البلدين.

وقال جلالة الملك، في خطاب ألقاه أمام أعضاء المجلس الوطني التأسيسي التونسي، إنه في إطار هذا التعاون ينبغي أن يوضع المواطن في صلب التوجهات، وأن تتم معالجة قضايا التنمية البشرية في إطار مقاربة شاملة ومندمجة، ولاسيما ما يتعلق بالتعليم والتكوين والتشغيل والصحة والمرأة والشباب.

كما دعا جلالة الملك إلى بناء علاقات تعاون مثمر بين البلدين، وجعلها نموذجا يحتذى في العلاقات المغاربية، مؤكدا أن “الاستثمار الأمثل للعلاقات المتميزة المغربية التونسية سيشكل، بالتأكيد، التجسيد الواقعي والعملي للتكامل المغاربي”.

ونوه جلالة الملك بجودة العلاقات الأخوية، الضاربة جذورها في أعماق التاريخ، التي تجمع الأسرة الملكية المغربية بتونس الخضراء، وبشعبها الأصيل، مبرزا أنها “روابط روحية وإنسانية عميقة، قائمة على الإيمان بوحدة الانتماء والمصير المشترك”.

وقال جلالة الملك إن ذلك ما تؤكده الزيارات التي قام بها لتونس جلالتا المغفور لهما الملك محمد الخامس والملك الحسن الثاني، أكرم الله مثواهما، وأن خير دليل على ذلك هو “مبرة محمد الخامس” التي قام بتدشينها، رحمه الله، سنة 1957.

وأضاف جلالة الملك، في هذا الصدد، أنه وفاء لهذه الروابط، فقد خصص جلالته لتونس أكبر عدد من الزيارات على صعيد البلدان المغاربية، مؤكدا جلالته أنه يعتبر دوما أن ما تعرفه تونس من تحولات “يهمني بصفتي ملك المغرب، ولكن أيضا كمغربي غيور على الأخوة المغربية التونسية”.