تعزيز التماسك الاجتماعي محور أشغال الملتقى الرابع لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمجلس العالمي للعمل الاجتماعي

الرباط – انطلقت، يوم الخميس بالرباط، أشغال الملتقى الرابع لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمجلس العالمي للعمل الاجتماعي ، الذي يتمحور حول استكشاف سبل تعزيز التماسك الاجتماعي في هذه المنطقة من العالم .

ويهدف اللقاء، الذي تنظمه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمجلس العالمي للعمل الاجتماعي حول موضوع “إشكالية التماسك الاجتماعي في العالم العربي، تجارب مقارنة”، إلى إطلاق تفكير معمق حول سببية التماسك-الأمن الاجتماعي .
ورحب رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمجلس العالمي للعمل الاجتماعي ادريس الكراوي، في كلمة افتتاحية بانعقاد هذا اللقاء في المغرب، معتبرا أن حضور ممثلي منظمات دولية “ذات مصداقية” في ظل ظرفية إقليمية خاصة، يشكل تجديدا للثقة التي تحظى بها المملكة من قبل هذه المؤسسات .
وأبرز الكراوي أن الاختيار وقع على “التماسك الاجتماعي” كموضوع محوري في هذا الاجتماع بالنظر للوضع العام السائد في العالم العربي في الوقت الحاضر والذي يتسم “باضطرابات اقتصادية” أضعفت التضامن الاجتماعي .
ومن أجل استيعاب مفهوم التضامن الاجتماعي، أكد السيد الكراوي أنه يتعين تدارس ثلاثة مكونات أساسية تشكل جوهر “الروابط الاجتماعية” من قبيل الحقوق الأساسية للإنسان ومختلف جوانب الحكامة المؤسساتية ومؤشرات الترقية الاجتماعية.
وفي معرض حديثه عن “تراجع التماسك الاجتماعي” ، سجل رئيس منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمجلس العالمي للعمل الاجتماعي أن هذا الوضع نجم عن ظهور أشكال جديدة من الفقر والبطالة والإقصاء ، خاصة وأن النماذج الحالية للحماية الاجتماعية تبقى غير قادرة على خلق الثراء ، أو على الأقل معالجة الفوارق الاجتماعية.