السيد رشيد بلمختار يشارك في الاجتماع الوزاري الثاني رفيع المستوى لبرنامج “علم طفلا” في الدوحة

الدوحة- شارك وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، السيد رشيد بلمختار، اليوم الأربعاء بالعاصمة القطرية الدوحة، في أشغال الاجتماع الوزاري الثاني رفيع المستوى لبرنامج “علم طفلا” التابع لمؤسسة “التعليم فوق الجميع” العالمية التي ترأس مجلس إدارتها الشيخة موزا بنت ناصر. 

وبحث الاجتماع، الذي حضره ممثلو 16 دولة، مصنفة ضمن دائرة البلدان ذات الأولوية لتنفيذ البرامج التي يشترك في تمويلها برنامج “علِّم طفلاً”، عددا من الإجراءات المستدامة لتسريع العمل على خفض أعداد الأطفال المحرومين من حقهم الأساسي في التعليم حول العالم، علاوة على مناقشة العقبات التي تواجه البلدان المشاركة من تمكين الأطفال من ولوج التعليم الأساسي النوعي، الى جانب الاطلاع على آلية عمل “مؤسسة التعليم فوق الجميع” للمساعدة في التصدي لهذه العقبات.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش أشغال هذا الاجتماع، أكد السيد بلمختار أن مشاركته في هذا اللقاء الوزاري تأتي لتقاسم التجارب بين الدول في مجال تشجيع تمدرس الاطفال والاطلاع على الجهود والمبادرات المبذولة على الصعيدين الوطني والدولي لمحاربة ظاهرة الهدر المدرسي التي تؤرق أكثر من بلد.
وفي هذا الصدد، أبرز السيد بلمختار أن المغرب راكم تجربة هامة في مجال تشجيع الاطفال على ولوج حجرات التحصيل وخاصة في العالم القروي منذ سنة 1997، مشيرا الى أن الجهود متواصلة للحد من ظاهرة الهدر المدرسي من خلال اعتماد برامج تربوية للقرب همت بالخصوص إشراك الاطفال وذويهم في محاربة هذه الظاهرة، ومتوقفا في هذا السياق عند برنامج “تيسير” الذي يقدم دعما ماليا للأسر الفقيرة والمعوزة التخفيف من عبء تكاليف التمدرس المباشرة وغير المباشرة على هذه الفئة الاجتماعية مقابل تتبع مواظبة الأطفال في المدرسة، وكذا برنامج توزيع المحفظات المدرسية.
واعتبر السيد بلمختار أن التحدي الكبير في مجال التربية والتكوين يكمن في تحسين جودة التعليم، خصوصا في ظل نسب مرتفعة من الهدر والتكرار، مبرزا أن الجهات المعنية بالقطاع تعمل حاليا على القيام بتشخيص شامل من أجل بناء تصور متكامل للمنظومة التعليمية في المغرب.