الصحراء.. قرار مجلس الأمن يقوي المغرب على درب المفاوضات (خبير سويسري)

جنيف-  أكد الخبير السويسري المختص في شؤون العالم العربي السيد جان مارك ميلارد أن القرار الجديد لمجلس الأمن حول الصحراء يقوي، بوضوح، المغرب على درب المفاوضات ويسيء للجزائر التي أبانت مناوراتها عن محدوديتها.

وأوضح الخبير السويسري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، تعليقا على مصادقة مجلس الأمن على القرار 2152 الذي يمدد مهمة بعثة “المينورسو” لمدة سنة، أن “هذا القرار الذي اتخذ بإجماع أعضاء مجلس الأمن يطمئن المغرب على درب المفاوضات التي تطبعها الحكمة والحس السليم وسيعمل على استتاب السلم في المنطقة بأكملها”.
ولاحظ، بالمقابل، أن مناورات الجزائر، التي عاكست المغرب على الدوام، “أظهرت اليوم محدوديتها”، وهو ما يثير التساؤل حول النزاهة الأخلاقية للنظام الجزائري، لاسيما وأن مصالح ساكنة الصحراء “لا تشكل صلب انشغالات الحكومة الجزائرية”.
واعتبر هذا الخبير الاقتصادي والمختص في شؤون العالم العربي أن المغرب، القوي بمصداقيته التاريخية، يحصد ثمار نموذجه التنموي الذي يشكل مرجعا من الدرجة الأولى بالنسبة للعالم العربي الإسلامي.
وسجل أن “الحكمة الكبيرة لجلالة الملك محمد السادس تعد محورا مركزيا وراسخا لمسيرة واثقة نحو المستقبل”، مشيرا إلى أن ساكنة الأقاليم الجنوبية تستفيد من المشاريع الاستثمارية المتعددة في ميادين شتى منها التعليم والبنيات التحتية والطاقة. وأضاف أن السكان يتمتعون من جهة أخرى بظروف عيش تمكنهم من استشراف المستقبل بسكينة وثقة.
وتساءل الخبير السويسري “ماذا بوسعنا القول عن المحتجزين في تندوف حيث أصبح اليأس نمط حياة؟” معتبرا أنه حان الوقت لبناء مستقبل يضمن الازدهار للمغرب العربي كافة.
يذكر أن ما يسمى بنزاع الصحراء “الغربية” هو نزاع مفتعل مفروض على المغرب من قبل الجزائر التي تمول وتأوي فوق ترابها بتندوف حركة “البوليساريو” الانفصالية.
وتطالب (البوليساريو)، التي تدعمها السلطة الجزائرية، بخلق دويلة وهمية في منطقة المغرب العربي. ويعيق هذا الوضع كل جهود المجتمع الدولي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع يرتكز على حكم ذاتي موسع في إطار السيادة المغربية، ويساهم في تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.