المغرب أحد البلدان الرائدة في مجال الاستفادة من الولوج للعلاج المضاد للفيروسات بمنطقة والشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مسؤول)

الدار البيضاء – أكد مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة البروفسور عبد الرحمن المعروفي، اليوم الخميس بالدار البيضاء، أن المغرب يعد أحد البلدان الرائدة في مجال الاستفادة من الولوج للعلاج المضاد للفيروسات بمنطقة والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأوضح السيد المعروفي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة افتتاح أشغال ورشة عمل حول موضوع “إعادة استهداف الحصول الشامل على العلاج المضاد للفيروسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، التي يعقدها برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بمرض فقدان المناعة المكتسب (السيدا) لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن المرضى المصابين بفيروس نقص المناعة يستفيدون مجانا (100 في المائة) من العلاجات المضادة للفيروسات بفضل توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس والدعم الحكومي.

وأضاف في نفس السياق، أنه تنفيذا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، فإن وزارة الصحة تروم توسيع الاستفادة من الولوج إلى العلاج من هذا الداء حتى يبلغ 12 ألف مريض بحلول سنة 2016 .

ومن جهتها، أشارت الدكتورة يامينا شقار المديرة الإقليمية لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى أن هذه الورشة، التي تتواصل أشغالها إلى يوم غد، تعتبر جزءا من سلسلة ورشة العمل الإقليمية التي يتم عقدها حول العالم لمساعدة البلدان على تحديد أهداف العلاج المضاد للفيروسات والوقاية من نقل فيروس نقص المناعة البشري من الأم للطفل من أجل تحقيق الحصول الشامل على العلاج بحلول 2020 والقضاء على وباء فيروس نقص المناعة البشري بحلول سنة 2030.

وتابعت أن الحصول الشامل على العلاج المضاد للفيروسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لم يتحقق بعد، كما أن تغطية العلاج بنسبة أقل من 20 في المائة أصبحت تعرف بÜ”أزمة علاج فيروس نقص المناعة البشري”، مما دفع برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالسيدا ومنظمة الصحة العالمية لنشر تقرير مشترك بعنوان “تسريع علاج فيروس نقص المناعة البشري في منطقة شرق المتوسط التابعة لمنظمة الصحة العالمية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابعة لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالسيدا”.

وأضافت في هذه الورشة المنظمة بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية وشركاء آخرين للأمم المتحدة، والصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل والملاريا، أن المنظمتين دعتا في هذا التقرير، إلى “وضع أهداف سنوية طموحة للاختبار والعلاج الخاص بفيروس نقص المناعة البشري على المستويين الوطني والمحلي، ورصد التقدم عن كثب واتخاذ الإجراءات العاجلة إذا لم تتحقق الأهداف”.

وأوضحت أن الاستراتيجية العربية لمكافحة السيدا ، والتي قامت بوضعها جامعة الدول العربية بدعم من برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالسيدا والتي وافق عليها مؤخرا مجلس وزراء الصحة التابع للجامعة، تدعو إلى تحقيق تغطية العلاج المضاد للفيروسات بنسبة 80 في المائة بحلول سنة 2020 وتقديم دعم سياسي أساسي لهذه الدعوة من أجل إعادة استهداف الحصول الشامل على علاج فيروس نقص المناعة البشري في المنطقة.

وأكدت على أهمية حشد الدعم السياسي وتعبئة الموارد الوطنية لتقديم تمويل مستدام لتعزيز العلاج، مضيفة أن “آلية التمويل الجديدة المقدمة من الصندوق العالمي تقدم إطارا جيدا لتوحيد جهود الحكومات الوطنية وآليات التمويل العالمية في منطقتنا وتقاسم المسؤولية بشأن القضاء على الإيدز”.

ويتضمن برنامج هذه الورشة، التي تجمع العديد من بلدان المنطقة منهم المغرب وتونس وليبيا والجزائر وجيبوتي ومصر وإيران ولبنان والصومال والسودان واليمن، عقد مؤتمرات وموائد مستديرة بغية إعادة استهداف الحصول الشامل على العلاج المضاد للفيروسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.