القطب المالي للدار البيضاء سيمكن المستثمرين من ولوج السوق الإفريقية (سعيد إبراهيمي)

باريس- قال المدير العام للقطب المالي للدار البيضاء (كازا فاينانس سيتي) السيد سعيد الإبراهيمي إن هذا القطب الذي يتموقع كمحور للمال والأعمال، سيمكن المستثمرين من ولوج السوق الافريقية.وأوضح السيد الإبراهيمي، في لقاء خصص لفرص الاستثمار بالمغرب نظم مؤخرا من طرف غرفة التنمية الاقتصادية بموناكو، أن هذا الموقع المالي الحديث ، الذي تمكن من اكتساب شهرته على الصعيد الدولي، يشكل بوابة دخول إلى افريقيا بالخصوص المنطقة الفرنكوفونية منها.

وشدد على أن إفريقيا سوق تتوفر على مؤهلات كبيرة وتستحوذ على نسبة 4 في المئة من الناتج الداخلي الخام العالمي وهي النسبة التي من المتوقع أن تصل إلى 12 في المئة في أفق 2050، مبرزا أن المردودية السنوية في القطاع المالي تتراوح ما بين 11,2 و 23 في المئة بالقارة.

وأكد المدير العام للقطب المالي للدار البيضاء، الذي كان يتحدث أمام 70 مقاولا من موناكو يستثمر حوالي ربعهم في القطاع المالي، أن المبلغ الموجه لتطوير البنيات التحتية ارتفع ليصل إلى 100 مليار دولار سنويا.

واستعرض السفير المفوض فوق العادة للمغرب لدى إمارة موناكو السيد شكيب بنموسى الفرص التي يتيحها المغرب للمستثمرين الأجانب بالخصوص من موناكو، مبرزا على سبيل المثال اقتصاد السوق الذي يعتمد على حرية المبادرة وبيئة الأعمال التي تحسنت بشكل كبير محدثة ارتفاعا ب 23 في المئة سنة 2013 من الاستثمارات الأجنبية وتقدما ب 10 درجات في ترتيب البنك العالمي المسمى ب “دوين بيزنس”.

وقال إن المغرب وسوقه التي تضم أكثر من 30 مليون نسمة مفتوحان في وجه مستثمري موناكو التي يرتبط المغرب معها بمبادلات اقتصادية منذ مدة، مذكرا بالاصلاحات التي باشرها صاحب الجلالة الملك محمد السادس والتي تشمل مختلف المجالات لا سيما السياسية والاقتصادية منها.

وذكر السيد بنموسى، الذي يشغل أيضا منصب سفير المغرب بفرنسا، أن فرص تطوير المبادلات بين المغرب وموناكو يكتسي حاليا طابعا بالغ الأهمية لا سيما وأن المملكة تشكل بوابة للإشعاع بالقارة الافريقية بأكملها. ومن جهته، رحب رئيس غرفة التنمية الاقتصادية بموناكو السيد ميشال دوتا بالفرص الجيدة التي يوفرها المغرب لفائدة المستثمرين الأجانب وعلى وجه الخصوص في المجال المالي، مبرزا أن القطب المالي للدار البيضاء سجل دخولا متميزا في المؤشر الشامل ل “فايننشال سانترز آنديكس”.

وأشار إلى أن مختلف هذه العوامل “لا يمكن أن تدع الفاعلين الماليين والمقاولين بقطاعات أخرى بالإمارة (موناكو) غير مبالين إزاءها”،معبرا عن جاهزية مستثمري موناكو لتعزيز هذه الروابط مع نظرائهم المغاربة.