المركز الصحي المندمج بوسمارة منشأة طبية للقرب ستعزز من العرض الصحي بالدار البيضاء

الدار البيضاء – في سياق الجهود الرامية إلى تجاوز الخصاص في العرض الصحي بمدينة الدار البيضاء، سواء على مستوى التجهيزات أو الأطر الطبية، يأتي تدشين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ،نصره الله ، يوم السبت للمركز الصحي بوسمارة بالمدينة القديمة للدار البيضاء، كمنشأة للقرب ستوفر عددا من الخدمات لساكنة أحياء هذه المدينة.
ويعكس إشراف صاحب الجلالة على تدشين هذا المركز العناية الخاصة التي ما فتئ جلالته يوليها لقطاع الصحة، لاسيما من خلال العمل على تطوير البنيات التحتية الاستشفائية وتعزيز الخدمات الصحية الأساسية وتقريبها من المواطنين ، كما يجسد حرص جلالته الدائم على ضمان تكافؤ الفرص في الولوج إلى العلاجات والرفع من جودتها.
وهكذا سيساهم هذا المركز، الذي يعد ثمرة جهود عدد من المتدخلين، في تسهيل الولوج للخدمات الصحية وتجسيدها من خلال نهج سياسة القرب ،وذلك ترسيخا لروح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
ويستهدف المركز ساكنة تناهز 47 الف نسمة، وهو يولي اهتماما خاصا لصحة الأم والطفل،إلى جانب التحسيس والتوعية الصحية وتوفير خدمات أخرى في مجال مكافحة الإدمان ومحاربة داء السل والفحوصات الطبية.
وبالنظر لتواجده في  قلب المدينة القديمة ، التي تضم عدد من الاحياء الشعبية تقطنها شرائح اجتماعية متوسطة وفقيرة، سيمكن المركز من تكثيف العناية الطبية وضمان الولوج المتكافئ للخدمات الصحية الأساسية، لاسيما بالنسبة للأمراض المزمنة والولادة.
كما سيساهم هذا المركز ، الذي يعد كذلك مكونا أساسيا ضمن مكونات برنامج إعادة تأهيل المدينة العتيقة بالدار البيضاء، في تطوير أداء المنظومة الصحية وتحسين مردوديتها على مستوى المدينة في أفق الرفع من جودة الخدمات الصحية وتعميمها وتحسين ولوج الفئات المعوزة إليها.
يذكر أن وزارة الصحة، ووعيا منها بنقص الخدمات في المؤسسات الصحية العمومية من حيث العرض الاستشفائي، وضعف جودة الخدمات الصحية، وتدني ظروف الاستقبال والتكفل بالمرضى وقلة الموارد المالية للمستشفيات، تسعى لتجاوز هذه الوضعية والرفع من نسبة التردد على المستشفيات ومن معدل القبول فيها وكذا الرفع من نسبة الاستشارات الطبية المتخصصة.
وقد وضعت الوزارة لهذا الغرض مخططا يروم تعزيز العرض الاستشفائي وتحسين ظروف الاستقبال والتكفل داخل المستشفيات، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمرضى مع تأمين العلاجات، بالإضافة إلى الرفع من الموارد المالية للمستشفيات وتحسين الحكامة داخل المستشفيات.