وفد من الشباب المغربي يشارك بنيويورك في برنامج مؤتمر الأمم المتحدة النموذجي

نيويورك – شارك وفد من الطلبة المغاربة الشباب، الذين يتابعون دراستهم بمدرسة الحكامة والاقتصاد بالرباط، في برنامج مؤتمر الأمم المتحدة النموذجي (إم يو إن) بنيويورك، والذي يقوم من خلاله الطلبة المشاركون بمحاكاة واقعية للمناقشات بالجمعية العامة للأمم المتحدة وبعض الهيئات المتعددة الأطراف.

وشارك الوفد المغربي، الذي يتكون من 16 طالبا (8 شبان و8 شابات)، والذي يعد الممثل الوحيد للقارة الإفريقية، خلال الأسبوع الماضي (30 مارس 3 أبريل) في نسخة نيويورك لأشغال الأمم المتحدة (محاكاة على مستوى الشكل والمضمون)، وعرفت هذه السنة مشاركة نحو 500 شخص من العالم بأسره، من المهتمين بالعلاقات الدولية والدبلوماسية.

وقد تم توزيع الطلبة على ثماني لجان مختلفة لمناقشة ودراسة والدفاع عن مواقفهم بشأن العديد من المواضيع الراهنة على الساحة الدولية.

وأكد سليمان جيدي، رئيس الوفد المغربي، أن “التحدي مزدوج بالنسبة لكل وفد خلال هذا البرنامج، حيث إننا ندخل من جهة في منافسة مع جميع الوفود المشاركة، ومن جهة أخرى يتعين علينا التعاون معها من أجل صياغة قرارات والمصادقة عليها. وهذا يمثل تحديا ليس من السهل رفعه”.

وإلى جانب اللجان الأربع الممثلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، شارك المشاركون في أشغال المجلس الاقتصادي والاجتماعي، ومنظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية، والمفوضية العليا للاجئين، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.

وأكدت العديد من المشاركات في الوفد المغربي أن هذه المقاربة الفريدة تمكن المشاركين من التكيف مع الإطار المتعدد الأطراف، واللغة الأممية، ودراسة المواضيع الراهنة ومحاولة إيجاد حلول، وتقديم توصيات يمكن أن تساعد على اتخاذ قرارات.

ومن جهتها، أبرزت هناء الإدريسي الودغيري، طالبة في السنة الثانية بمدرسة الحكامة والاقتصاد، أنها “اشتغلت في إطار لجنتها بتعاون مع بلدان من الجنوب والشمال، وذلك بهدف التوصل إلى حلول متوازنة وقابلة للتنفيذ على أرض الواقع”، مشيرة إلى أن هذا الأمر ساعد على التوصل إلى قرار من أجل “توزيع جيد وعادل” للأموال الموجهة في حالة الطوارئ للاجئين.

ومن جانبها، قالت صوفيا اليوسفي، طالبة في السنة الثانية أيضا، إنه “من المهم رؤية المشاركين وهم يدافعون باقتناع عن مصالح البلدان التي يمثلونها”.

أما ندى برادة، التي تدرس في إطار عملية لتبادل الطلبة مع الولايات المتحدة (جامعة فيرجينيا للتكنولوجيا)، فقد تطرقت إلى مختلف المراحل التي ينبغي قطعها قبل التوصل إلى اتخاذ قرارات، والتي “غالبا ما تكون صعبة وشاقة”.

وأكدن أنه على الرغم من “العمل المكثف” والمفاوضات التي قد تستمر أحيانا إلى وقت متأخر من الليل، فإنها تجربة هامة وغنية، معربات عن أملهن في “تكرارها مرة أخرى، لكن هذه المرة على أرض الواقع”.