نجيب بوليف يبرز بالكيبيك التقدم الذي حققه المغرب في مجال النقل

من المبعوث الخاص للوكالة إلى كيبيك: حسن العمري

كيبيك –  أبرز الوزير المنتدب المكلف بالنقل، محمد نجيب بوليف، أمس الثلاثاء بالكيبيك، التقدم الذي حققه المغرب في مجال النقل واللوجيستيك، من أجل جعل المملكة مركزا إقليميا حقيقيا وبوابة رئيسية للولوج إلى الأسواق المجاورة.
وأعرب السيد بوليف، خلال غذاء مناقشة نظمته الجمعية الكيبيكية للنقل، بحضور سفيرة المغرب بكندا، نزهة الشقروني، وأعضاء الوفد المغربي، ومسؤولي وأعضاء مجلس إدارة الجمعية الكيبيكية للنقل، والوفدين الفرنسي والمكسيكي، والعديد من الشخصيات الكيبيكية والكندية، عن ارتياحه لمشاركة المغرب، ضيف شرف هذا المؤتمر، والتي تروم إبراز المؤهلات التي تتوفر عليها المملكة في مجال النقل واللوجيستيك، والتي جعلتها منصة حقيقية لاستقطاب الاستثمارات الكندية، خصوصا الكيبيكية.
وأكد الوزير، في هذا الصدد، على أن الموقع الاستراتيجي للمغرب يمكنه من أن يصبح بوابة لولوج المستثمرين إلى الأسواق الإفريقية والعربية والأوروبية، مذكرا بأن المملكة أطلقت أوراشا هيكلية كبرى تشمل جميع أنواع النقل (البري والسككي والجوي والبحري)، مكنت اقتصادها من التطور بوتيرة جيدة على الرغم من الظرفية الصعبة على الصعيد الدولي.
وأبرز أن المغرب حقق إنجازات هامة في مجال النقل والتجهيزات الأساسية، من خلال التوفر على لوجيستيك متطور جدا واستراتيجيات قطاعية قوية ستساهم في تحقيق الأهداف المسطرة في أفق 2025 و2035.
وبخصوص النقل البحري، أكد السيد بوليف على أهمية الميناء الجديد طنجة المتوسط، وتنمية الأنشطة على مستوى هذه المنشأة المينائية، التي أصبحت في ظرف بضعة سنوات فقط من بين أبرز ثلاثة موانئ بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا)، مشيرا إلى أن المملكة تتجه حاليا نحو نهج التخصص على مستوى المنشآت المينائية حتى يصبح كل ميناء متخصص في نشاط محدد.
وفي ما يتعلق بالنقل الجوي، أبرز الوزير الجهود التي تبذلها الخطوط الملكية المغربية لتعزيز الربط الجوي مع بلدان أخرى، وكذا التطور الذي شهده ميناء الدارالبيضاء الذي اصبح مركزا دوليا مرموقا.
وأشاد الوزير بالشراكة الاستراتيجية القائمة بين المملكة والعملاق الكندي بومبارديي الذي يتوفر على فرع فوق التراب المغربي، مستفيدا من يد عاملة مؤهلة جدا بفضل التكوين الذي حصلت عليه، لا سيما في مجال الملاحة الجوية، وهو ما سيمكن المغرب من أن يصبح أرضية لتصدير هذه المعرفة إلى بلدان أخرى بالمنطقة.
وأشار إلى أن مشاركة المغرب في هذا المؤتمر ستمكن المهنيين المغاربة من نسج روابط مع نظرائهم الكنديين، خصوصا الكيبيكيين، من أجل إقامة شراكات مثمرة ومفيدة للطرفين.
وفي ختام هذا الغذاء مناقشة، قدم السيد بوليف جائزة جوزيف-هود-كيزر، مؤسس الجمعية الكيبيكية للنقل، إلى مساعدة الوزير المكلفة بالمديرية العامة للبنيات التحتية والتكنولوجيات بوزارة النقل الكيبيكية، والرئيسة المنتهية ولايتها للجمعية العالمية للطرق، السيدة آن ماري لوكليرك، اعترافا بمسارها المهني الغني وجهودها في تطوير قطاع النقل بالكيبيك.