المغرب يدين أمام مجلس حقوق الإنسان الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب في القدس المحتلة

جنيف- أدان المغرب أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف الإجراءات أحادية الجانب التي تقوم بها إسرائيل في القدس المحتلة، مؤكدا أن هذه الإجراءات من شأنها أن تعصف بمسلسل السلام في الشرق الأوسط.وقال السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة السيد عمر هلال، في مناقشة عامة خلال الدورة 25 للمجلس (3 – 28 مارس) حول وضعية حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن “هذه الإجراءات لا أساس لها ومنافية للقانون الدولي وتمثل خرقا خطيرا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الشعب الفلسطيني وتنسف الجهود الدولية الرامية إلى إحياء مسلسل السلام على أساس حل الدولتين”.

وذكر الدبلوماسي المغربي بأن هذه الخروقات موثقة في تقارير الأمين العام للأمم المتحدة والمقرر الخاص حول وضعية حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، موضحا أنه أمام استمرار هذه الخروقات فإن المغرب يدعو إلى تفعيل جميع القرارات الأممية المرتبطة بالقدس والقضية الفلسطينية بصفة عامة.

وأكد أن المغرب عازم على مواصلة جهوده ومشاوراته الدبلوماسية على المستوى الدولي لحث المجموعة الدولية على تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق، مذكرا بأن جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، كان قد أعرب في رسائل وجهها لكل من الأمين العام للأمم المتحدة وبابا الفاتكان عن عميق انشغاله بخصوص التوقيع المرتقب على مشروع ملحق للاتفاقية المبرمة بين إسرائيل والفاتكان سنة 1993، والمتعلق بممتلكات الكنيسة الكاثوليكية بمدينة القدس المحتلة.

وأضاف أن المغرب لم يذخر جهدا لحث منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) على مواجهة خرق الاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية التراث الثقافي والروحي للقدس الشريف، المدينة المسجلة في لائحة التراث المهدد.