حقوق الإنسان.. المغرب صوت العالم العربي داخل الأمم المتحدة (نائبة رئيس المجلس الوطني التأسيسي التونسي)

(أجرى الحوار: عبد الله شهبون)

جنيف – قالت نائبة رئيس المجلس الوطني التأسيسي التونسي، السيدة محرزية العبيدي معيزة، إن المغرب يعد اليوم صوت العالم العربي داخل الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان حيث تجسد المملكة العهد الجديد الذي بدأ بالمنطقة.
وأكدت السيدة معيزة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركتها في الدورة الخامسة والعشرين لمجلس حقوق الإنسان (3 إلى 28 مارس) بجنيف، أن العرب يعلقون آمالا كبرى على دور المغرب داخل هذه المؤسسة الأممية “من أجل الرقي بالتزامنا لصالح الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والثقافية بشكل خاص”.
وقالت إن “هذه الحقوق السوسيو- اقتصادية تمثل، بلا شك، أساس ضمان حياة كريمة للمواطن العربي”، مشيرة، في هذا السياق، إلى تطلع كل فرد إلى ولوج أفضل للحق في السكن والماء والتعليم والصحة والشغل.
كما أشارت إلى ضرورة الانخراط بصفة أكبر في مجال الحريات الفردية والجماعية بما تشمله من حق التعبير وحق التنظيم وحق التظاهر السلمي، وحرية الصحافة، والحق في الثقافة.
وعبرت هذه المناضلة في صفوف أول قوة سياسية في تونس، حركة النهضة، عن تقديرها “لذكاء المغرب وفاعليه السياسيين الذين نجحوا في تقديم الأجوبة الجيدة في الوقت المناسب”.
وقالت إن هذه التجربة توجت بتبني دستور يوليوز 2011 ، الذي شكل “مصدر إلهام للمجلس التأسيسي لدى إعداد الوثيقة الدستورية الجديدة لتونس”.
وأشارت إلى أن المملكة يمكنها أن تفتخر لكونها “فاعلا بارزا في مجال الإصلاح الدستوري، والنهوض وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان”، مضيفة أن المغرب يجسد التجربة العربية الجديدة في مجال التقدم نحو الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وهما ، بشكل من الأشكال، من ثمار “الربيع العربي الذي عرفته كل دولة من دولنا بطريقتها الخاصة”.
وأكدت أنه صار بإمكان بلدان المنطقة اليوم الاعتماد على المغرب من أجل تعريف أكبر بالأشواط التي قطعتها هذه البلدان في مجال تعزيز الممارسة الديمقراطية واحترم حقوق الإنسان.