آخر الأخبار
مؤرخ الفن إبراهيم العلوي: الاستشراق ليس ملة واحدة

مؤرخ الفن إبراهيم العلوي: الاستشراق ليس ملة واحدة

الخميس, 27 يونيو, 2013 - 13:58

أصيلة – يعتبر الباحث المغربي المتخصص في تاريخ الفن، إبراهيم العلوي، أن الاستشراق في الفن التشكيلي عالم متنوع التجارب لا ينتمي كله إلى الإديولوجيا الكولونيالية.

وقال إبراهيم العلوي، الذي قدم عرضا افتتاحيا لندوة “الملامح الجديدة للاستشراق الفني في الخارج وفي الفنون العربية المعاصرة” التي اختتمت يوم الأربعاء، في إطار فعاليات جامعة المعتمد ابن عباد الصيفية، إن الاستشراق موضوع مثير للنقد لدى المفكرين العرب، لاسيما منذ ظهور أطروحة الفلسطيني إدوارد سعيد في كتابه “الاستشراق” (1978)، لكنه يكتسي تجليات متعددة، فهناك فنانون غربيون انخرطوا في منطق المنظور الاستعماري، لكن هناك آخرون عانقوا الشرق بدافع التعرف على الحضارة العربية والشرقية بأبعادها الفلسفية والفنية والثقافية.

وأوضح العلوي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الاستشراق أفرز إرثا فنيا متعدد التجليات، يغطي فترة زمنية تمتد من أواخر القرن 19 إلى خمسينيات القرن العشرين. ففي هذه المرحلة، انتقل فنانون تشكيليون إلى الشرق العربي لتصوير وتسجيل تقاليد ومناظر طبيعية وجوانب من الحياة اليومية للشعوب العربية.

أما عن ردود فعل النخبة الفنية العربية تجاه هذه النزعة، التي صنعت صورة نمطية للشرق لدى الإنسان الغربي، فأبرز إبراهيم العلوي، الذي يعمل بباريس، أن العهد الاستعماري عرف ظهور مرحلة التقليد وتعلم التصوير عن طريق محاكاة المنتوج الاستشراقي قبل أن يتبلور منظور مغاير في عهد النهضة ما بعد الاستعمار بمصر، من خلال الاستفادة من الأساليب المعاصرة في الفن، لاسيما في أوروبا، وإدماجها في الثقافة والممارسة التشكيلية العربية.

أما الآن، يضيف الباحث المغربي، فإن الفنانين والمثقفين المغاربة أخذوا نوعا من الحرية في التعامل مع الاستشراق، إذ صاغ فنانون شباب من المغرب ودول عربية وإسلامية أخرى مثل تركيا وإيران نظرة نقدية تعطي للإرث الاستشراقي مدلولا جديدا له علاقة براهن العصر، من أمثال منى حاطوم الفلسطينية ومنير الفاطمي من المغرب. فهذا الجيل أخذ من الاستشراق علامات تحيل إلى الخط والديكور وأعطاه مدلولا جديدا في إطار اجتهاد فردي حداثي.

في المقابل، يلاحظ إبراهيم العلوي أن النزعة الاستشراقية لم تنمحي إلى الأبد، لأن هناك من يستعمل هذا الإرث باستسهال للولوج إلى السوق الفنية تلبية لطلب أوساط تجارية واسعة على الصور الفولكلورية للشرق.

ويلاحظ إبراهيم العلوي أن هناك الآن تعددية في الأساليب التعبيرية للفنون العربية والإسلامية وتنوع في المذاهب والشخصيات الفردية بوصفها أساس الفن المعاصر، إذ لكل فنان كتابة تشكيلية خاصة، لكن هذا التعدد يواجه عولمة تنحو في مجال السوق الفنية إلى التنميط وتسييد أساليب عالمية مهيمنة.

وخلص الباحث إلى أن الرهان بالنسبة للتشكيليين العرب يكمن في الاجتهاد من أجل فرض الشخصية الإبداعية والبعد الثقافي الخاص بكل بلد في الساحة العالمية مادام الفن في الأساس هو قدرة الفنان على صياغة إبداعه في علاقة وثيقة بمجتمعه وثقافته والمحيط الذي يعيش فيه.

-حاوره نزار الفراوي-

 

اقرأ أيضا

السفير هلال يطلق الحملة العالمية للسلامة الطرقية “من نيويورك إلى مراكش”

الثلاثاء, 2 يوليو, 2024 في 23:54

أطلق السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، الحملة العالمية للسلامة الطرقية “من نيويورك إلى مراكش”، وذلك في إطار التحضير للمؤتمر العالمي الرابع للسلامة الطرقية، الذي سينعقد للمرة الأولى في إفريقيا، من 18 إلى 20 فبراير 2025 بالمدينة الحمراء.

المبادرة الملكية حول إفريقيا الأطلسية رافعة لتعزيز السلم والأمن في إفريقيا (نائبة إفريقية)

الثلاثاء, 2 يوليو, 2024 في 21:23

أكدت عضو مجلس المستشارين والبرلمان الإفريقي، هناء بنخير، اليوم الثلاثاء بجوهانسبرغ، أن مبادرة إفريقيا الأطلسية، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تشكل رافعة أساسية لتعزيز التنمية الاقتصادية والنهوض بالسلم والأمن في إفريقيا.

عدد المستفيدين من “شهادة الإعاقة” ارتفع إلى 180 ألفا ما بين سنتي 2021 و 2023 (وزيرة)

الثلاثاء, 2 يوليو, 2024 في 20:19

قالت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، إن عدد المستفيدين من شهادة الإعاقة ارتفع إلى 180 ألفا ما بين سنتي 2021 و2023، في الوقت الذي لم يكن يتجاوز فيه هذا العدد 40 ألفا قبل هذه الفترة.

MAP LIVE

MAP TV

الأكثر شعبية