المغرب فعل خيرا لتوجهه نحو إفريقيا لمعالجة تدفق الهجرة بطريقة مختلفة

جنيف – أكد نائب الوزير الأول وزير الشؤون الخارجية ببلجيكا السيد ديديي رايندرز ، أن المغرب فعلا خيرا لتوجهه نحو إفريقيا جنوب الصحراء من أجل معالجة تدفق الهجرة بطريقة مختلفة ، وذلك في إطار رؤية جنوب / جنوب ، وليس فقط رؤية جنوب / شمال .

وأشاد الوزير البلجيكي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، على هامش الدورة ال 25 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف ( 3 – 28 مارس الجاري ) ، بمزايا السياسة الجديدة للهجرة التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، خاصة في شقها الإنساني .

وبعد أن ذكر بالتعاون الواسع بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في مجال الهجرة ، قال ” إننا نهتم بما يحدث جنوب المتوسط ، ولذلك نعتقد أن المغرب يسير في الاتجاه الصحيح ، من أجل تقديم معالجة عميقة لظاهرة الهجرة في ارتباطها بإفريقيا جنوب الصحراء “.

وتابع أن المملكة المغربية تتوفر حاليا على مخطط عمل شمولي يحترم المعايير العالمية في هذا المجال ، مشيرا إلى أن الآفاق في هذا السياق ، واعدة بشأن تحقيق عمل مشترك يتعلق بتبادل الممارسات والتجارب الفضلى في هذا المجال .

وأشار إلى أن البلدان الأوروبية تقيس مزايا المبادرة المغربية المتعلقة بتدبير عملية تدفق الهجرة ، بشكل يسمح بنقلها إلى أوروبا وبلدان جنوب الصحراء الكبرى على السواء .

وبعد أن أشار إلى أنه واع بحجم تدفق الهجرة الذي يواجهه المغرب ، قال إنه من أجل معالجة هذه الظاهرة ، فإن أوروبا عازمة على إعطاء دفعة قوية لشراكتها مع المغرب ، وذلك من أجل القيام بعمل منسق في إطار منطق شمولي للتنمية المستدامة ، مع التشاور المستمر بغرض معالجة جذور هذه الظاهرة .

وحسب الوزير البلجيكي ، فإن ” التشاور القوي ” حول تدفق الهجرة صوب المدن المغربية ، يحتم على الاتحاد الأوروبي ” تدارس كيفية مساعدة المملكة المغربية من خلال تمكينها من الخبرة ، التي استطعنا الحصول عليها بأوروبا ، والمتعلقة بمعالجة هذه الظاهرة في شموليتها ، وذلك في إطار التعاون من أجل التنمية “.

وفي هذا الإطار أكد أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي وضع سياسات جديدة تستهدف منطقة المغرب العربي بما في ذلك المغرب ، مشيرا إلى أن البلدان الأوروبية تتحرك في تجاه إقامة تعاون أكثر قوة مع المغرب ، من أجل معالجة ليس فقط تدفق الهجرة القادمة من بلدان المغرب العربي ، ولكن معالجة عملية التدفق من إفريقيا جنوب الصحراء صوب المغرب العربي .

وللإشارة ، فإن السياسة الجديدة للهجرة ، التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس في شتنبر الماضي ، ستسمح للمستفيدين بالحصول على حقوقهم وواجباتهم ، على غرار كل المواطنين المغاربة بما فيها الحق في الشغل .