ياسمين السجاعي، حين يرتدي فن التصوير الفوتوغرافي عباءة تاء التأنيث

ياسمين السجاعي، حين يرتدي فن التصوير الفوتوغرافي عباءة تاء التأنيث

الجمعة, 7 مارس, 2014 - 17:31

القنيطرة – حين يذكر اسمها، لا يكاد ينتبه إليه الكثيرون، ، فهي ليست رياضية ولا فنانة ولا مخترعة أو مقاولة ، لكنها شابة مغربية في ربيع العمر، من بنات القنيطرة، تحمل كغيرها من الفتيات، آمال وطموحات جيل جديد من المغربيات التواقات إلى وضع بصمتهن في مغرب الغد، مغرب النجاح والتقدم والحداثة.

ياسمين السجاعي، ذات التسعة عشر ربيعا، نموذج للشابات اللواتي يعملن بكل تحد وإصرار على رسم صورة مشرقة للمرأة المغربية، حيث نجدها حاضرة بقوة على كل المستويات، سواء على مستوى متابعة دراستها الجامعية بشعبة الاقتصاد بكلية الحقوق بالقنيطرة أو نشاطها الإنساني والجمعوي في إطار جمعية (الدار الكبيرة) ، فضلا عن قرارها اقتحام غمار فن التصوير الفوتوغرافي الذي ظل عصيا على تاء التأنيث، إلا بالنسبة لحالات قليلة.
ياسمين السجاعي، التي ورثت جينات عشق التصوير الفوتوغرافي عن والدها، قررت اقتحام عوالم هذا المجال، وكلها أمل وتطلع نحو المستقبل في أن تنحت اسمها ضمن قائمة الفنانين والموهوبين في هذا الفن الجميل.
وتعتبر أنه ما كان لها أن تنجح في تخطي الصعاب وأداء مهمتها الفنية لو لم تجد مساعدة ودعما غير محدود من والدها ، حيث تؤكد ” والدي يشكل خير مشجع ومساعد لي في التعرف على مستجدات عالم التصوير وتطوراته”.
وقد زاد إصرار ياسمين على المضي قدما، في عالم التصوير الفوتوغرافي، باعتباره فضاء ذكوريا بامتياز ، بعد احتلالها الرتبة الثانية في مسابقة (فوجي فيلم 2012) حيث دخلت غمار المنافسة إلى جانب تسع شباب آخرين، وكانت الاستثناء النسائي الوحيد في هذه التظاهرة.
وتؤكد ياسمين السجاعي أن عشقها لفن التصوير الفوتوغرافي، نابع مما تتيحه لها الصورة من توثيق للحظة إنسانية أو طبيعية معينة، “الصورة تعكس أحاسيس أو انفعالات ومشاعر، أو حدثا طبيعيا، قد يحدث في غضون لمح البصر، غير أن الصورة تجعل منها حدثا خالدا في الزمن”.
وتتطلع الفنانة الشابة، التي سبقت أن أقامت معرضا فرديا للصور الفوتوغرافية بالقنيطرة، خلال الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، السنة الماضية، بدعم من المديرية الجهوية لوزارة الثقافة لجهة الغرب الشراردة بني احسن، إلى أن تواتيها الفرصة لعرض أعمالها على نطاق واسع، والمشاركة في معارض وطنية ودولية مرموقة ورؤية إبداعاتها في أروقة وفضاءات عرض رائدة. وحتى لا تجعل من هذا الطموح، حلما عصيا على التحقيق، فإنها تتسلح بكثير من الأمل والصبر والإصرار والثقة في الذات.
والأكيد، أن المتأمل في صور ياسمين السجاعي، لن يحتاج إلى التسلح بأدوات ومعارف كبيرة في مجال الثقافة الفنية والبصرية، ليجد نفسه مشدوها بعمق وحساسية إبداعاتها، التي تحمل في عوالمها حمولات إنسانية واضحة وجلية “أحاول في أعمالي معالجة مواضيع متعددة من خلال جعل الصورة رسول سلام ومحبة وإنسانية “.
واعتبرت من جهة أخرى، أن ما يعيشه المغرب من إصلاحات رائدة وأوراش كبرى ، يفتح الباب على مصراعيه للمرأة المغربية عموما، وللفئة الشابة على وجه الخصوص، للتطلع إلى غد أفضل واقتحام مجالات جديدة. وعبرت عن الأمل في أن يتعزز الحضور النسائي بشكل أكبر، على مستوى الكم والكيف، في المجال الفني والإبداعي.
وتؤكد السجاعي، على أن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ، يعد فرصة لاستشراف المستقبل والتطلع إلى الأفضل والأحسن، واستحضرت في هذا السياق إحساسها بالفخر والسعادة إبان تنظيمها لمعرضها خلال السنة الماضية بتزامن مع هذا الاحتفال. وشددت على أن ذلك يشجعها للمضي قدما نحو تحقيق مزيد من النجاح والتفوق في مجال إبداعها.
رجاء المودان

اقرأ أيضا

مدينة سلا تعيش على إيقاع الدورة 16 للمهرجان الدولي لأطفال السلام

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 20:40

تحتضن مدينة سلا حاليا فعاليات الدورة 16 للمهرجان الدولي لأطفال السلام الذي تنظمه جمعية أبي رقراق إلى غاية 30 يوليوز الجاري تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة لالة مريم.

إقليم تازة.. حريق بغابة بورد بدائرة أكنول يأتي على حوالي 30 هكتار

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 19:23

أتى حريق اندلع مساء أمس الأربعاء بغابة بورد بمنطقة الشرشارة بجماعة بورد بدائرة أكنول بإقليم تازة على 30 هكتار من الغطاء الغابوي.

السيد أخنوش يشارك في قمة باريس حول “الرياضة والتنمية المستدامة”

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 18:30

شارك رئيس الحكومة، السيد عزيز أخنوش، اليوم الخميس بباريس، في قمة “الرياضة والتنمية المستدامة”، التي تنعقد على هامش افتتاح الألعاب الأولمبية، حيث يمثل صاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذا الحدث الرياضي العالمي.