ضعف الطاقة الاستيعابية لأقسام الولادة وقلة الموارد البشرية من أهم التحديات أمام إجراء عمليات الولادة في ظروف جيدة (بروفيسور)

ضعف الطاقة الاستيعابية لأقسام الولادة وقلة الموارد البشرية من أهم التحديات أمام إجراء عمليات الولادة في ظروف جيدة (بروفيسور)

الأربعاء, 26 فبراير, 2014 - 11:01

( أجرت الحديث: كريمة حاجي)

الرباط – أكد البروفيسور شفيق الشرايبي، رئيس مصلحة الولادة بمستشفى الليمون بالرباط، أن ضعف الطاقة الاستيعابية لأقسام الولادة وقلة الموارد البشرية، خاصة الأطباء المتخصصين، تعتبر من أهم التحديات التي تعيق إجراء عمليات الولادة في ظروف جيدة.
وأوضح البروفيسور الشرايبي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة إطلاق الحملة الوطنية للوقاية من مخاطر وفيات الرضع بالمغرب “لننقذ 10 آلاف رضيع” بمبادرة من جمعية (سلاسل الحياة) تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الأميرة للا زينب، أن “الوتيرة السريعة” للعمل داخل أقسام الولادة التي تستقبل عددا كبيرا من الحوامل يفوق إمكانياتها، يصعب عمل الفرق الطبية ويجعلها “غير حريصة في بعض الأحيان على احترام بعض السلوكات البسيطة”، لكن الحاسمة بالنسبة لحياة الأم ومولودها.
وشدد على أن احترام شروط النظافة ووجود التدفئة وتنشيط التنفس لدى المولود أثناء عملية الولادة وكذا تحفيز الأم على الرضاعة الطبيعية، وإن بدت إجراءات بسيطة، فإن تطبيقها يعتبر مسألة حياة أو موت. لذلك – يضيف البروفيسور الشرايبي- يتم تذكير الأطر الطبية والمتدربين بالمستشفى بشكل منتظم ودائم بأهمية الحرص على هذه السلوكات الأساسية التي يتلقونها خلال التكوين.
وتوقف في هذا الصدد عند حالة مستشفى الليمون بالرباط، الذي قال إنه يعاني من نقص حاد في عدد الأطباء المتخصصين في التخدير وغياب أطباء الأطفال الذين يعتبر حضورهم أساسيا أثناء عملية الولادة.
وأشار في المقابل إلى أن عمليات التخدير تتكلف بها بعض الممرضات رغم ما قد ينجم عن ذلك من مخاطر صحية على المرأة الحامل ومسؤولية قانونية على الممرضة، في حين تتولى المولدة وطبيب النساء والتوليد مهمة إنقاذ المواليد الذين يكونون بحاجة لتنشيط التنفس.
كما أقر بعدم احترام شروط النظافة بالقدر الكافي في هذا المستشفى الذي قال إنه كان يستقبل خلال سنوات الثمانينيات خمس حالات ولادة في اليوم، في حين تبلغ حاليا 25 ولادة يوميا، علما أن الطاقة الاستيعابية لقاعة الولادة لم تتغير.
وفي هذا الإطار، قال إن قاعة الولادة التي تبلغ طاقتها خمسة أسرة تجرى فيها أحيانا عشر ولادات، “ولكم أن تتخيلوا” -يضيف البروفيسور الشرايبي- الظروف التي ستلد فيها كل هؤلاء النساء في نفس الوقت.
وبخصوص هذه الحملة التي تروم إنقاذ أرواح 10 آلاف رضيع كل سنة، أكد البروفيسور الشرايبي، الذي يرأس أيضا الجمعية المغربية لمحاربة الإجهاض السري، على أهميتها وضرورة مواكبتها بإجراءات عملية لتيسير تفعيلها على أرض الواقع.
وحول الإجراء الأول المتمثل في السهر على نظافة قاعات التوليد، أكد على ضرورة توعية الأطر الطبية بشكل أكبر بقواعد النظافة بغية تجنب التعفنات المسؤولة عن 25 في المئة من وفيات المواليد وكذا الإصابة بإعاقات.
أما التدفئة التي يعرض انعدامها الوليد لخطر الموت أو العيش معاقا، فأوضح البروفيسور الشرايبي أن جسم المولود يفقد حرارته بسرعة وقد يموت إذا نزلت إلى 35 درجة مئوية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأطفال الخدج، معربا عن أسفه لكون غالبية قاعات الولادة لا تتوفر على تدفئة.
وفي ما يتعلق بتنشيط التنفس لدى المواليد الذين يتعرضون لنقص الأوكسجين أثناء الولادة، توقف البروفيسور عند ضرورة وجود طبيب أطفال أثناء عملية الوضع من أجل تقديم الإسعافات اللازمة في الحالات الطارئة ، وكذا من أجل الكشف المبكر عن بعض الأمراض لدى المواليد.
وعن الرضاعة الطبيعية وأهميتها في حماية حياة الوليد وأمه، أكد على الفوائد المتعددة لحليب الأم الذي لا يضاهيه أي حليب آخر واحتوائه على عناصر تقوي مناعة الرضيع ضد العديد من الأمراض والحساسية.
كما توقف البروفيسور الشرايبي عند خطورة الإجهاض السري الذي تنجم عنه حالات وفيات عديدة في صفوف النساء والمواليد، بسبب إجرائه في ظروف تفتقد لأبسط الشروط الطبية المعمول بها.
وخلص إلى أن أمام المغرب ، الذي تعتبر فيه وفيات الأمهات والمواليد مرتفعة، حيث تبلغ 100 امرأة لكل 100 ألف ولادة، و19 مولود لكل 1000 ولادة حية، طريق طويل وشاق من أجل تحسين ظروف التكفل بالنساء الحوامل أثناء الوضع وضمان الرعاية الطبية الضرورية للمواليد الجدد.

 

 

 

اقرأ أيضا

نوال المتوكل “فخورة” بإعادة انتخابها نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، وتأمل أن يحصد المغرب أكبر عدد من الميداليات في الأولمبياد

الجمعة, 26 يوليو, 2024 في 10:32

أعربت البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل، اليوم الجمعة، عن “فخرها” بإعادة انتخابها نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، متمنية أن يحصد المغرب أكبر عدد من الميداليات في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية باريس 2024.

إقليم الرحامنة.. تدشين مشاريع تنموية بمناسبة تخليد الذكرى الـ25 عيد العرش المجيد

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 23:08

جرى، اليوم الخميس، تدشين عدد من المشاريع التنموية بإقليم الرحامنة، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى الـ25 لعيد العرش المجيد.

إقليم تاوريرت.. إطلاق مشاريع للتنمية الفلاحية والقروية

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 20:44

تم اليوم الخميس، على مستوى إقليم تاوريرت، إطلاق وتقديم مشاريع للتنمية الفلاحية والقروية، وذلك بمناسبة عيد العرش المجيد.