“واحة الكرامة”.. تكريم دائم لجنود الإمارات الذين سقطوا في ساحة الشرف

  أبو ظبي –  تعتبر “واحة الكرامة” التي زارها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الأحد، في أبو ظبي، رمزا لتكريم دائم لجنود الإمارات العربية المتحدة البواسل الذين سقطوا في ساحة الشرف دفاعا عن الوطن.

   وتضم الواحة “نصب الشهيد” الذي يتألف من 31 لوحا من ألواح الألومنيوم الضخمة التي يستند كل منها على الآخر كرمز للوحدة والتكاتف والتضامن، في مشهد يعبر عن أسمى معاني الوحدة والتلاحم بين القيادة والشعب والجنود البواسل.

  ويرمز “نصب الشهيد” إلى القوة والشجاعة التي لطالما تحلى بها شهداء الإمارات وأبطالها.

 وقد تم نقش قسم الولاء للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة على العمود الطويل في الجزء الخلفي من نصب الشهيد، بينما نقشت على الألواح الأخرى قصائد وأقوال المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان واقتباسات من أقوال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

  كما تضم الواحة “جناح الشرف” الذي غطي سقفه بثمانية ألواح ترمز السبع الأولى منها للإمارات السبع، بينما يمثل اللوح الثامن شهداء دولة الإمارات العربية المتحدة. كما يوجد عند أعلى الجدار الداخلي الدائري للجناح أزيد من 2800 لوحا من الألمنيوم يحتوي بعضها على أسماء شهداء الوطن ومعلومات عنهم.

 كما تحتضن الواحة “ميدان الفخر” الذي يتميز بمساحته الشاسعة التي تصل إلى نحو 4000 متر مربع وتتخذ شكلا دائريا، ويقدم انعكاسا واضحاً لنصب الشهيد وجامع الشيخ زايد الكبير.

 ويحيط بالميدان مسرح ومدرج كبير يتسع لحوالي 1200 شخص، ويوجد عند منتصفه بركة ماء دائرية الشكل. وتشكل البركة لوحة فنية في غاية الروعة تجمع بين انعكاس جامع الشيخ زايد الكبير ونصب الشهيد عليها.

 وعلاوة على ذلك، تضم واحة الكرامة “مركز الزوار” الذي يعد أول المناطق التي تستقبل زوار الواحة، ويوفر تجربة تفاعلية للزوار تقوم على سرد قصة نصب الشهيد ويروي قصصا بطولية عن تضحيات شهداء الدولة.