آخر الأخبار
وكالة المغرب العربي للأنباء تقيم حفلا تأبينيا للصحفي منصور مدني..أيقونة جيل كامل من الصحفيين الذين أسهموا في إشعاع قيم الوكالة

وكالة المغرب العربي للأنباء تقيم حفلا تأبينيا للصحفي منصور مدني..أيقونة جيل كامل من الصحفيين الذين أسهموا في إشعاع قيم الوكالة

السبت, 11 يناير, 2014 - 9:08

الرباط – أقامت وكالة المغرب العربي للأنباء، أمس الجمعة، حفلا تأبينيا للصحافي منصور مدني الذي يعد أيقونة جيل كامل من الصحفيين الذين أسهموا في إشعاع قيم المهنية التي تعد حجر الأساس في عمل الوكالة.وتم خلال هذا الحفل، الذي جمع أقرباء وأصدقاء وزملاء الفقيد، ومن بينهم المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، خليل الهاشمي الإدريسي، ووزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، وزير السكنى وسياسة المدينة، محمد نبيل بنعبد الله، والمدير الأسبق لوكالة المغرب العربي للأنباء، عبد الجليل فنجيرو، إلقاء شهادات مؤثرة تشيد بخصال الراحل الإنسانية والمهنية، سبقها قراءة سورة الفاتحة ترحما على روح الراحل وأرواح باقي رواد الوكالة الذين وافتهم المنية.

وقال المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء إن فقدان صحفي مثل منصور مدني معروف بتفانيه في العمل وشبكة علاقاته الوطنية والدولية، وبمساره المهني الذي واكب سرعة توارد الأخبار، في مؤسسة مهنية مثل الوكالة، يعد “صدمة حقيقية”، و”لحظة يتوقف فيها الزمن بشكل قاسي”.

وأشار السيد الإدريسي، إلى أن هذه الخسارة تتجاوز الوكالة “فسائر الجسم المهني والإعلامي” تعامل بالطريقة ذاتها معها، حيث عبر عن “عدم الفهم والإحساس بالألم والشعور بالظلم تجاه القدر” الذي أخذ هذا “الصحفي الكبير الذي كان بشهادة الجميع رجلا متواضعا ومتميزا، جمع بين الصبر والصرامة، والمهنية،وكان يحب التميز في عمله”.

وتابع السيد الإدريسي متسائلا “أي تأبين يمكن أن يقام للراحل غير ذلك الذي يقيمه أقرباؤه وزملاؤه وأصدقاؤه. أي عرفان يمكن أن يكون أجمل من عرفان زملائه وعرفان المؤسسة التي اشتغل بداخلها. وأي امتنان يمكن أن نحتفي به معا، وبكل فخر، غير ذلك الذي أنتجه في كتاباته الدقيقة والمتقنة، المحررة بأسلوب شيق لتقدم معنى يعبر، انطلاقا من مسافة معقولة، من جهة، عن حياته، ومن جهة ثانية، عن الحقيقة والأحداث في تعقيداتها غير القابلة للاختزال وفي لحظة وقوعها”.

وقال إن “وكالة المغرب العربي للأنباء فقدت أحد رجالها، وتعلم أنه لن يعوض، لا في المهنة، ولا في القلوب”، مؤكدا أن الوكالة ستعمل على “زرع أفكاره في الأجيال الشابة من المهنيين ليكون مثالا يحتذى به لمن يبحثون عن مثل يهتدون به لتحقيق ذواتهم في مهنة الصحافة، ومن يبحثون عن توجه أخلاقي، أو من يبحثون ببساطة عن طريق يواجهون بها الأخطار العديدة والمنزلقات التي تلازم على الدوام هذه المهنة”.

من جانبه، أشاد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة بذاكرة “أحد أيقونات جيل من الصحفيين الذين أسسوا وكالة المغرب العربي للأنباء وعملوا على الحفاظ عليها”.

وذكر بتتويج الراحل السنة الماضية بالجائزة الوطنية للصحافة في صنف الوكالة للبورتريه الذي أنجزه عن وزيرة الاتصال الفرنسية نجاة فالو بلقاسم، واصفا الفقيد “بالرجل العظيم الذي كان يعاني ويعمل في صمت” بالموازاة مع حرصه على نقل تجربته الصحفية، التي راكمها خلال مسار مهني طويل بلغ 40 سنة، للأجيال الشابة.

من جانبه، وجد السيد نبيل بنعبد الله الذي لم يحضر جنازة “صديقه” بسبب تنقل مهني إلى الخارج، في هذا الحفل التأبيني فرصة ليدلي بشهادته في حق هذا الصحفي الكبير الذي تعرف عليه عن قرب عندما كان طالبا في باريس.

وتذكر الوزير رجلا “أنيقا، وجادا وملتزما في عمله” كان جزءا من الجيل الذي اشتغل على ترسيخ ثقافة وكالة المغرب العربي للأنباء : “الخبر مقدس والتعليق حر”.

من ناحيته، استرجع شكيب العروسي، الرئيس السابق لمكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بباريس، ذكرى صديق تقاسم معه سنوات من العمل المهني، والتي شكلت “أفضل سنوات حياته المهنية”.

وأشاد بالراحل الذي يعد “المثال الحي عن روح وكالة المغرب العربي للأنباء” ملخصا شخصيته في مبادئ “المهنية، والجاهزية، والصرامة، والعمل بنكران ذات”.

وأضاف السيد العروسي أنه “علاوة على خصاله الإنسانية، كانت له لمسته الشخصية لما كان يملك من ثقافة أدبية عميقة كانت تتجلى في أسلوبه التحريري الجميل، وأيضا لخلفيته السياسية التاريخية المهمة التي تليق بصحفي كبير مثله، سواء في عمله بالمقر المركزي للوكالة ، أو كرئيس مكتبها بباريس، ومدريد، ولشبونة”.

وبالنسبة للصحفي محمد البوكيلي، يصعب إيجاد الكلمات المناسبة للحديث عن صحفي في مستوى الراحل منصور مدني، كما هو الحال أيضا بالنسبة لمجموعة من الصحفيين من جيله الذي كان شغوفا بهذه المهنة وكان يعمل بقوة على تحقيق إشعاع الوكالة والذين قدموا لها أحسن سنوات حياتهم.

وفي رسالة تليت بهذه المناسبة، أعرب كل من زوجة الفقيد وابنه وأمه وأخواته، عن امتنانهم لمدير وكالة المغرب العربي للأنباء، ومنظمي هذا الحفل، إضافة إلى زملاء وأصدقاء الراحل لهذا التأبين، مؤكدين “أنه وإضافة إلى أنه كان صحفيا، كان مدني أيضا ذلك المناضل والوطني الغيور على بلاده، الملتزم بصفة كلية بخدمة مصالحها”.

وأضافت الرسالة “منصور مدني كان يعتبر وكالة المغرب العربي للأنباء التي رآها تكبر وتتطور، مثل أسرته الثانية التي كان يكن لها القدر ذاته من الحب الذي يكنه لأسرته، والتي كانت تمثل بالنسبة له إحدى أفضل مدارس الصحافة”.

وباسم زملاء المرحوم، أشاد رئيس التحرير المركزي بوكالة المغرب العربي للأنباء، نور الدين الزويني، بالمسار الصحفي اللامع للراحل داخل الوكالة: المؤسسة التي ظل وفيا لها وفخورا بالانتماء لها.

وأكد أنه بالنسبة لكل زملائه بالتحرير المركزي كما في الخارج، كان الراحل يعطي المثال على قدرة منقطعة النظير في العمل،وكان رهن الإشارة في كل وقت في خدمة إشعاع الوكالة وتحسين منتوجها.

ونشرت وكالة المغرب العربي للأنباء بهذه المناسبة إصدارا يضم مقتطفات من آخر النصوص التي كتبها الراحل، ك”مساهمة متواضعة في هذا التأبين الموجه لأحد أعمدة الوكالة اعترافا بالسنوات التي قضاها في تقديم خدمات جليلة ووفية للوكالة ولوطنه”.

وفي افتتاحية هذا الإصدار، أشار مدير الإعلام بالوكالة، عادل زعري جابري، إلى أن زملاء الراحل منصور مدني كانوا يعرفونه من خلال قلمه الذي يعكس حسا كبيرا بالمهنية، وأيضا بخصاله الإنسانية الرفيعة وإخلاصه الدائم.

وأكد أن البورتريهات والحوارات والمقالات الملونة كانت تحمل بلا شك بصمة الإتقان والرقي.

وكان منصور مدني، الذي ازداد عام 1954 في إقليم بركان، قد تابع دراسته في مركز تكوين الصحفيين في بداية السبعينات، قبل التحاقه بمعهد الصحافة الفرنسية، التابع لجامعة السوربون (باريس 2).

وقام منصور مدني، طيلة مسار مهني لامع يمتد على 40 سنة، بتغطية مئات الأحداث والتظاهرات لحساب وكالة المغرب العربي للأنباء.

 

اقرأ أيضا

مجلس الحكومة يتتبع عرضا حول تنفيذ ميزانية 2024 والإطار العام لإعداد مشروع قانون المالية لسنة 2025 والبرمجة الميزانياتية الإجمالية لسنوات 2025-2027

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 16:19

تتبع مجلس الحكومة، اليوم الأربعاء، عرضا حول تنفيذ ميزانية 2024 والإطار العام لإعداد مشروع قانون المالية لسنة 2025 وللبرمجة الميزانياتية الإجمالية لثلاث سنوات 2025-2027، قدمته وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح.

أليستر بيرت يشيد بالرؤية “المتميزة” لجلالة الملك من أجل إفريقيا

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 15:55

أشاد وزير الدولة البريطاني السابق لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أليستير بيرت، بالرؤية “المتميزة” و”الشاملة” لصاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل التنمية والاندماج الاقتصادي بإفريقيا، مبرزا الانخراط الفعال للمغرب ولجلالة الملك في ضمان مستقبل مزدهر للقارة وشعبها.

مدير منظمة العمل الدولية يثمن الرؤية الملكية لتحقيق العدالة الاجتماعية

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 12:57

ثمن المدير العام لمنظمة العمل الدولية، جيلبيرت هونغبو، التقدم الذي يواصله المغرب على درب تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة وحماية حقوق العمال تجسيدا لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس.