عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي تتويج للدبلوماسية الملكية ولرؤية جلالة الملك الحكيمة والمتبصرة (سفير صاحب الجلالة بروسيا)

موسكو  –  قال سفير المملكة المغربية بفيدرالية روسيا، السيد عبد القادر الأشهب، إن عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي تعتبر تتويجا للدبلوماسية الملكية ولرؤية جلالة الملك الحكيمة والمتبصرة التي جعلت من القارة الإفريقية ومن آلية التعاون جنوب – جنوب إحدى أهم ركائز السياسة الخارجية المغربية.

واعتبر السيد الأشهب ،في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء ،أن الدعم القوي الذي حظي به طلب المغرب يعد تأكيدا راسخا على نجاعة الاستراتيجية الملكية وعلى ما يتمتع به المغرب من مصداقية ومكانة مرموقة هي وليدة سنوات طويلة من التعاون البناء والعمل المشترك مع أشقائه الأفارقة.

وأكد أنه على الرغم من مغادرة المغرب منظمة الوحدة الإفريقية في ظروف خاصة، فإن علاقاته لم تنقطع ابدا بالدول الافريقية، بل واصل دعم تعاونه و شراكاته على المستوى الثنائي مع جل هذه البلدان، وأبدى استعداده الدائم لتقاسم تجربته وخبرته مع كافة الدول الإفريقية.

وذكر السيد الأشهب، في هذا السياق، بالزيارات المتعددة التي قام بها صاحب الجلالة نصره الله خلال السنوات الأخيرة لمختلف الدول الإفريقية والتي بلغت 46 زيارة وشملت 25 دولة وتمخضت عن توقيع ما يناهز 1000 اتفاقية تهم قطاعات متعددة، وتم خلالها إطلاق مشاريع مهيكلة هامة شملت قطاعات البنيات التحتية والطاقة والفلاحة والصحة والتعليم والتكوين المهني سيكون لها وقع ايجابي على مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية بالقارة الإفريقية.

وأكد السفير  أن كافة الأوساط التي التقاها بروسيا عبرت عن ترحيبها بهذه الخطوة التاريخية، معربة عن ثقتها وتفاؤلها بالتداعيات الإيجابية لرجوع المغرب إلى بيته الافريقي، وما سينتج عن ذلك من تقوية حضوره داخل المنظومة الإفريقية باعتباره يشكل قطبا محوريا داخل القارة ونموذجا رائدا في مجال تدبير الشأن الاقتصادي والسياسي والديني.

وخلص السيد الاشهب إلى أن المغرب الذي يعد ثاني أكبر شريك اقتصادي وتجاري لروسيا داخل القارة الإفريقية يسعى من خلال انخراطه في هذا المسار إلى العمل مع افريقيا من أجل رفع التحديات التي تواجهها القارة في ما يخص التنمية الاقتصادية و البشرية ومحاربة الإرهاب وإقرار السلم و الأمن.

وفي هذا الصدد ذكر سفير صاحب الجلالة بالخطاب الملكي السامي بأديس أبابا الذي أكد جلالته من خلاله أن المغرب “لا يسعى إلى الزعامة بقدر ما يهدف إلى إعطاء الريادة للقارة الإفريقية”.