المهرجان الدولي للفيلم بمراكش .. “رعاة وجزارون” فيلم حامل لرسالة “عالمية” ضد عقوبة الإعدام (مخرج)

(أجرت الحديث مبعوثة الوكالة : آمال التازي)

مراكش- قال المخرج الجنوب إفريقي أوليفيي شميتز إن فيلمه “رعاة وجزارون”، الذي تم عرضه، اليوم الجمعة، في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، حامل لرسالة “عالمية” ضد عقوبة الإعدام ومكافحة التمييز العنصري.

ومن خلال هذا الفيلم الطويل، تطرق المخرج الجنوب إفريقي لحقبة الثمانينيات ولعقوبة الإعدام، في فترة “الابرتايد”، قبل أن يتم إلغاؤها في هذا البلد، كاشفا بوضوح عن قناعاته كمدافع شرس عن حقوق الإنسان.

وقال أوليفر شميتز، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، بعد عرض فيلمه الطويل بقصر المؤتمرات، “إن هذه الرسالة عالمية ولا تخص جنوب إفريقيا وحدها”.

وأضاف شميتز، الذي استقبله الجمهور بحفاوة كبيرة، أنه تأثر فعلا بردة فعل الجمهور وبهذا الترحيب الذي لم يكن يتوقعه، مبرزا أنها إحدى الأسباب التي تجعل السينما تتفاعل مع الحضور.

وأشار المخرج الجنوب إفريقي، الذي يتبنى مقاربة إنسانية في السينما، إلى أن هذا الفيلم مهم جدا بالنسبة له فهو يمثل جيله، معتبرا أن داخل كل فرد هناك شخص جيد.

ويتذكر المخرج جيدا كيف كانت مسألة الانضمام لأولئك الذين احتجوا ضد الظلم خلال فترة الأبرتايد فظيعة، ومن هنا تأتي أهمية العودة لهذه الحقبة التاريخية من النضال.

وولد أوليفر شميتز في جنوب إفريقيا سنة 1960، حيث كان يسير ناديا ليليا مشهورا خلال دراسته للفنون الجميلة، ما سمح له بلقاء جيل من الشباب المبدع والمناضل المناهض لنظام الأبرتايد.

وعرض فيلمه الطويل الأول “مابانتسولا” في قسم “نظرة ما” خلال مهرجان (كان) السينمائي، وترشح فيلمه “سر شاندا” أيضا لنيل جائزة الأوسكار كأفضل فيلم أجنبي سنة 2010، كما يقوم شميتز، الذي يقيم حاليا في برلين، بإخراج مجموعة من السلسلات التلفزيونية.

وكان فيلمه “رعاة وجزارون” آخر فيلم يعرض في إطار المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش التي تضم 13 فيلما آخرا. وستعلن يوم غد السبت لجنة التحكيم، التي يترأسها المخرج والمنتج السينمائي الهنغاري بيلا تار، عن الفيلم الفائز في هذا المهرجان خلال الحفل الرسمي الاختتامي.