آخر الأخبار
المهرجان الدولي 16 للفيلم بمراكش .. المغرب يبلي البلاء الحسن في مجال الإنتاج السينمائي رغم إغلاق قاعات العروض (لمياء الشرايبي)

المهرجان الدولي 16 للفيلم بمراكش .. المغرب يبلي البلاء الحسن في مجال الإنتاج السينمائي رغم إغلاق قاعات العروض (لمياء الشرايبي)

الأربعاء, 7 ديسمبر, 2016 - 18:06

          – أجرى الحديث عبد الله العلوي-

   مراكش- قالت المنتجة المغربية لمياء الشرايبي، أمس الثلاثاء، إن المغرب يبلي البلاء الحسن في مجال الإنتاج السينمائي بالرغم من إغلاق قاعات العروض، حيث يتم تصوير 25 فيلما سنويا على الأقل وهذا جيد بالنسبة للمغرب، الذي يعتبر بلدا نموذجيا بالمنطقة في هذا المجال.

   وشددت الشرايبي، على ضرورة الاجتهاد ومضاعفة الجهود والتفكير فيما يمكن عمله لتحقيق المزيد من النجاح، وتفادي النظر إلى الوراء والبحث عن ما يمكن تحسينه.

   وأبرزت المنتجة المغربية، التي شاركت في العديد من المهرجانات واللقاءات السينمائية في مجموعة من الدول العربية والإفريقية، أن معظم الافلام التي يصورها المخرجون المغاربة هي عبارة عن “فيلم كتاب” أي أن مخرجين يكتبون قصصا تخصهم، قصصا تحكي عن نظرتهم عن  المغرب.

   وأوضحت أن هذا النوع من الأفلام ليس بالضرورة فيلما تجاريا، لأنه يحمل وجهة نظر تعطي الفرصة لإخراج حالة ما أو إشكالية يسعى المخرجون من خلالها الى التعبير عن رأيهم حول أمر يؤلمهم بوضع أصبعهم على الجرح.

   وقالت أن هذه الأفلام لا تلقى نجاحا كبيرا لأنها ليست أفلاما كوميدية وليست أفلاما تجلب المشاهدين، لأنها أفلام تثقيفية أو أفلام تحكي عن المجتمع أو المشاكل التي تعترض طبقة اجتماعية معينة، مشيرة إلى أن الجمهور أقل إعجابا بهذا النوع من الأفلام، بل يفضل الأفلام الكوميدية والأفلام ذات المواضيع الخفيفة على الطريقة الأمريكية.

   وفي ما يتعلق بقاعات السينما في المغرب، أعربت المنتجة عن أسفها لإغلاق العديد منها، عازية هذا الأمر لمجموعة من الأسباب، موضحة أن الأسباب غير المباشرة تكمن في أن أصحاب هذه القاعات يشتكون من العدد القليل للمشاهدين، وهو ما من شأنه التأثير على الأرباح، وبالتالي عدم إصلاح وصيانة هذه القاعات وتجديدها واستعمال أدوات وأجهزة رقمية حديثة.

   أما عن الأسباب المباشرة فسجلت أن الجمهور أضحى يفضل مشاهدة أفلام على الأجهزة المتطورة الحديثة مثل “دي في دي”، أو اللوحات الإلكترونية، أو التلفاز الذي صار يتيح طبقا متنوعا من الأفلام بفضل القنوات التلفزية الرقمية، فضلا عن القرصنة التي أصبحت تؤرق المخرجين والمنتجين.

     وبخصوص كونها امرأة تعمل في مجال الإنتاج، قالت الشرايبي إنها محظوظة حدا لأنها تستطيع القيام بالعديد من الأشياء في عملها وأن تحظى باحترام زملائها المغاربة والأجانب وثقتهم، وهو ما يعطيها القوة لمنح المزيد وبذل مجهود مضاعف لإنتاج أفلام أخرى.

   وعن مشاريعها الشخصية، أفادت بأنها انتهت من تصوير فيلم أوروبي لمخرج هنغاري بإنتاج مشترك بين خمس دول أوروبية إضافة الى المغرب ، حيث يتم تصوير الفيلم بأكمله في المغرب، كما عبرت عن سعادتها بالثقة التي يضعها فيها طاقم هذا العمل اعتبارا لجهودها وخبرتها.

   وأبرزت لمياء الشرايبي أنها شاركت في تحسين النص الخاص بهذا الفيلم لإضفاء ميزة مغربية، خصوصا أن الفكرة التي يكونها المخرجون والفنانون الغربيون حول المغرب ليست دائما صحيحة وحقيقية، وهنا “يكمن دور المنتج المغربي في أي عمل مشترك مع الأجانب”.

  وبخصوص الدورة السادسة عشر للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أعربت المنتجة عن رضاها عن نوعية الأفلام المختارة، سواء في المسابقة الرسمية أو خارج المسابقة أو في صنف “خفقة قلب”.

   ورأت أن ميزة هذا المهرجان هي أنه وفر طبقا متنوعا من الأفلام العالمية يصعب مشاهدتها في مكان آخر، وأن اختيار الأفلام دقيق إذ يعرض بعضها لأول مرة، مشيرة إلى أن هذا الأمر يتيح الفرصة للمشاركين من مخرجين ومهنيي السينما أو عشاق للفن السابع للانفتاح على الثقافات العالمية والتعرف على عادات وطرق عيش الآخرين.

   وحول فيلم (ميموزا)، الذي شاركت في إنتاجه، والذي عرض أمس في صنف (خفقة قلب)، قالت إن مخرجه الإسباني الذي استقر بالمغرب بعد اعتناقه الإسلام، يحكي في هذا الفيلم قصة رائعة لقافلة تعبر جبال الأطلس، مضيفة أنها شاركت بدورها في عبور هذا المسار الذي يبقى تجربة فريدة في حياتها المهنية والشخصية.

   يذكر بأن لمياء الشرايبي ولجت العالم الفني انطلاقا من عملها في وكالات الاعلانات في باريس، قبل أن تحدث شركة إنتاج خاصة بها في المغرب بهدف تطوير الأعمال الروائية من خلال استقطاب إنتاجات سينمائية كبرى.

   وأصبحت منذ سنة 2007 منتجة منفذة لعديد من مشاريع الأفلام ذات النجاح الواسع لمخرجين موهوبين كهشام العسري في فيلم “النهاية” ونرجس النجار في فيلم “عاشقة الريف”، كما اشتغلت على العديد من السلسلات الهزلية التلفزيونية “سيت كوم”، مثل “كول سنتر” لنرجس النجار وهشام العسري، ثم “عائلة جنب الحيط” لهشام العسري لفائدة القناة الثانية.    

اقرأ أيضا

أولمبياد باريس 2024.. راكب الأمواج المغربي رمزي بوخيام يتأهل إلى الدور الثاني

الأحد, 28 يوليو, 2024 في 10:14

تأهل راكب الأمواج المغربي، رمزي بوخيام، أمس السبت بتيهوبو في تاهيتي، إلى الدور الثاني في رياضة ركوب الأمواج، ضمن الألعاب الأولمبية التي افتتحت أمس الجمعة بباريس.

أولمبياد باريس 2024/كرة القدم-رجال (الجولة الثانية).. المغرب ينهزم أمام أوكرانيا (1-2)

السبت, 27 يوليو, 2024 في 18:22

انهزم المنتخب الوطني المغربي الأولمبي أمام نظيره الأوكراني بنتيجة (1-2)، في اللقاء الذي جمع بينهما، اليوم السبت على أرضية ملعب جيوفروي غيشار بمدينة سانت إتيان، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية في إطار منافسات كرة القدم (رجال) برسم الألعاب الأولمبية (باريس 2024).

أولمبياد باريس.. الوفد الرياضي المغربي عازم على تحقيق مشاركة متميزة (السيد بنموسى)

السبت, 27 يوليو, 2024 في 17:17

أكد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، اليوم السبت بباريس، أن الوفد الرياضي المغربي في الألعاب الأولمبية بباريس 2024 معبأ وعازم على تحقيق مشاركة متميزة خلال الألعاب الأولمبية 2024.