الدورة ال15 للمؤتمر الوطني لحقوق الطفل بمراكش فرصة لتكريس الالتزام الجماعي لفائدة حقوق الاطفال واليافعين

     مراكش –  يتيح المؤتمر الوطني ال15 لحقوق الطفل، الذي انطلقت أشغاله اليوم الاحد بقصر المؤتمرات بمراكش على شكل ورشات موضوعاتية، فرصة للمشاركين لإبراز وتكريس الالتزام الجماعي لفائدة حقوق الاطفال واليافعين.

   ويتناول المشاركون في ورشات المؤتمر المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم على مدى يومين، مواضيع تهم بالخصوص “أمن الأطفال وحمايتهم من كافة أشكال العنف والاستغلال والاهمال” و”تمكين الفتاة والنهوض بدورها في التنمية” و”الحق في الولوج الى المعرفة (بمشاركة منظمة اليونيسكو وبتعاون مع المكتب الشريف للفوسفاط)” و” اليافعون والشباب في الفئة العمرية ما بين 15 و25 سنة، تحديات المرحلة الانتقالية” و”مقاربات تعبئة الموارد المادية وغير المادية لتحقيق أهداف أجندة 2030 المتعلقة بحقوق الأطفال والشباب”و” مناهج مشاركة الاطفال”.

   ويروم هذا المؤتمر، المنعقد تحت شعار “حماية وأمن الاطفال والناشئة من كافة أشكال العنف والاستغلال والاهمال، واجب جماعي ورهان حضاري”، تجديد الالتزام تجاه الاطفال واليافعين والناشئة بوصفهم رافعة أساسية لتحقيق مختلف أهداف التنمية المستدامة لسنة 2030 وتعبئة الجميع لتحقيق أمنهم وحمايتهم من كافة أشكال العنف والاستغلال والاهمال.

    ويتزامن اللقاء الوطني هذه السنة، الذي يعرف مشاركة مهتمين ومناضلين في المجال وقطاعات ومؤسسات وطنية ودولية معنية ومنظمات دولية ونساء ورجال جمعيات المجتمع المدني وشخصيات وخبراء وأطفال وشباب، مع اليوم العالمي للطفل وينعقد مع الشروع رسميا منذ فاتح يناير 2016 في تنفيذ أجندة 2030-2016، التي تم اعتمادها في القمة العالمية التي انعقدت بنيويورك ما بين 25 و27 شتنبر2015.

   وستعمل بلدان العالم وفق هذه الاجندة خلال السنوات ال15 المقبلة على تنفيذها، واضعة نصب أعينها ضرورة حشد الجهود لتحقيق الأهداف السبعة عشر والغايات ال169 المحددة فيها الرامية الى تحسين حياة الشعوب وحماية كوكب الارض للأجيال المقبلة وتهيئة عالم الازدهار والعدل والحرية والكرامة والسلام للجميع مع مراعاة حقوق الاجيال المقبلة والحاجة الماسة بأن يكون الاطفال والشباب واليافعين رافعة أساسية في تحقيق مختلف أهدافها وغاياتها.  

   ومن شأن هذا المؤتمر إتاحة الفرصة للمشاركين للخروج بمقترحات عملية هادفة وبرامج عمل ميدانية قابلة للتنفيذ كل حسب مجالات اهتمامه واختصاصاته وأساليب تدخله، في إطار يسمح للجميع بالانخراط بغاية تحقيق الامن للأطفال واليافعين والناشئة وحمايتهم من كافة أشكال العنف والاستغلال.

   كما يمكن المؤتمر المشاركين من تبادل المعلومات والأفكار والتجارب الميدانية من أجل مضاعفة الجهود وتعزيز الشراكات بغاية تنفيذ الالتزامات تجاه الأطفال واليافعين والناشئة باعتبارهم رافعة اساسية لتحقيق التنمية المستدامة لسنة 2030 .