لقاءات وحملات تحسيسية بالعيون من أجل مشاركة سياسية أكثر فعالية للاشخاص في وضعية إعاقة في الانتخابات التشريعية

مكتب العيون

العيون – نظمت جمعية “آفاق لتأهيل و إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة” بمدينة العيون لقاءات وحملات تحسيسية من أجل دعم انخراط الأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة السياسية وتشجيعهم على المشاركة في مختلف المحطات الانتخابية .

  وقال رئيس الجمعية المحجوب الدوة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن هذه اللقاءات تدخل في إطار “مبادرة المناصرة والترافع من أجل المشاركة السياسية للأشخاص في وضعية إعاقة أكثر فعالية” التي أطلقتها الجمعية مؤخرا للتعريف بمطالب ذوي الاحتياجات الخاصة بمناسبة هذه الاستحقاقات .

   وأضاف أن هذه المطالب تتلخص في توفير الولوجيات بمكاتب التصويت التي ينبغي أن تكون بطابق أرضي ومعازل مناسبة من حيث المساحة، وارتفاع مناسب لصندوق التصويت لفائدة الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية ، وكذا استعمال لغة الإشارة وصور إرشادية في كل البرامج المتعلقة بالاستحقاقات الانتخابية ومكاتب التصويت (كيفية التصويت، وولوج مكاتب التصويت، والمعازل، و تدخلات الأحزاب، البرامج التحسيسية والسياسية، إعلان النتائج، التعليق على النتائج …) و استعمال لغة برايل لتيسير مشاركة المكفوفين و ضعاف البصر.

  وأكد المسؤول الجمعوي ان من شأن اتخاذ هذه التدابير أن يساهم في تجاوز مجموعة من الإكراهات التي واجهت عددا كبير من الأشخاص ذوي الإعاقة من أداء واجبهم الوطني خلال الانتخابات الجماعية والجهوية لرابع شتنبر 2015 ، داعيا الى رفع كل الحواجز التي تعيق مشاركة هذه الشريحة في الحياة السياسية.

  وفي هذا الإطار تعتزم الجمعية، حسب رئيسها، تنظيم حملة ميدانية بساحة المشور من اجل توزيع مطويات، تدعو الى تفعيل مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال توفير التدابير لتسهيل الإدلاء بأصواتهم ، وإدراج بعد الإعاقة في برامج الأحزاب السياسية.

  ونوه السيد الدوة بالتجاوب الذي عبرت عنه السلطات المحلية، خلال لقاء تواصلي، والاستجابة لمطالب هذه الفئة من خلال التزامها باتخاذ التدابير التيسيرية الممكنة لفائدة الأشخاص ذوي إعاقة خلال عملية التصويت في مختلف المحطات الانتخابية.

  وفي السياق ذاته ، نظمت الجمعية مجموعة من الندوات واللقاءات الجهوية تمحورت حول المشاركة السياسية للأشخاص ذوي الإعاقة في الإنتخابات بالأقاليم الجنوبية ، وخلاصات الملاحظة النوعية للانتخابات المتعلقة بموضوع الإعاقة، وتجارب أشخاص من ذوي الإعاقة في الانتخابات الجهوية و الجماعية، بالإضافة الى دورات وورشات تدريبية لتعزيز القدرات في مجال ادارة حملات المناصرة وكسب التأييد، و حوار حول منهجية قراءة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهدين الدوليين، ومجموعة من الأنشطة التطبيقية، وقراءة في ديباجة الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والمقاربات المعتمدة.

  وتطمح هذه الجمعية التي لم تتجاوز السنة الثالثة على تأسيسها، ان تكون رائدة في تقديم العلاج الطبي للأشخاص ذوي الإعاقة والدفاع عن حقوقهم وإعادة تأهيلهم ، وتقديم أفضل خدمة صحية واجتماعية وحقوقية للأشخاص المعاقين.

  كما تسعى الى تقديم خدمات مناسبة ومتخصصة في مجال التأهيل الطبي والإدماج في المجتمع لكافة الفئات والأشخاص ذوي الإعاقة، وتساهم على نشر التوعية بالإعاقة بأنواعها وخصوصا الإعاقة الحركية وكيفية التعامل معها .

   وتتوخى الجمعية خلق فضاء مناسب للترويض الطبي وإعادة التأهيل ، ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة بالوسائل والأدوات الطبية تشجيع تنظيم برامج تدريبية متخصصة في إعادة التأهيل والاعتماد على النفس وإدماج هذه الفئة في المجتمع وإتاحة الفرص لهم للمشاركة واثبات الذات والدفاع والمحافظة على حقوقهم الأساسية، وخلق مشاريع وبرامج متنوعة تخدم الأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم.