المجتمع المدني بجهة مراكش-آسفي يأمل في انبثاق نخبة سياسية تضع انشغالات المواطن في صلب أولوياتها

المجتمع المدني بجهة مراكش-آسفي يأمل في انبثاق نخبة سياسية تضع انشغالات المواطن في صلب أولوياتها

الأربعاء, 28 سبتمبر, 2016 - 11:13

 محمد الكيحل

  مراكش – أعربت العديد من فعاليات المجتمع المدني بجهة مراكش-آسفي عن أملها في أن تفرز صناديق الاقتراع لسابع أكتوبر المقبل للانتخابات التشريعية نخبة سياسية متماسكة ومنسجمة تكون في مستوى ما تتطلبه المرحلة الراهنة ، تتحلى بروح النزاهة والمسؤولية وتستجيب لانتظارات وتطلعات المواطنين.

   ودعت هذه الفعاليات الأحزاب السياسية، بمختلف توجهاتها، إلى تقديم مرشحين أكفاء يلتزمون ببرامجهم الانتخابية لتجديد الثقة بين المنتخبين ومختلف الشرائح الاجتماعية، مبرزين أن الاستحقاقات المقبلة تشكل رهانا كبيرا بالنسبة للنخبة السياسية لمواكبة التطورات العميقة التي يشهدها المغرب على جميع الأصعدة والدفع بعجلة التنمية التي ينشدها المجتمع.

  وفي هذا الصدد، أكد رئيس مركز التنمية لجهة تانسيفت السيد أحمد الشهبوني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تحقيق التقدم المنشود ورفع الرهانات والتحديات الوطنية والدولية، يستدعي إرساء ديمقراطية حقيقية وتفادي الخلافات والحسابات السياسية الضيقة.

  وأوضح في هذا السياق، أن الاحتقان والتجاذبات بين عدد من الهيئات الحزبية لا يخدم مصلحة البلد لكون المغرب يمر، برأيه،  “بمرحلة انتقالية تستدعي تظافر جهود جميع الأطراف والتضامن فيما بينها”.

  وبالرغم  من التحديات الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة التي تواجه البلاد، يضيف السيد الشهبوني ، فإن المملكة تتوفر على مؤهلات بشرية وطبيعية هائلة من شأنها المساهمة على نحو فعال وجدي في رفع هذه التحديات، شريطة تحلي النخبة السياسية بروح المواطنة ووضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار.

  وشدد على أن الديمقراطية هي مبدأ تناوب سياسي لمصلحة البلد ولا ينبغي أن يولد الاحتقان أو العداء بل يقتضي الاجتهاد في التنفيذ والإبداع السياسي للنهوض بتنمية وتطوير الوطن اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا والدفاع عن سيادته.

  من جهته، أكد رئيس الفضاء الجمعوي بالحوز السيد عبد اللطيف الجعيدي، أن استحقاقات سابع أكتوبر تشكل محطة مهمة في المسار الانتخابي والديمقراطي بالمغرب لمواكبة الإصلاحات العميقة التي انخرطت فيها المملكة.

 وقال إن الانتظارات الكبرى، التي يعول عليها المواطن المغربي، هي التي ستحدد معالم الخريطة العامة للبلاد، مؤكدا أن “الهم الوحيد الذي يطمح إليه المجتمع المدني، ينصب حول قطع الصلة نهائيا مع المرحلة السابقة من خلال تبني ثقافة جديدة ترتكز بالأساس على التواصل مع المواطن والتواجد في الساحة وتفادي الخلافات والحسابات السياسية الضيقة”.

 وأوضح المسؤول الجمعوي، أن إقليم الحوز في حاجة ماسة إلى تكتل مختلف القوى السياسية المحلية لتشكيل نخبة تتسم بالكفاءة والانفتاح وقادرة على الترافع لجلب الاستثمارات لهذا الإقليم الذي يزخر بالعديد من المؤهلات الطبيعية والسياحية والبشرية، تحقيقا للتنمية التي تطمح إليها الساكنة.

   أما رئيس رابطة الإخلاص لجمعيات الفضاءات التجارية والمهنية بمنطقة جامع الفنا ومحيطها مصطفى المكودي، فأوضح من جانبه، أن فعاليات المجتمع المدني تتوخى فرز نخب سياسية شجاعة وجريئة من شأنها الانكباب بجدية على مختلف الملفات الاجتماعية (التعليم، الصحة، التشغيل، الادارة…)، مؤكدا على أهمية إشراك المجتمع المدني والشباب بشكل فعلي في تدبير الشأن العام المحلي.

  وأشار السيد المكودي، إلى أن الصراعات الحزبية والمزايدات الكلامية لن تخدم بتاتا مصلحة البلد، مبرزا أهمية المجتمع المدني في تأطير الشباب وحثهم على الإنخراط في الاستحقاقات المقبلة وإرساء قيم المواطنة للاقلاع بالتنمية المحلية.

اقرأ أيضا

الاحصاء العام للسكان والسكنى.. فاس تعبئ أكبر عدد من الموارد البشرية على مستوى الجهة

الثلاثاء, 3 سبتمبر, 2024 في 13:02

تعبئ عمالة فاس موارد بشرية يصل عددها إلى 1808 شخصا للمشاركة في الاحصاء العام السابع للسكان والسكنى بالمغرب، الذي يتم إجراؤه خلال الفترة من 1 إلى 30 شتنبر 2024.

القطاع الأولي: سبع جهات خلقت 82,4 بالمائة من القيمة المضافة في سنة 2022 (مندوبية)

الثلاثاء, 3 سبتمبر, 2024 في 11:31

أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن سبع جهات ساهمت بما يقارب أربعة أخماس (82,4 بالمائة) القيمة المضافة للقطاع الأولي برسم سنة 2022.

المغرب: 3 جهات حققت 57,9 بالمائة من الثروة الوطنية في سنة 2022 (مندوبية)

الثلاثاء, 3 سبتمبر, 2024 في 10:57

أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن جهات “الدار البيضاء-سطات” و”الرباط-سلا-القنيطرة” و”طنجة-تطوان-الحسيمة” حققت، بالأسعار الجارية، 57,9 بالمائة من الثروة الوطنية في سنة 2022.