زيارة رئيس الوزراء النيبالي للهند .. خطوة مهمة لإعادة الدفء إلى العلاقات بين البلدين الجارين

زيارة رئيس الوزراء النيبالي للهند .. خطوة مهمة لإعادة الدفء إلى العلاقات بين البلدين الجارين

الخميس, 15 سبتمبر, 2016 - 11:02

                                              (سعد أبو الدهاج)

   نيودلهي – تكتسي الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس الوزراء النيبالي، بوشبا كمال داهال، للهند، ابتداء من اليوم الخميس، أهمية بالغة باعتبارها خطوة مهمة من أجل إعادة الدفء إلى العلاقات بين البلدين الجارين، والتطلع إلى تمتين الروابط العريقة القائمة بينهما.

    ويطمح المسؤول النيبالي بزيارته للهند، التي تستغرق أربعة أيام، استجابة لدعوة من الوزير الأول الهندي، ناريندرا مودي، إلى رأب الصدع في العلاقات المتدهورة بين البلدين منذ فترة، وفتح صفحة جديدة ترتكز على تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها على أسس صلبة ومتينة.

    وتبرز أهمية هذه الزيارة في كونها تعد فرصة سانحة لإعطاء نفس جديد للعلاقات بين نيودلهي وكاتماندو، والبحث عن صيغة جديدة لتسوية الخلافات العالقة بينهما، والتطلع نحو آفاق جديدة من التعاون، في ظل عدد من المتغيرات الجيو- استراتيجية التي تشهدها المنطقة، وكذا سعي الهند من جانبها إلى تكريس سياستها الجديدة التي ترتكز على الانفتاح على محيطها الإقليمي والدولي.

    وبرأي عدد من المراقبين، فإن زيارة رئيس الوزراء النيبالي للهند من شأنها أن تعمل، بشكل كبير، على تحديد مستقبل العلاقات الاستراتيجية والاقتصادية والعسكرية لبلدين جارين يرتبطان بوشائج ثقافية وحضارية وثيقة.

    كما تعكس هذه الزيارة الرغبة الكبيرة للجانبين في تجاوز جميع الخلافات التي عكرت صفو العلاقات بينهما منذ اعتماد الدستور النيبالي الجديد، الذي اعتبرته الهند مضرا بمصالح إحدى الجماعات المرتبطة بها .

    وكان رئيس الوزراء النيبالي، بوشبا كمال داهال، أعرب خلال الأسبوع الماضي عن أمله في أن تشكل زيارته للهند دفعة قوية لتعزيز العلاقات بين البلدين .

    وأكد كمال داهال، في مداخلة له في إطار ندوة حول العلاقات الهندية – النيبالية، نظمها السبت المنصرم معهد للعلاقات الدولية في العاصمة كاتماندو، أنه سيبذل كل ما في وسعه لإعطاء دفعة قوية لهذه العلاقات، مشددا في الوقت ذاته على أنه “لن يتم التوقيع على أي صفقات خلال هذه الزيارة”.

    وأضاف أن الحكومة النيبالية تتطلع إلى الحفاظ على علاقات ممتازة مع الهند من أجل تعزيز السلام والازدهار والاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أن الزيارة الأخيرة التي قام بها نائبه إلى نيودلهي أسهمت بشكل كبير في دعم الروابط بين البلدين الجارين .

   ومن جهتها، اعتبرت وسائل الإعلام النيبالية أنه، إلى جانب الجهود التي ينبغي على داهال بذلها في ما يخص تنفيذ مقتضيات الدستور الجديد وإرساء عملية السلام في البلاد، فإن تحسين العلاقات مع الهند تظل من أهم التحديات التي تواجه رئيس الوزراء النيبالي الجديد.

   وترجع بوادر التوتر بين نيودلهي وكاتماندو إلى الأشهر القليلة الماضية، بسبب ما اعتبرته الحكومة النيبالية “ضغطا وحصارا اقتصاديا تضامنا من الهند مع جماعة “مادهيسي” العرقية”، التي تربطها بها علاقات ثقافية ودينية.

    وكان أفراد هذه الجماعة قد كثفوا مؤخرا من احتجاجاتهم  على الدستور النيبالي الجديد، المصادق عليه في شتنبر الماضي، على اعتبار أنه قسم، برأيهم،  البلاد بشكل غير عادل إلى سبع ولايات بحدود تمر عبر موطن أجدادهم، وقلص من سلطاتهم المحلية معززا ، في المقابل، صلاحيات الحكومة المركزية.

     ويرى مراقبون أن القيادة النيبالية الجديدة ستبذل كل ما في وسعها للحفاظ على أواصر الصداقة والتعاون مع بلد جار يتقاسم معه العديد من الروابط الدينية والثقافية والحضارية والتاريخية، لكن “وفق منظور جديد يرتكز بالأساس على معايير مغايرة بعيدة عن سياسة الضغط”.

اقرأ أيضا

إقليم تاوريرت.. إطلاق مشاريع للتنمية الفلاحية والقروية

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 20:44

تم اليوم الخميس، على مستوى إقليم تاوريرت، إطلاق وتقديم مشاريع للتنمية الفلاحية والقروية، وذلك بمناسبة عيد العرش المجيد.

مدينة سلا تعيش على إيقاع الدورة 16 للمهرجان الدولي لأطفال السلام

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 20:40

تحتضن مدينة سلا حاليا فعاليات الدورة 16 للمهرجان الدولي لأطفال السلام الذي تنظمه جمعية أبي رقراق إلى غاية 30 يوليوز الجاري تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة لالة مريم.

إقليم تازة.. حريق بغابة بورد بدائرة أكنول يأتي على حوالي 30 هكتار

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 19:23

أتى حريق اندلع مساء أمس الأربعاء بغابة بورد بمنطقة الشرشارة بجماعة بورد بدائرة أكنول بإقليم تازة على 30 هكتار من الغطاء الغابوي.