![فاس .. عندما تصبح الفضاءات المنعشة ملاذا للساكنة هربا من الحر الشديد فاس .. عندما تصبح الفضاءات المنعشة ملاذا للساكنة هربا من الحر الشديد](http://www.mapexpress.ma/ar/wp-content/uploads/2016/08/Fes-504x300.jpg)
فاس .. عندما تصبح الفضاءات المنعشة ملاذا للساكنة هربا من الحر الشديد
(محمد القنصوري)
فاس – قد تكون العبارات مقصرة لوصف درجات الحرارة المرتفعة التي تجتاح فاس وجهة سايس برمتها منذ إطلالة شهر يوليوز الماضي، حيث يبدو وكأن المدينة الإدريسية مقفرة هذه الأيام مع استمرار نزوح ساكنة المدينة نحو وجهات أكثر اعتدالا.
في فاس، أصبح الحر الشديد معاناة للعمال وأيضا للأطفال الذين حولوا النافورات إلى مسابح صغيرة، ناهيك عن مشاهد صارت مألوفة حيث ينزل المرء للشارع وفي يديه مناديل رطبة أو يرتدي قميصا مبللا، بينما لا يغادر شخص دكانا أو متجرا إلا وهو محمل بقارورة أو قارورات مياه معدنية صارت بدورها قليلة أمام ارتفاع الطلب عليها.
وفي ظل هذا الطقس الحار، لم يجد أهل فاس بدا من اللجوء الى الفضاءات الخضراء والترفيهية التي أخذت في الانتشار بضواحي المدينة وصارت تقدم حلا بديلا، بينما فضل آخرون البحث عن أجواء لطيفة على الساحل أو المناطق الجبلية والمنتجعات المجاورة للمدينة.
والهدف واحد هو الانفلات من درجة حرارة تفوق ال40 كما في الصحراء، وهو رقم دفع جمعيات محلية وأطباء متطوعين إلى تنظيم حملات تحسيسية للدعوة إلى الاتقاء من ضربات الشمس والحث على الاحتماء بالأماكن الباردة، مع تجنب المسير تحت الشمس أو ممارسة أي نشاط بدني جسدي وقت الظهيرة، خاصة بالنسبة للأشخاص كبار السن وذوي أوضاع صحية هشة.
ووجدت فئة من شباب فاس ضالتها في السباحة في الوديان والأحواض والسدود المجاورة بحثا عن الانتعاش وإن كان الأمر يحمل خطورة، لكون هذه الفضاءات إما تفتقر لشروط السلامة، أو تتعشش في بعض منها بكتيريا مما يجعل مرتادها معرضا لأمراض جلدية أو أخرى فتاكة.
وإذا كانت عائلات فضلت اللجوء إلى مسابح خاصة تلبي الطلب، فإن أسرا أخرى وجدت ضالتها في الارتماء بين أحضان فضاءات باردة، لا سيما على الطريق الوطنية المؤدية إلى إيموزار كندر أو قرب الجداول الصغيرة التي لازالت تحيط بالمدينة، هذا في وقت تظل عين الشقف وغابتها نقطة جذب قوية للباحثين عن هدوء الطبيعة والابتعاد عن صخب المدينة.
وعين الشقف المتميزة بلطافة مناخها، تتدفق مياهها من جوف هضبة سايس، وتحيط بها أشجار من أصناف مختلفة مما يجعل مياهها محمية من التلوث، لتكون بهذا المعنى فضاء طبيعيا بامتياز، تحول مع مر السنين من فضاء مهمل إلى موقع سياحي جذاب تتوفر فيه شروط الاصطياف والاسترخاء.
ودفعت الحرارة المفرطة بعدد من أهالي فاس إلى خوض تجربة اكتشاف الطبيعة وما تزخر به الجهة من تراث غابوي وجبلي وبيولوجي على غرار الشلالات والغابات والمرتفعات بإقليم بولمان، وكذا القرى والأرياف المحيطة بمدينة فاس.
وتشكل هذه الفضاءات برمتها ثروة طبيعية يستوجب الحفاظ عليها وإيلائها مزيدا من العناية من خلال إنجاز محطات استقبال للمصطافين وتهيئتها وفق شروط ملائمة لخصوصيات المنطقة وبما يحفظ النظام البيئي المحلي، وتثمين هوية وثقافة والبيئة التقليدية لكل قرية من قرى المنطقة مع التزام بسلوكات تحترم موروثها البيئي.
اقرأ أيضا
السياحة المغربية.. إطار تحفيزي وإشارات قوية للمستثمرين (وزارة)
أفادت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بأن المغرب وضع عدة تدابير تحفيزية جذابة للرفع من جاذبية الاستثمار في الإيواء والترفيه السياحيين، مما يوفر فرصا استثمارية لا مثيل لها.
مجلس النواب يختتم الدورة الثانية من السنة التشريعية 2023-2024
اختتم مجلس النواب، اليوم الخميس، الدورة الثانية من السنة التشريعية 2023-2024 للولاية التشريعية الحادية عشرة (2021-2026).
التغيرات المناخية.. المغرب قادر على تقديم أجوبة مبتكرة (السيدة بنعلي)
أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، اليوم الخميس بالرباط، أن المغرب قادر على تقديم أجوبة مبتكرة في إطار الجهود العالمية لمواجهة التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية.
أخبار آخر الساعة
-
السياحة المغربية.. إطار تحفيزي وإشارات قوية للمستثمرين (وزارة)
-
مجلس النواب يختتم الدورة الثانية من السنة التشريعية 2023-2024
-
التغيرات المناخية.. المغرب قادر على تقديم أجوبة مبتكرة (السيدة بنعلي)
-
مجلس المستشارين يختتم الدورة الثانية من السنة التشريعية 2023 – 2024
-
الدار البيضاء.. افتتاح المنتزه الترفيهي “بشار الخير” بتراب مقاطعة الحي المحمدي
-
أولمبياد باريس 2024 (مصارعة) .. البطل أسامة أسد يطمح إلى تقديم أداء جيد
-
بني ملال .. تسجيل 21 حالة وفاة لأشخاص غالبيتهم يعانون من أمراض مزمنة وكبار السن نتيجة ارتفاع درجات الحرارة (المديرية الجهوية للصحة)
-
تزنيت.. افتتاح فعاليات الدورة الـ12 لمهرجان تيميزار للفضة