قطب البحث والتنمية ومراقبة الجودة ببركان.. مشروع واعد يعزز الحركية التنموية بجهة الشرق

إعداد: سمير بنحطة

   وجدة- تعيش جهة الشرق على إيقاع حركية تنموية لافتة نقلت هذه الربوع نقلة نوعية على سلم الترقي الاقتصادي والاجتماعي، لا سيما من خلال مشاريع كبرى مهيكلة، من قبيل المشروع الواعد لقطب البحث والتنمية ومراقبة الجودة بالقطب الصناعي الفلاحي بمداغ في إقليم بركان.

  ويتوفر هذا القطب على أحدث المختبرات للتحاليل والأبحاث، وهو ما يجتذب الراغبين في الاستثمار بالقطاع الفلاحي بالجهة الشرقية، إذ يستفيدون من التقنيات والخدمات التي يوفرها هذا القطب لتحسين المردودية والجودة وتثمين المنتجات الفلاحية.

  وتتوخى هذه المنشأة، التي تمتد مساحتها على 6.8 هكتارات، تقريب الخدمات من المستثمرين وتحسين جودة المنتوجات حسب المعايير الدولية ومواكبة وتأطير المستثمرين في القطاع وتأطير مجموعة من الباحثين من مختلف المعاهد والجامعات.

   والواقع أن هذا القطب ساعد على ترسيخ المكتسبات التنموية التي تحققت بالجهة الشرقية من خلال إتاحة خدمة البحث العلمي في المجال الفلاحي وتثمين المنتوجات الفلاحية والرفع من قيمتها المضافة وتعزيز جاذبية القطاع الفلاحي في عيون المستثمرين.

  ويتوفر هذا القطب على مختبرات من الجيل الجديد تابعة للمؤسسة المستقلة لتنسيق ومراقبة الصادرات والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والمعهد الوطني للبحث الزراعي، وفضاءات للتجارب والتكوين.

   كما يشتمل هذا المشروع الهام على فضاء مساحته ثلاثة هكتارات مخصص للتكوين والتجارب والأبحاث، إلى جانب قاعة للمؤتمرات بوسعها استقبال 500 شخص، وفضاء للاستقبال وآخر للضيافة.

   ويشكل قطب البحث والتنمية ومراقبة الجودة أحد مكونات القطب الفلاحي لبركان (102 هكتار)، الذي يضم، فضلا عن ذلك، منطقة ل “الصناعة والصناعات الغذائية والتحويل”، ومنطقة ل” اللوجيستيك ” ومنطقة ل “الخدمات”، وأخرى مخصصة لتعبئة المنتوجات الغذائية.

   ويهدف القطب الفلاحي لبركان، الذي يندرج في إطار استراتيجية الإقلاع الصناعي ومخطط “المغرب الأخضر”، إلى الرفع من إنتاجية القطاعات الفلاحية الرئيسية بالجهة الشرقية، عبر تجميع الاستغلاليات الفلاحية الجهوية، وتحويل وتسويق وتوزيع المواد الغذائية على المستويات الجهوية والوطنية والدولية.

   وتتظافر عوامل محفزة، من قبيل تنوع المؤهلات الفلاحية والصناعية بالجهة الشرقية وموقعها الجغرافي الاستراتيجي، وقرب القطب الفلاحي من المدار الطرقي المتوسطي، ومن مينائي بني انصار والناظور ومطاري وجدة – أنكاد والعروي، لتشكل آليات محركة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بمجموع هذه الجهة.

  إلى ذلك، يسعى قطب الصناعة الفلاحية ببركان إلى أن يكون قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بجهة الشرق، من خلال تثمين المنتجات الفلاحية وإحداث فرص الشغل وتحسين مستوى عيش المواطنين والمساهمة في الدينامية الاقتصادية والتنموية التي تعرفها هذه الربوع.