آخر الأخبار
ندوة “الرواية العربية وآفاق الكتابة الرقمية” بأصيلة.. الإنسانية تسجل طفرتها الثانية في تاريخ القراءة والتلقي

ندوة “الرواية العربية وآفاق الكتابة الرقمية” بأصيلة.. الإنسانية تسجل طفرتها الثانية في تاريخ القراءة والتلقي

الأربعاء, 27 يوليو, 2016 - 21:41

  (من مبعوث الوكالة سعيد الرفاعي)

    أصيلة- أكد المشاركون في ندوة “الرواية العربية وآفاق الكتابة الرقمية”، التي اختتمت، اليوم الأربعاء، سلسلة الندوات الفكرية والأدبية المنظمة في إطار جامعة المعتمد بن عباد الصيفية (الدورة 31)، أنه من خلال الكتابة الرقمية قد تكون الإنسانية سجلت طفرتها الثانية في تاريخ القراءة والتلقي.

   وأوضح المتدخلون في هذه الندوة أن هذه الطفرة تتمثل في انتقال الإنسانية من الشفاهي إلى المكتوب في المرحلة الأولى، لتصل اليوم إلى مرحلة يلتقي فيها المكتوب البصري بالمكتوب المسموع، وهي “مرحلة تنفتح فيها كل حواس الكائن الإنساني لتلقي العمل الروائي، وتذوقه بصريا والإنصات إليه إنصاتا فنيا” حسب تعبير منسق الندوة شرف الدين ماجدولين.

   وأضاف شرف الدين ماجدولين أن “الشيء الأكيد أن الكثير من البرامج الرقمية الجديدة تسمح بتلقي النصوص الروائية غبر تقنية الصوت أيضا، وهو ما يمكن القاريء من الإنصات إلى الرواية، ويضمن لضعاف السمع وذوي الاحتياجات الخاصة حقهم المكفول في تلقي الرواية، ويصب في (عدالة القراءة) ودمقرطتها أيضا”.

   وفي الجلسة الأولى للندوة المتمحورة حول “الرواية العربية والإبداع الرقمي”، لخص سعيد يقطين، الأستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، إكراهات الكتابة الرقمية في الكتابة باللغة العربية بعدما كانت الشفاهة هي السائدة، وضرورة توفر الخصائص السردية أولا في الرواية لتكون رواية سردية، وهيمنة الجانب اللغوي في الرواية العربية وضرورة تطوير البعد البصري.

   وفي المحور ذاته، قال الناقد عبد الفتاح الحجمري إن “آفاق الرواية العربية في علاقتها بالتكنولوجيا الرقمية اليوم لا يمكنها أن تعطي لنا إبداعا رقميا يمكن الاطمئنان إليه”.

   وأضاف الأكاديمي المغربي أن الكتاب الرقمي يتخلص من رقابة هيئات التحرير ولجان القراءة ودور النشر وغيرها، ويحتاج لثقافة وخبرة تكنولوجية ومعلوماتية معينة في بلاد عربية تبلغ فيها نسبة الأمية 9ر27 في المائة سنة 2013 (تقارير المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم).

   وتساءل عن مدى تمتع الأدب الرقمي بحصانة تضمن حقوق الملكية والنشر والتوزيع، وكذا تركيز الرواية الرقمية على الشكل أكثر من المضمون، وعدم القدرة على قراءة الأدب الرقمي في أي مكان لارتباطه بوساطة تقنية، وعدم قدرة الأدب الروائي الرقمي على البقاء، وتعدد مستويات وآليات التفاعل التي يمكن أن توفرها الرواية الرقمية ما يشوش على القاريء ويفقده التركيز.

  وتناوب على منصة مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية، الذي احتضن الندوة، أكاديميون وباحثون ونقاد أدب (شعيب حليفي ومحمود عبد الغني، وجليلة طريطر من تونس، ولطيف زيتوني من لبنان، ونادر حسن علي كاظم من البحرين ) أبرزوا أن التغيرات التي يشهدها العالم انعكست على الأدب والرواية تحديدا باعتبارها “جنسا أدبيا حيا يولد ويشب ويشيخ ويموت”، فكانت الكتابة الرقمية.

   وتمثل الجانب التطبيقي في مداخلة للباحثة فاطمة قدو، الأستاذة بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، بعنوان “تسريد التراث في رواية (ظلال العاشق – التاريخ السري لكموج) لمحمد سناجلة نموذجا” حول هذه الرواية الأخيرة للكاتب والإعلامي الأردني الذي يعد رائد الرواية الواقعية الرقمية في البلاد العربية.

   وكان السيد محمد بن عيسى، الأمين العام لمنتدى أصيلة، الذي ينظم موسم أصيلة الثقافي الدولي، قد قال، في كلمة افتتاحية لهذه الندوة، إن موضوعها “ربما يستحق مساحة زمنية أكبر، ومعالجة أشمل، بالنظر إلى جدته وإغرائه المعرفي ، كونه يسائل وضعا ستصبح عليه لا محالة الرواية العربية، باعتبارها النوع الأدبي المؤهل أكثر من سواه لاستيعاب الحداثة التكنولوجية وتقنيات الثورة الرقمية”.

   وأضاف السيد بن عيسى أن “صيغة عنوان الندوة تشير إلى أن الكتابة الرقمية الوافدة، أصبحت معطى حتميا في حياتنا الثقافية يجب الاستعداد له، ستتعدى مجال الرواية والسرد لتشمل كل أنواع التعبير الإبداعي، ما يدل بوضوح على أن الحقل الأدبي مقبل على تحول نوعي كبير، إن لم يكن ثورة في أساليب إنتاجه وتعبيراته وسبل تلقيها وإشاعتها؛ فضلا عن التأثير في فئات واسعة من المستهلكين”.   

 

 

اقرأ أيضا

مدير منظمة العمل الدولية يثمن الرؤية الملكية لتحقيق العدالة الاجتماعية

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 12:57

ثمن المدير العام لمنظمة العمل الدولية، جيلبيرت هونغبو، التقدم الذي يواصله المغرب على درب تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة وحماية حقوق العمال تجسيدا لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

إفران: تدبير الذكاء الاصطناعي في قلب النقاش بجامعة الأخوين الصيفية

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 10:54

تواصلت أعمال الدورة الثانية للجامعة الصيفية للأخوين بإفران، المنظمة من 21 يوليوز إلى 26 منه تحت شعار “سد فجوة الكفاءات في تدبير منتجات الذكاء الاصطناعي”، أمس الثلاثاء، بمشاركة مختصين من المغرب والخارج.

بورصة الدار البيضاء .. تداولات الافتتاح على وقع الأخضر

الأربعاء, 24 يوليو, 2024 في 10:47

استهلت بورصة الدار البيضاء تداولاتها اليوم الأربعاء على وقع الأخضر، حيث سجل مؤشرها الرئيسي “مازي” تقدما بنسبة 0,54% ليستقر عند 13.676,61 نقطة.