فيلم “خونة” .. مشاعر حب وصداقة تنمو في عوالم طنجة السفلى

(سعيد الرفاعي)

مراكش – في فيلم “خونة” لمخرجه الأمريكي شين كوليت عوالم العطالة والمخدرات والهجرة غير القانونية والقسوة، ولكن فيه أيضا مشاعر الحب والصداقة والتضحية والوفاء وروح التمرد الإيجابي.

ولا تغيب الخاتمة السعيدة، أو النوايا الحسنة على الأقل، عن هذا الفيلم المغربي – الأمريكي (2013)، الذي عرض اليوم الأربعاء ضمن فئة المسابقة في إطار الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم في مراكش (29 نونبر – 7 دجنبر).

فمليكة المتمردة تنجح في توفير المال الكافي كي تواصل فرقتها الفنية لموسيقى البانك روك النسوية، التي يحمل عنوان الفيلم إسمها “خونة”، مسيرتها، وآمال تفر بجنينها من مخالب عصابة خطيرة للمخدرات إلى الضفة الأخرى من المتوسط.

كما يلمح الفيلم (86 دقيقة) إلى أن زعيم العصابة سيلقى مصيرا أسود على يد ذراعه اليمنى بعدما كشفت آمال سره قبل اختفائها.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أعرب المخرج كوليت، المقيم بمدينة طنجة، عن سعادته بتمثيل المغرب في مسابقة المهرجان وبالعمل مع طاقم موهوب من ممثلين وتقنيين وكذا بالانتماء إلى أسرة السينما المغربية.

من جهتها، قالت الممثلة الشابة شيماء بنعاشة (مليكة) إن الفيلم منحها فرصة تشخيص دور صعب يساعدها على إنضاج مواهبها التمثيلية من خلال الغوص في شخصية مختلفة وصعبة.

يذكر أن المخرج شين كوليت ولد عام 1968 ببوسطن (الولايات المتحدة)، وبدأ بإخراج أفلام بجامعة هارفارد مع دارين أرونوفسكي. ثم شارك في كتابة بي (1998) أول أفلام دارين أرونوفسكي، وأدى فيه أيضا دور البطولة.

وشارك كممثل في ما يقارب عشرين فيلما، منها “قداس الأحلام” لدارين أرونوفسكي (2000)، و”حادث سعيد” لبراد أوندرسون (2000).

ويعد فيلم “خونة” أول فيلم روائي طويل له كمخرج، وقد اقتبسه من فيلم متوسط أنجزه سنة 2010. وأسس جمعية “مجتمع 212″، وهي جمعية أمريكية غير ربحية هدفها جمع الأموال لدعم المشاريع الثقافية والتعليمية بالمغرب.