بريكسيت .. البرتغال تخشى الأسوأ بالنسبة لمواطنيها المقيمين في المملكة المتحدة

بريكسيت .. البرتغال تخشى الأسوأ بالنسبة لمواطنيها المقيمين في المملكة المتحدة

الثلاثاء, 21 يونيو, 2016 - 17:20

                                                      (حسناء العقاني)

   لشبونة –  تشكل مسألة الهجرة مصدر قلق بالنسبة للبرتغال في حال فوز “نعم” في الاستفتاء حول خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي “بريكسيت”، نظرا للعدد الكبير من مواطنيها المقيمين بهذا البلد.

   ويختار نحو 30 ألف برتغالي سنويا مغادرة بلدهم، هربا من الأزمة، والاستقرار في المملكة المتحدة بحثا عن فرص أفضل وظروف عمل أحسن، كما أن الأموال التي يرسلونها إلى أسرهم تشكل إيرادات مهمة بالنسبة للاقتصاد البرتغالي، الذي عاود الانتعاش بفضل مخطط الإنقاذ.

   وإذا كانت نتائج خروج محتمل للمملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي لن تؤثر على الوضع الحالي لآلاف البرتغاليين المقيمين بهذا البلد منذ سنوات، فإنها قد توقف الهجرة إلى هذا البلد، وبالتالي ستؤثر على تحويلات البرتغاليين إلى بلدهم.

   وإضافة للعدد الكبير من البرتغاليين المقيمين ببريطانيا، فإن حجم الصادرات، وهشاشة الاقتصاد البرتغالي أمام الصدمات الخارجية يجعلان من هذا البلد الإيبيري أحد بلدان الاتحاد الأوروبي الأكثر تضررا من خروج محتمل للمملكة المتحدة من الاتحاد بعد استفتاء بعد غد.

   وبحسب دراسة لمكتب الاستشارة “غلوبل كونسل” حول أثر البريكسيت على بلدان الاتحاد الأوروبي، فإن البرتغال يأتي في المرتبة الرابعة بعد كل من هولندا وإرلندا وقبرص، بين البلدان الأكثر تضررا من خروج بريطانيا، التي شكلت لسنوات رابع وجهة للصادرات البرتغالية قبل أن تتجاوزها أنغولا مؤخرا.

   وشكلت الصادرات البرتغالية إلى بريطانيا 2,6 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، وهو رقم بعيد عن 11,8 بالمائة لإيرلندا، ومماثل لرقم ألمانيا التي جاءت في وسط الترتيب، لكن من حيث الاستثمار يبقى حجم الاستثمارات البرتغالية الخارجية في المملكة المتحدة ضعيفا.

   من جهته، وضع صندوق النقد الدولي تقييما لتأثير خروج محتمل لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي على الاقتصاد البرتغالي على المدى القصير بما بين 0,2 و0,5 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، أي بخسارة فورية تقدر بنحو مليار أورو.

   وبرأي الصحف المحلية، فإن الضغوط الاقتصادية وضغوط الميزانية، التي تلقي بثقلها على البرتغال، ستجعل هذا البلد هشا في مواجهة الأزمة، إضافة إلى فقدان الثقة في الأسواق العالمية، حيث المستثمرين سيتخلون عن الأصول الأكثر خطورة والبحث عن أخرى أكثر أمنا.

   ورغم أن البريكسيت لم يثر جدلا كبيرا في البرتغال، إلا أنه غالبا ما كان موضوع تصريحات السياسيين، إذ دعا رئيس الوزراء، أنطونيو كوستا، أمس لبقاء المملكة المتحدة داخل الاتحاد الأوروبي، مؤكدا أنه مهما كانت نتيجة الاستفتاء، فإن بلده سيحافظ على علاقات وثيقة مع لندن.

   وأشار كوستا إلى “المساهمات المهمة للغاية” لبريطانيا في الاتحاد الأوروبي، خاصة فيما يتعلق بتعزيز السياسة الخارجية، وسياسة فتح السوق الداخلية، أو تبسيط الإجراءات الإدارية، وهو ما يفسر، برأيه، تشبث لشبونة ببقاء لندن داخل الاتحاد الأوروبي.

   وتابع رئيس الوزراء البرتغالي، في السياق ذاته، أنه “إذا جاءت النتيجة غير تلك التي نتمناها، فإن أوروبا ستجد، بكل تأكيد، سبلا جديدة للاستمرار في العيش، وفي مساعدتنا على التطور والنمو سويا”.

   من جهته، قلل وزير الشؤون الخارجية، أوغوستو سانتوس سيلفا، من تأثير هذا الحدث، مشددا على أن البرتغال قادرة على التعامل مع هذا الوضع كبلدان أخرى، وعلى أن “أوروبا بحاجة للرد بهدوء، وأنه لا داعي للقلق والتهويل، وأن خروج المملكة المتحدة لا يعني نهاية الاتحاد الأوروبي”.

اقرأ أيضا

التوقيع على محضر اتفاق بين وزارة الصحة ونقابات القطاع

الثلاثاء, 23 يوليو, 2024 في 21:56

وقع وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت طالب، بتفويض من رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء، محضر اتفاق بين الوزارة والنقابات الممثلة في قطاع الصحة.

السيد لقجع يؤكد على أهمية إصلاح قانون المالية لجعله إطار رائدا لتدبير الميزانية

الثلاثاء, 23 يوليو, 2024 في 21:40

أكد الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، على أهمية إصلاح القانون التنظيمي لقانون المالية لجعله إطارا تنظيميا رائدا لتدبير الميزانية العامة للدولة.

مجلس المستشارين يختتم بعد غد الخميس دورة أبريل من السنة التشريعية 2023-2024

الثلاثاء, 23 يوليو, 2024 في 19:54

يعقد مجلس المستشارين، بعد غد الخميس، جلسة عامة تخصص لاختتام دورة أبريل من السنة التشريعية 2023-2024.