آخر الأخبار
“الجري وراء الأوهام” يدشن عروض المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش: بداية قوية بالأبيض والأسود

“الجري وراء الأوهام” يدشن عروض المسابقة الرسمية لمهرجان مراكش: بداية قوية بالأبيض والأسود

السبت, 30 نوفمبر, 2013 - 16:15

مراكش – انطلقت يوم السبت بمراكش، المسابقة الرسمية للدورة أل 13 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش التي تتواصل إلى غاية سابع دجنبر المقبل، بعرض الفيلم الإسباني “الجري وراء الأوهام” للمخرج خوناس ترويبا.

ويعد فيلم “الجري وراء الأوهام”، بمثابة احتفاء بالأبيض والأسود بحلم مخرج شاب يرغب في إنجاز فيلم بأسلوب وثائقي قريب من الواقع حول الانتحار، عبر كاميرا المخرج خوناس ترويبا الذي يرسم طيلة مدة عرض الفيلم بورتريها لبطل الفيلم “ليون”ولمجموعة من الشباب الإسبان الذين يعيشون وسط مدريد.

يتحدث الفيلم عن حياة نموذج من الشباب الإسبان، ومشاكل مجتمع بلغت فيه البطالة نسبة مرتفعة، ليصبح الانتظار أسلوب حياة العديد من الأشخاص، من بينهم بطل الفيلم ليون، الذي تتعقبه كاميرا المخرج ترويبا، راصدة علاقته بأصدقائه وزملائه ومحادثاته حول مشروع فيلمه ورؤيته للحياة ومناقشاته لتطلعات أبناء جيله.

وفي انتظار الحصول على الضوء الأخضر لبدء مشروعه الجديد، يتأمل ليون بطل الفيلم ثقافة معاصرة، أصبح فيها الحصول على وظيفة أمرا صعبا أكثر من أي وقت مضى والفشل أمر شبه محتوم.

ينهل هذا الفيلم من الحياة اليومية لليون وأصدقائه ويستقي من تفاصيلها المواقف الإنسانية ولحظات الحب والحزن والفرح.

ويرصد هذا الشريط إمكانية أن يبني الإنسان حياته من جديد مهما طال الانتظار وبصرف النظر عن التجارب التي مر بها، في إطار فني ممتع يتجنب الوقوع في قالب الجدية.

ويمضي الفيلم عبر مشاهده في تعقب العلاقات الإنسانية، وتحديدا العاطفية منها، مسلطا الضوء على المفارقات التي تحتكم عليها تلك العلاقات، وجانبها المفرح والمحزن. كما يحاول الفيلم مجاراة سرعة الإيقاع، وصخب، وتعدد الثقافات والملامح بمدينة مدريد، ليعطي في النهاية صورة شاملة عن مدينة نابضة بالحياة.

وقد قدم الممثل فرانشيسكو كاريل شخصية ليون بكثير من الحرفية، وتمكن من الجمع بين الجوانب المرحة والرومانسية من هذه الشخصية، فيما تمكن باقي الممثلون ببراعة من إبراز مكنونات شخصيات حالمة، تحاول شق طريقها في الحياة بأي شكل كان.

فيلم “الجري وراء الأوهام” يؤكد مسعى المخرج خوناس ترويبا الذي يهدف من خلال هذا العمل إلى تحقيق معادلة صعبة، تتمثل في تقديم عمل فني جذاب، يشد الجمهور، والمضمون الذي يثري رؤية وعقل المشاهد.

وقد طرحت مجموعة من المشاكل الاجتماعية والمواضيع الإنسانية في هذا الفيلم برؤية إخراجية جمعت كل سمات الفيلم السينمائي الناجح والقادر على المنافسة.

وقد أظهر الفيلم عمقا نفسيا جديرا بالتأمل، غير أن موضوعه لا يختلف كثيرا عن كثير من الأفلام التي تختار من الواقع مادة لها، وتترجمه إلى شخصيات بملامح ليست بعيدة عن نظرائها في هذا الواقع.

وهذا الفيلم الذي قام ببطولته كل من فرانشيسكو كاريل (ليون) وأورا كاريدو (صوفيا) وميكيلي أوروس (مارينا)، مكتمل فنيا ويقدم مادة سينمائية متميزة، حيث تتسلل الكاميرا وتمضي في حركة لا تتوقف طوال مدة عرضه، الشيء الذي أضفى على الإخراج درجة عالية من الحرفية.

كوثر كريفي

اقرأ أيضا

السياحة المغربية.. إطار تحفيزي وإشارات قوية للمستثمرين (وزارة)

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 15:58

أفادت وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، بأن المغرب وضع عدة تدابير تحفيزية جذابة للرفع من جاذبية الاستثمار في الإيواء والترفيه السياحيين، مما يوفر فرصا استثمارية لا مثيل لها.

مجلس النواب يختتم الدورة الثانية من السنة التشريعية 2023-2024

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 14:45

اختتم مجلس النواب، اليوم الخميس، الدورة الثانية من السنة التشريعية 2023-2024 للولاية التشريعية الحادية عشرة (2021-2026).

التغيرات المناخية.. المغرب قادر على تقديم أجوبة مبتكرة (السيدة بنعلي)

الخميس, 25 يوليو, 2024 في 14:40

أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، اليوم الخميس بالرباط، أن المغرب قادر على تقديم أجوبة مبتكرة في إطار الجهود العالمية لمواجهة التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية.