اضطرابات النوم خلال شهر رمضان مردها إلى “مشكل سلوكي” وليس إلى الصيام (أخصائية)

اضطرابات النوم خلال شهر رمضان مردها إلى “مشكل سلوكي” وليس إلى الصيام (أخصائية)

الإثنين, 13 يونيو, 2016 - 12:18

 

        (أجرت الحديث : آمال التازي)

  الرباط – أكدت الدكتورة فوزية قادري، الطبيبة المختصة في أمراض النوم، رئيسة الجمعية المغربية لطب النوم، أن اضطرابات النوم، التي يمكن أن يعاني منها المغاربة خلال شهر رمضان، ترجع ل”مشكلة سلوكية “وليس للصيام في حد ذاته.

  وقالت السيدة قادري، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، “إن الصيام لا يسبب إطلاقا أي اضطرابات في النوم. إن المشكل سلوكي وهو الذي يقف وراء أي خلل على هذا المستوى”.

  وأشارت المختصة، بالخصوص، إلى ظهور سلوكيات اجتماعية مرتبطة بشهر رمضان خلال العقود الأخيرة “تتنافى مع الوتيرة البيولوجية العادية”.

  وأوضحت أن “هذه الوتيرة البيولوجية، والتي تسمى أيضا الكرونو بيولوجية، تختل بشكل كامل عندما ترتبك عادات النوم، في حين أصبح من المؤكد أن النوم هو المحدد الرئيسي للوتيرة البيولوجية، وبالتالي فإن أي ارتباك في النوم يربك أيضا المزاج والكفاءة والقدرات الذهنية والجسدية”.

  وتابعت الأخصائية أن “ساعتنا البيولوجية الداخلية هي التي تنظم وتيرة نومنا، فهي تفرض علينا النوم ليلا والنشاط نهارا. لكن هناك فترة وسط النهار ما بين الساعة 13 و15 يصبح فيها النوم ممكنا ومفيدا”.

  وحسب رئيسة الجمعية المغربية لطب النوم فإنه عندما يتم قلب هذه المعادلة (أي الاستيقاظ والنشاط ليلا)، تصاب الساعة البيولوجية بخلل، وقد لا تستعيد وتيرتها الطبيعية، وهو ما يحدث لبعض المراهقين الذين يسهرون إلى ساعة متأخرة ليلا فيصابون بمرض مرتبط بالنوم يسمى “متلازمة تأخر مرحلة النوم”.

  وبخصوص المخاطر الصحية التي قد تنجم عن اختلال في النوم لدى الصائم أشارت الدكتورة قادري إلى خلل إدراكي من نوع التشنج وخلل في التركيز أو المزاج السيء و هي الاختلالات التي قد تتسبب بدورها في سلوكيات سيئة وتوتر في العلاقات الاجتماعية.

  وأشارت، أيضا، إلى إمكانية ظهور أمراض ذات طبيعة نفسية لأول مرة أو ظهورها مجددا (بالنسبة للمرضى الذين عولجوا من هذه الأمراض)، بالإضافة إلى مخاطر فسيولوجية قد تتسبب في تعقيدات خصوصا لدى المصابين بارتفاع كبير في ضغط الدم وبداء السكري.

  وتوجهت الأخصائية للشباب لتؤكد بأن “النوم مهم ويجب الالتزام به في كل فترات السنة” إذ يتعين النوم سبع ساعات على الأقل يوميا.

  وأوضحت، في هذا ألسياق، أنه “بالنسبة لشخص يريد أن يؤدي صلاة التراويح بالمسجد والاستيقاظ لأداء صلاة الفجر، فإنه مطالب بأن ينام من منتصف ألليل إلى الساعة الثالثة صباحا ثم من الساعة الرابعة صباحا إلى السابعة أو الثامنة صباحا وربما النوم أيضا بعد الزوال سواء من الساعة 13 إلى 14 أو من الساعة 14 إلى الساعة 15 . إن الأمر مسألة انضباط”.

  وفي تعليقها على الإقبال على ممارسة التمارين الرياضية قبل الإفطار في رمضان، سجلت الدكتورة قادري أن الرياضات القوية في نهاية اليوم قد تؤثر سلبا على النوم “غير أن رياضة معتدلة في نهاية فترة المساء قد تكون مفيدة”.

اقرأ أيضا

التوقيع على محضر اتفاق بين وزارة الصحة ونقابات القطاع

الثلاثاء, 23 يوليو, 2024 في 21:56

وقع وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت طالب، بتفويض من رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء، محضر اتفاق بين الوزارة والنقابات الممثلة في قطاع الصحة.

السيد لقجع يؤكد على أهمية إصلاح قانون المالية لجعله إطار رائدا لتدبير الميزانية

الثلاثاء, 23 يوليو, 2024 في 21:40

أكد الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، فوزي لقجع، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، على أهمية إصلاح القانون التنظيمي لقانون المالية لجعله إطارا تنظيميا رائدا لتدبير الميزانية العامة للدولة.

مجلس المستشارين يختتم بعد غد الخميس دورة أبريل من السنة التشريعية 2023-2024

الثلاثاء, 23 يوليو, 2024 في 19:54

يعقد مجلس المستشارين، بعد غد الخميس، جلسة عامة تخصص لاختتام دورة أبريل من السنة التشريعية 2023-2024.