برقية تهنئة من جلالة الملك إلى ولي عهد أبو ظبي بمناسبة اختيار مدينة دبي لتنظيم فعاليات معرض إيكسبو الدولي 2020

الرباط-  بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بمناسبة اختيار مدينة دبي لتنظيم فعاليات معرض إيكسبو الدولي 2020.وأعرب جلالة الملك، في هذه البرقية، لسمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ومن خلاله للشعب الإماراتي الشقيق، عن أحر التهاني على هذا التتويج المستحق، الذي يأتي تجسيدا لما تحظى به دولة الإمارات العربية المتحدة، بفضل قيادتها الحكيمة، من تقدير وثقة وحضور وازن على الصعيدين الجهوي والدولي.

وأكد جلالة الملك أن هذا التتويج يعد اعترافا لما تزخر به دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بصفة عامة، وإمارة دبي خاصة، من بنيات تحتية كبرى، ومؤهلات اقتصادية وعمرانية بالمواصفات العالمية، ومرافق سياحية هائلة، ومن تاريخ حافل في مجال التواصل والأفكار الرائدة، وهو ما أهلها، عن جدارة واستحقاق، لاحتضان هذه التظاهرة الدولية، لأول مرة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وعبر جلالة الملك عن ثقته بأن هذا المعرض الدولي، الذي سينظم تحت شعار “تواصل العقول .. وصنع المستقبل”، سيشكل “مناسبة متميزة لاستكشاف أهم القضايا الدولية الراهنة، ومحطة تواصل هامة لانبثاق شراكات جديدة، كفيلة بضمان التقدم والازدهار والتنمية المستدامة في خدمة البشرية جمعاء، فضلا عن التعريف بغنى تراث دولة الإمارات العربية الشقيقة، وبتقاليدها الأصيلة، وحجم إمكاناتها ومؤهلاتها الاقتصادية، وكذا إبراز ما تزخر به أمتنا العربية والإسلامية من قيم حضارية وإنسانية عليا”.

واغتنم جلالة الملك هذه الفرصة ليعرب، باسمه الشخصي ونيابة عن الشعب المغربي قاطبة، عن مشاطرة جلالته لسموه وللشعب الإماراتي الأصيل، مشاعر الاعتزاز بهذا الحدث التاريخي، “الذي نعتبره تشريفا وتتويجا مستحقا ليس فقط لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وإنما أيضا للأمة العربية والإسلامية”.

وقال جلالة الملك “ومن منطلق ما يربطنا شخصيا، وأسرتينا من أواصر الأخوة الصادقة، والمحبة الخالصة، وعهود الصفاء والوفاء، وما يجمع شعبينا الشقيقين من علاقات التضامن الفعال والتعاون المثمر، يطيب لي أن أؤكد لسموكم، وقوف المغرب إلى جانبكم، واستعداده الكامل للمساهمة معكم في إنجاح هذا المعرض الدولي المرموق”.