آخر الأخبار
إدارة مهرجان الورود تسعى إلى جعل الملتقى عاملا منتجا يساهم في التسويق وتقوية التنافسية على جلب الاستثمار (مسؤول)

إدارة مهرجان الورود تسعى إلى جعل الملتقى عاملا منتجا يساهم في التسويق وتقوية التنافسية على جلب الاستثمار (مسؤول)

الخميس, 12 مايو, 2016 - 10:58

 أجرى الحديث : علي الحسني

الرشيدية-  قال جمال امدوري، المسؤول عن خلية التواصل والإعلام بمهرجان الورود بقلعة مكونة، إن إدارة هذا الملتقى السنوي تعمل على جعله عاملا منتجا يساهم في التسويق الترابي وتقوية التنافسية على جلب الاستثمار.

وأضاف امدوري، في حديث لوكالة المغرب العربي للانباء بمناسبة تنظيم الدورة ال54 لهذا الموعد السنوي الثقافي والتراثي، أن إدارة مهرجان الورود خلال دورة هذه السنة تسعى إلى جعله فضاء مفتوحا للتنشيط الثقافي والاجتماعي والاقتصادي يحتضن المبادرة ويشجع الإبداع ويفسح المجال أمام الجميع للمشاركة وفق تصورات اشتغال بناءة ومنهجية تدبير جديدة مؤسسة على الالتزام والتعاقد، في سعي مستمر وحثيث للتأسيس لمهرجان منتج يساهم في التسويق الترابي المحلي وتقوية التنافسية على جلب الاستثمارات العمومية والخاصة وتوطين المشاريع المنتجة للثروة والموفرة لفرص الشغل القادرة على تثمين المنتوجات المجالية التي يزخر بها إقليم تنغير.

إن المهرجان، يبرز الفاعل الجمعوي، يشكل مناسبة سنوية مهمة للتعريف بالمؤهلات السياحية للمنطقة مما يمنحها فرصة لزيادة رصيدها من الجذب السياحي للسياح الداخليين والأجانب، وفرصة للجذب التنموي من خلال جلب المستثمرين في قطاعات الورد والسياحة خصوصا، من مشاريع تنموية للمنطقة سواء من خلال البرامج الحكومية خاصة لوزارة الفلاحة في قطاع الورد ومشاريع دعم الفلاحين،وكذا البرامج الحكومية وبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

وبعد أن أشار الى ما تضطلع به المهرجانات بالمدن الصغرى من أدوار تنموية هامة، من تشجيع للاستثمار السياحي والاقتصادي وتطوير للمشهد الثقافي والرياضي كعناصر هامة في أي إقلاع تنموي وحضاري، اعتبر أمدوري مهرجان الورود، الذي يصنف ضمن أقدم المهرجانات الوطنية، يشكل محركا للدورة الاقتصادية بالمنطقة انطلاقا من قطاع النقل إلى الإطعام والمقاهي والفنادق والرواج التجاري خاصة فيما يتعلق بالمواد المستخلصة من الورود والمنتوجات المجالية الأخرى، ما يشكل فرصة لمختلف المهنيين بالمنطقة للاستفادة من فرصة سنوية هامة.

كما يعتبر المهرجان في صيغته الجديدة محركا يبعث دينامية هامة في الجسم الجمعوي المحلي، بفعل إشراك الفعاليات المدنية في مختلف اللجان المنظمة للمهرجان، ما يجعل الفعاليات المحلية تأخذ تجربة جديدة في مجالات التنظيم الفني والرياضي والثقافي واللوجيستيكي، حيث أصبح المهرجان محطة سنوية يدوم الإعداد لها شهرا قبل المهرجان يضم اجتماعات ونقاشات وتكاوين وتبادل للتجارب.

إن مهرجان الورود، بفضل عراقته وتميزه وتجذره في الذاكرة الجماعية، يؤكد الفاعل الجمعوي، يعد حدثا وطنيا ودوليا يدعم الجاذبية السياحية، ويسهم في تقوية الإشعاع الوطني والدولي لقلعة مكونة خاصة والمغرب عامة من خلال مساهمته في خلق دينامية في قطاع السياحة الوطنية وإسهامه الفعال في تفعيل الاستراتيجية الوطنية لتطوير السياحة كقطاع اقتصادي واعد، حيث تتحول قلعة امكونة بشكل خاص وإقليم تنغير بشكل عام طيلة أيام المهرجان إلى قبلة سياحية يقصدها السياح من كل بقاع العالم لمشاركة الساكنة المحلية احتفالاتها بالمنتوجات المجالية وعلى رأسها الورد العطري.

من جهة أخرى، قال امدوري إن ملكة الورود ستطل على الساكنة وضيوف الدورة في كرنفال احتفالي يتوج فقرات الدورة باعتباره فرصة متجددة لاستعراض ما تزخر به المنطقة من مقومات ثقافية وفنية وعمرانية متميزة ضاربة في عمق التاريخ من جهة، ولكونه مكونا أساسيا يشكل الذاكرة الجماعية والوطنية من جهة اخرى.

كما أن مهرجان الورود يوجد إلى جانب مهرجانات أخرى، في قلب النموذج التنموي لإقليم تنغير لما يحققه من إشعاع متعدد الأبعاد من خلال فقراته الموازية الهادفة وبرامجه الفنية والثقافية المتكاملة ومشاريعه الرياضية المتنوعة و تقاليده الاحتفالية العريقة. مهرجان يجهتد في الحفاظ على ملامحه المجالية المميزة مع الانفتاح المتوازن على التجارب الأجنبية وفق فلسفة جديدة ، بحيث تجعل من مهرجان الورود فعلا حضاريا ونشاطا إشعاعيا يعمل في اتجاه تثمين الموروث المادي واللامادي للمجال الترابي للواحات والحفاظ على تنوع روافد الهوية الوطنية وتعزيز الشعور بالانتماء إليها، مما يمكنه من التموقع  ضمن فعاليات الإنتاج اللامادي الإنساني.

وعمد المنظمون من خلال لجنة المعرض لهذه السنة، إلى تنويع المعروضات وإدماج سلاسل إنتاجية أخرى في فضاءات المعرض عبر تخصيص فضاء لمنتوجات الورود وآخر للمنتوجات المحلية وآخر لمنتوجات الصناعة التقليدية و فضاء للجمعيات التنموية و الاجتماعية. وتراهن إدارة المهرجان على جعل المعرض فرصة حقيقية لتبادل التجارب والخبرات بين مختلف الفاعلين والمهنيين في مجال الورد وباقي السلاسل الإنتاجية وكذا دعم كل المبادرات المحلية خاصة النسائية منها.

وفي إطار ندوات الدورة 54 ، فمن المنتظر أن يحل بمدينة قلعة مكونة ثلة من الخبراء والأكاديميين من مختلف جهات المملكة، ومن مختلف التخصصات، لتدارس الإمكانات المتاحة لإدراج مهرجان الورود ضمن التراث اللامادي الوطني والدولي، و العمل على صياغة خارطة طريق واضحة المعالم للارتقاء الرمزي بالمهرجان بشكل يضمن له عوامل الاستمرارية ويؤهله للاضطلاع بأدواره كاملة كرافعة للتنمية المستدامة وجعله أكثر التصاقا بالجماعات المحلية وخصوصياتها السوسيو-ثقافية والسوسيو-مجالية، ويجعله قاطرة قوية لخلق الثروة الجماعية انسجاما مع خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في موضوع تثمين الموروث اللامادي.

ويسعى مهرجان الورود في نسخته 54  الى ادماج المقاربة البيئية في مجموع أنشطته وفقراته مستفيدا من الانخراط  الايجابي لعدد من الجمعيات البيئية النشيطة في المجالات الترابية المعنية  والتي تشتغل على مفاهيم التنمية المستدامة.

ويروم المنظمون من خلال أنشطة المهرجان الموازية الى جعل الدورة 54 بيئية بامتياز تماشيا مع التوجه الوطني ذلك ان عدة جمعيات اقترحت عددا من البرامج المندمجة كمبادرة تدوير المتلاشيات التي أسندت إدارتها الى إطار مهني يضم عددا من الفنانين المحليين والذين سيعرضون إبداعاتهم في كرنفال الدورة، إضافة الى مشروع شبابي للتحسيس والتوعية بأهمية المقاربة البيئية في تثمين الورد العطري وجعله أكثر تنافسية،  علاوة على القيام بحملة نظافة واسعة في مجموع فضاءات المهرجان  ستنطلق مباشرة بعد نهاية فعاليات الدورة.

اقرأ أيضا

الصندوق المغربي للتقاعد يطلق بوابته الإلكترونية الجديدة

الإثنين, 22 يوليو, 2024 في 12:20

أطلق الصندوق المغربي للتقاعد النسخة الجديدة لبوابته الإلكترونية www.cmr.gov.ma.

أستانا .. وكالة بيت مال القدس الشريف تدعو إلى تفعيل التعاون بين هيئات الأمم المتحدة و”التعاون الإسلامي”

الإثنين, 22 يوليو, 2024 في 12:14

دعت وكالة بيت مال القدس الشريف، اليوم الاثنين بأستانا، عاصمة كازاخستان، إلى تفعيل التعاون بين وكالات الأمم المتحدة وهيئات منظمة التعاون الإسلامي، كل منها في مجال اختصاصه، بوتيرة تستطيع معها مواكبة التحولات الكُبرى المتسارعة التي يشهدها العالم، على كل المستويات والأصعدة، بما في ذلك التحولات الديمغرافية، والوبائية، والمناخية، والبيئية.

بورصة الدار البيضاء .. تداولات الافتتاح على وقع الارتفاع

الإثنين, 22 يوليو, 2024 في 10:42

استهلت بورصة الدار البيضاء تداولاتها، اليوم الاثنين، على وقع الارتفاع، حيث سجل مؤشرها الرئيسي “مازي” نموا بنسبة 0,07 في المائة ليستقر عند 13.632,85 نقطة.